جزر القمر من دون حراس مرمى في مواجهة الكاميرون... وغينيا لتفادي مفاجآت غامبيا اليوم

بوركينا فاسو تجتاز الغابون بركلات الترجيح وتحجز أول بطاقة في ربع نهائي «الأمم الأفريقية»

لاعبو الكاميرون مرشحون بقوة للفوز على جزر القمر اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو الكاميرون مرشحون بقوة للفوز على جزر القمر اليوم (أ.ف.ب)
TT

جزر القمر من دون حراس مرمى في مواجهة الكاميرون... وغينيا لتفادي مفاجآت غامبيا اليوم

لاعبو الكاميرون مرشحون بقوة للفوز على جزر القمر اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو الكاميرون مرشحون بقوة للفوز على جزر القمر اليوم (أ.ف.ب)

يبدو المنتخب الكاميروني المضيف مرشحاً فوق العادة لتخطي عقبة جزر القمر المتأثر بتفشي فيروس «كوفيد - 19» في صفوفه عندما يلاقيه اليوم على ملعب «ليمبي» في العاصمة ياوندي في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، فيما تسعى غينيا لتفادي مفاجآت غامبيا على ملعب بافوسام.
وكان منتخب بوركينا فاسو قد حجز أول مقعد في ربع النهائي بتجاوزه نظيره الغابوني بركلات الترجيح 7 - 6 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 – 1 في ملعب بافوسام أمس.
وبادر منتخب بوركينا فاسو بالتسجيل عن طريق نجمه بيرتراند تراوري في الدقيقة 28، معوضاً إهداره ركلة الجزاء في الدقيقة 18.
واضطر منتخب الغابون، للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه سيدني أوبيسا في الدقيقة 67 لحصوله على الإنذار الثاني. وكانت الغابون افتقدت لنجمها بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال الإنجليزي، الذي ترك المعسكر عائداً إلى لندن للتعافي من آثار فيروس «كورونا». ورغم النقص العددي، أدرك المنتخب الغابوني التعادل في الدقيقة الأخيرة للشوط الثاني عبر النيران الصديقة عندما تحولت كرة من آداما جويرا، لاعب بوركينا فاسو بالخطأ إلى مرمى منتخب بلاده.
ولم تتغير النتيجة في الشوطين الإضافيين لكن الحظ ابتسم لبوركينا فاسو في ركلات الترجيح والتي انتصرت للفريق الأفضل في الميدان. وهذا هو الانتصار الأول لمنتخب بوركينا فاسو على الغابون، في ثالث لقاء بينهما بأمم أفريقيا بعد خسارة 2 – صفر وتعادل 1 - 1.
وحجز المنتخب الكاميروني، الساعي إلى اللقب السادس في تاريخه بعد أعوام 1981 و1988 و2000 و2002 و2017. بطاقته إلى ثمن النهائي دون عناء بصدارته المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط من فوزين على بوركينا فاسو وإثيوبيا وتعادل مع كاب فيردي.
ويملك منتخب «الأسود غير المروضة» أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد 7 أهداف بينها خمسة لهداف النسخة الـ33 مهاجم النصر السعودي فانسن أبو بكر صاحب خمسة أهداف، وهدفان لمهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي.
ويعول المنتخب الكاميروني على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة مشواره في البطولة، وهو سيحاول بالتأكيد استغلال معاناة جزر القمر مع فيروس كورونا، خصوصا أنه سيحرمه من حارسي مرماه المتاحين، وعلى الأرجح أنه سيدفع بأحد اللاعبين لشغل هذا المركز في ظل إصابة حارس مرماه الأساسي سليم بن بوانا، الأمر الذي يترك المنتخب المغمور لا يملك أي لاعب في هذا المركز الحسّاس.
ووجد منتخب جزر القمر الذي حجز بطاقته إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركته الأولى في العرس القاري، نفسه تحت وطأة 12 إصابة بفيروس «كوفيد - 19» في صفوفه بينها الحارسان الوحيدان المتاحان مؤيد أوسيني وعلي أحمد والمدرب أمير عبدو.
وكشف المدير العام للمنتخب الحداد حميدي عن أسماء خمسة لاعبين مصابين هم لاعبا الوسط ناكيبو أبو بكاري وياسين بورهان، والمهاجم محمد مشانجاما، والمدافعان قاسم عبد الله وأليكسيس سياحي.
وقال الحداد حميدي: «نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لإيجاد حلول بديلة لكن من دون المدرب ومن دون لاعبين أساسيين وبلا حارسَي المرمى الوحيدين المتبقيين، فإن الوضع معقّد للغاية».
ويدين منتخب جزر القمر بإنجازه التاريخي إلى فوزه المدوي على غانا العريقة والمتوجة بأربعة ألقاب قارية 3 - 2 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بعد خسارتين أمام الغابون وكوت ديفوار، بالإضافة إلى نتائج المجموعات الرابعة والخامسة التي خدمته بشكل كبير ليكون بين أفضل أربع منتخبات أنهت الدور الأول في المركز الثالث برصيد 3 نقاط مع كاب فيردي ومالاوي (4 نقاط لكل منهما في المجموعتين الأولى والثانية تواليا) وتونس (3 نقاط في المجموعة السادسة).
