َأوقف جهاز «استخبارات» في «الحرس الثوري» الإيراني المدير العام لمنطقة تشابهار الاقتصادية الحرة في جنوب شرقي البلاد، بناء على أوامر قضائية، على خلفية «تجاوزات كبرى»، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي، أمس (الأحد).
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الإيراني أن عبد الرحيم كردي بات قيد التوقيف الاحتياطي بناء على إشارة المدعي العام في محافظة سيستان - بلوشستان، للاشتباه بارتكابه «تجاوزات كبرى وأساسية».
ولم تقدّم الوكالة تفاصيل إضافية في النبأ المستند إلى بيان لجهاز الاستخبارات التابع لـ«الحرس الثوري».
وتعد المنطقة الحرة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات من الحدود مع باكستان، إحدى أكبر المشروعات الحكومية الهادفة إلى تطوير مناطق إيران.
وهدفت هذه المنطقة إلى توفير منافع للمستثمرين، مثل إعفاءات ضريبية وتقليص الرسوم الجمركية وضمانات على رأس المال والأرباح.
كما عملت المنطقة المرتبطة بميناء تشابهار المطل على المحيط الهندي، الذي يتيح تفادي حركة النقل البحري المكثفة في مضيق هرمز، على استقطاب شركات من باكستان والخليج والصين ودول آسيا وأوروبا.
وعيّن كردي في منصبه في عام 2016، في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويأتي الإعلان عن توقيف كردي غداة زيارة مستشار الرئيس الإيراني في شؤون المناطق الحرة، الجنرال سعيد محمد إلى ميناء تشابهار، وكان الجنرال رئيساً لمجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري»، قبل أن يترشح للرئاسة السابقة، التي انسحب منها لصالح الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي.
استخبارات «الحرس الثوري» تحتجز مسؤولاً في ميناء تشابهار
استخبارات «الحرس الثوري» تحتجز مسؤولاً في ميناء تشابهار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة