«شاهد»... تطبيق بمرتبة «نجم العام»

محتوى ضخم وطموح بتوسع عالمي

«شاهد»... تطبيق بمرتبة «نجم العام»
TT

«شاهد»... تطبيق بمرتبة «نجم العام»

«شاهد»... تطبيق بمرتبة «نجم العام»

يصبح تطبيق «شاهد» رفيق اليوميات ومُخفف مرارتها. لم يكن قبل مدة صديقاً للوقت إلى هذا الحد، فراح يمسح الوحشة، يسلي ويثقف ويُمتع. هو «نجم العام» في هذه المرحلة. يفتح الأبواب ويدخل. يتحول بعضاً من ضرورات المنازل وصحبة الأمسيات، متيحاً للملايين من زواره التنزه بين خياراته: مسلسلات، أفلام، وثائقيات، رياضة، حفلات الطرب والغناء، مسرحيات، بث مباشر لقنوات الترفيه الشهيرة، كوميديا ومسابقات. منصة بمكانة عالمية رفيعة.
في يناير (كانون الثاني) عام 2020، أعادت مجموعة «إم بي سي» إطلاق المنصة بحلة جديدة كلياً، بعد تأسيسها في عام 2011، اجتمع نخبة الوجوه، في الفن والدراما والتأثير والإعلام، آنذاك، في دار أوبرا دبي، لإطلاق الإنجاز الطَموح، المقبل على السوق بسرعة البرق. ولمعت أضواء برج خليفة بشعار المشروع الواثق من نفسه: «هذا وقتنا»، فأشرق فجر جديد في عالم خدمات «الفيديو حسب الطلب» (VOD)، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأضاء ونور.
نحن اليوم في يناير 2022، عامان على الانطلاقة الواثقة لمنصة تنافس منصات عالمية لها فم وحش. لا تتردد في توسيع الأحلام وعبور الحدود الجغرافية، فتكون حضناً لكل عربي في دول الأرض. «شاهد» طلبُ الباحث عن محتوى يحترم الذوق والعقل، يناسب جميع الأعمار وسرعات الإنترنت، يمكن الدخول إليه من أي مكان، بعدما أصبح متاحاً في الولايات المتحدة وكندا، مع خدمة التصفح باللغة الإنجليزية لمحاكاة أوسع جمهور في الأصقاع.
يعزز التطبيق ثقافة المحتوى مقابل الاشتراك المالي، ويوطد علاقتها مع التقبل والألفة. يلهم نجاحه في مد جسور متينة نحو المشترك العربي، ولادة منصات وتطبيقات راح يكثر عددها منذ أن أثبت «شاهد» نمواً في قاعدة المشتركين بمعدل يفوق العشرة أضعاف، ومنذ تصدره ريادة البث، فشجع على المجاراة والتقليد. وهو يوضع في معادلة واحدة مع العملاق «نتفليكس»، عندما يؤتى على ذكر الوجهة المثالية لتمضية الوقت، مع إدراك التطبيق العربي أهمية الاستمرار في تكثيف الجهود وتوسيع هوامش التعاون مع كبريات الشركات، ومواصلة التوسع بمزيد من الإنتاجات الأصلية و«عروض شاهد الأولى» وباقات ترفيهية تنثر العطور.
يرتقي المشاهد بخياراته، بعدما «لوثه» التلفزيون بثقافة «أي محتوى». في لبنان، كنا شهوداً على مجد الشاشة وسقوطها. بعض البرامج والدراما بلغت القمة وبعضها ارتطم بالقعر. وقف الذوق في دائرة الخطر وشُرع المستوى على الركاكة. وكم شاهدنا بازدراء إنتاجات درامية هابطة وبرامج تسبح بالوحول. ثورة «شاهد»، تصحيحٌ لمسار من الهفوات تحضر من دون الحاجة إلى عصر الذاكرة. فالأعمال (ما نشاهده)، إن «تدنى» مستواها، تنال الثلاثة على خمسة. البنية الدرامية موجودة، مع تفاوت في ميزانية الإنتاج ومهارة التنفيذ. على «نتفليكس» أيضاً بعضٌ أقل حضوراً من البعض الآخر وضخامة تقابلها بساطة تُلمح على شكل ضعف.