وأكد البرتغالي أنطونيو كونسيساو مدرب الكاميرون إلى أنه يهدف إلى بلوغ المباراة النهائية المقررة في السادس من فبراير (شباط) المقبل، وقال: «الهدف النهائي هو الحصول على الكأس. أعتقد أن فريقي يحرز تقدماً من مباراة لأخرى، وأن الضغط الإيجابي من الجمهور يؤدي إلى تعزيز حظوظنا في الفوز باللقب».
وأضاف: «بصفتي مدرباً للأسود فإن خوض كأس الأمم الأفريقية على أرضنا يمثل ضغطاً إيجابياً علينا. نريد أن نكمل المشوار للنهاية، لذلك سيتعين علينا العمل كثيراً ولعب مباراة تلو الأخرى، خطوة بخطوة».
وفي المباراة الثانية في بافوسام، تسعى غينيا إلى تفادي مفاجآت غامبيا التي على غرار جزر القمر ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركتها الأولى في العرس القاري.
لكن غامبيا حجزت بطاقتها عن جدارة بجمعها سبع نقاط من فوزين أغلاهما على تونس 1 - صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
وحلت غامبيا وصيفة في المجموعة بفارق هدف واحد خلف مالي المتصدرة، وهو المركز ذاته الذي أنهت به غينيا الدور الأول في المجموعة الثانية لكن برصيد أربع نقاط فقط بفارق نقطة واحدة خلف السنغال المتصدرة وبفارق المواجهة المباشرة عن مالاوي الثالثة.
وتخوض غينيا الساعية إلى ربع النهائي للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ عام 2015، المباراة في غياب قائدها ونجمها لاعب وسط ليفربول الإنجليزي نابي كيتا بسبب الإيقاف.
وتعول غينيا على خبرتها في العرس القاري، حيث تشارك للمرة الثالثة عشرة في تاريخها وتبقى أفضل نتيجة لها الوصافة عام 1976 خلف المغرب الذي توج وقتها بلقبه الوحيد حتى الآن.
واستهلت غينيا البطولة بفوز صعب على مالاوي 1 - صفر، ثم تعادلت سلباً مع السنغال قبل أن تخسر أمام زيمبابوي 1 - 2.
في المقابل، نجحت غامبيا التي بدأت التصفيات باعتبارها الدولة الوحيدة في غرب القارة لم تصل إلى النهائيات قط، في التأهل أخيراً تحت قيادة المدرب البلجيكي توم سانتفيت الذي له فضل كبير في هذه النتيجة. واستهلت غامبيا مغامرتها القارية بفوز على موريتانيا 1 - صفر، ثم فرضت التعادل على مالي 1 - 1. قبل أن تخطف فوزاً قاتلاً من تونس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع في الجولة الثالثة الأخيرة.
وعلق سانتفيت (48 عاماً) على مغامرته قائلاً: «اعتقد الجميع أنني مجنون عندما قررت تسلم الإدارة الفنية للمنتخب في يوليو (تموز) 2018، لم يكن الفريق قد فاز بمباراة واحدة في التصفيات منذ خمس سنوات، ولم يكن هناك أمل، لكن قلت إنني جئت لتتأهل غامبيا وتحقق الهدف».
بدأ سانتفيت الملقب بـ«الرحالة» التدريب في سن الرابعة والعشرين مع فريق هواة في بلجيكا، بعد أن اضطر إلى اعتزال اللعب بسبب معاناة من تمزق في الأربطة الصليبية لركبته لنحو ست مرات.
قضى نصف حياته في الانتقال من بلد إلى آخر. أشرف على منتخبات نامبيا وزيمبابوي وإثيوبيا واليمن ومالاوي وتوغو وبنغلاديش وترينيداد وتوباغو ومالطا وقطر تحت 17 عاماً، إضافة إلى العديد من الأندية في بلجيكا وكوت ديفوار وتنزانيا وقطر والأردن وهولندا وجنوب أفريقيا وفنلندا وجزر فارو وألمانيا. وقال: «لا أحب حقاً كلمة الرحالة. لقد جبت العالم لأكون مدرباً محترفاً وليس فقط للسفر. خضت الكثير من المغامرات ولكن أفضل قصة هي هذه، في كأس الأمم الأفريقية مع غامبيا. أنا سعيد جداً وفخور بفريقي».
وأعرب عن أمله في تخطي غينيا لضرب موعد في ربع نهائي يحلم أن يكون ضد الكاميرون.
ويعول سانتفيت على تشكيلة مدججة بلاعبين محترفين في أوروبا يحملون جنسيات مزدوجة وقال: «سافرت بمالي الخاص من أجل إقناعهم بالدفاع عن ألوان غامبيا»، بينهم ناتويتش تاون الإنجليزي إيبو توراي المولود في ليفربول وسعيدي جانكو السويسري الإيطالي الجنسية المولود في زيوريخ، والذي يلعب مع فياريال الإسباني. ويبرز في صفوف غامبيا أيضاً الجناح أبلي جالو المعار من متز الفرنسي إلى سيرينغ البلجيكي وصاحب هدفين رائعين في النسخة الحالية، ومهاجم بولونيا الإيطالي موسى بارو.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.