ينال «شاهد» ثلاث جوائز في حفل «Transform Awards MEA» لعام 2020، والجائزة الأكبر انتشاره جراء تفرده بغزارة إنتاجية تراعي النوع، لا تكتفي بالترفيه بل تحاكي مهتمين بالبرامج الاجتماعية والحوارية والإخبارية، منها تغطية خاصة لـ«مجموعة العشرين» في الرياض، وهدفها «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».
ليالٍ ونهارات ما كانت لتمضي، يوم عُزلت البشرية تحت رحمة الوباء، لولا أن شرع النوافذ لملاقاة الضوء. يثبت نفسه فرداً من العائلة، حين يتباعد بعض أفرادها وتفرقهم المسافات. لسانه العربي ذواق بما قد تتطلبه الأمزجة: «إينمي» وأفلام ومسلسلات جديدة بعضها يُعرض للمرة الأولى حصرياً، من المنطقة العربية وتركيا والهند وأوروبا وكوريا وبلاد اللاتين. عشرات آلاف الساعات من الترفيه. «شاهد هذا وقتنا»، تذكر الشعار.
محتواه العربي بحرٌ يوقظ الرغبة في ركوب أمواجه. لك ما تشاء من أصناف الدراما، الخليجية والمصرية واللبنانية السورية المشتركة. رومانسية وتشويق وبوليسية، حتى مسلسلات الرعب. هنا العلاقة بالمحتوى مجردة من «شروط» التلفزيون المتمثلة في ثلاثة: الوقت والفواصل الإعلانية وفوات الأوان. تشاهد في وقتك أنت. لا يزعجك إعلان يُفرض عليك كمستهلك مسلوب الإرادة، ولا تتحسر إن فاتك مشهد أو حلقة، فـ«شاهد» يضمن عودتك إلى المشاهدة إن خرجت منها في أي وقت. تعود، فتجد الفيلم - الحلقة في الانتظار.
تحرك ثورة «شاهد» نقاشاً جدلياً: التلفزيون أم المنصة؟ سابقاً، حسمت الشاشة المبارزة، واليوم تتراجع أسهمها. أي تلفزيون لا يتحلى بـ«الذكاء»، فيشغل ضمن خياراته منصات «الفيديو عند الطلب»، لم يعد مرحباً به في المنازل الحديثة. وما يزيد شعبية التطبيق هو سكنه في الهواتف. يلزمها في كل وقت، وبأي سرعة إنترنت، فيصطحب المتصفح مسلسلات يتعلق بها إلى وجهته: الطائرة وساعاتها الثقيلة، النادي الرياضي، جَمعة الأصدقاء، واللمة الحلوة.
على المنصة حالياً ما يزيد على 45 إنتاجاً من «أعمال شاهد الأصلية» وأكثر من 30 إصداراً جديداً «فقط على شاهد»، الذي نقلنا إلى أضخم حدثين في الترفيه الحديث: موسم الرياض و«إكسبو دبي 2020». الأول من خلال قناة «تخيل» التي أعلن رئيس «الهيئة العامة للترفيه» المستشار تركي آل الشيخ عن إطلاقتها ضمن التعاون بين «الهيئة» والتطبيق؛ والثاني من خلال قناة للبث المباشر، تلتحق بمجموعة قنوات يمكن متابعة بثها، بينها المخصصة للأطفال.
نحو مليوني ونصف مليون متابع لحساب «شاهد» في «إنستغرام» وثلاثة ونصف مليون متابع للمنصة عبر «تويتر». فريق عمل يسوق وفق مستجدات الزمن: «إيموجي» وتفاعل مع الناس، فتنتشر الأعمال بحُب. كما العين على الباقة الرياضية ضمن خدمات التطبيق، وسعيها إلى الحصرية كنقلها «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين» و«بطولة العالم للفورمولا واحد» ببث مباشر بتقنية الـ«Full HD»، وحماسة سباقات السرعة والقوة على حلبة جدة وغيرها؛ العين أيضاً على الموسم الرمضاني المقبل واستراتيجية التطبيق لكسب المنافسة. «نجم العام» بالاجتهاد والتعب.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».