النائب الأوكراني السابق موراييف يؤكد أن كييف تحتاج إلى «قادة جدد»

لندن اتهمت موسكو بالسعي لتنصيبه رئيساً

قرويون يرتدون الزي العسكري يحرسون نقطة تفتيش بالقرب من قرية كراسنوسيلكا أوكرانيا (أ.ب)
قرويون يرتدون الزي العسكري يحرسون نقطة تفتيش بالقرب من قرية كراسنوسيلكا أوكرانيا (أ.ب)
TT

النائب الأوكراني السابق موراييف يؤكد أن كييف تحتاج إلى «قادة جدد»

قرويون يرتدون الزي العسكري يحرسون نقطة تفتيش بالقرب من قرية كراسنوسيلكا أوكرانيا (أ.ب)
قرويون يرتدون الزي العسكري يحرسون نقطة تفتيش بالقرب من قرية كراسنوسيلكا أوكرانيا (أ.ب)

أكد النائب السابق في البرلمان الأوكراني يفغيني موراييف، الذي اتهمت لندن روسيا بالسعي لتنصيبه رئيسا مواليا للكرملين في أوكرانيا، أن كييف بحاجة إلى قيادة جديدة.
وكتب موراييف على فيسبوك أن «الشعب الأوكراني بحاجة إلى سيادة القانون وسياسات اقتصادية واجتماعية سلمية وحكيمة وبراغماتية، وقادة سياسيين جدد».
وكان موراييف من بين عدد من الشخصيات التي ذكرتها الخارجية البريطانية هذا الأسبوع في إطار حديثها عن معلومات لديها تفيد بأن موسكو تسعى إلى «تنصيب رئيس موال لروسيا في كييف» في ظل ازدياد المخاوف من غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأشارت لندن إلى وجود أدلة على أن عددا من السياسيين الأوكرانيين السابقين على ارتباط بأجهزة الاستخبارات الروسية، ولفتت إلى أن موسكو تفكر في موراييف كمرشح محتمل لتولي السلطة في أوكرانيا.
وقال موراييف الأحد: «ولى زمن السياسيين الداعمين للغرب ولروسيا في أوكرانيا». وأضاف «أناشد جميع المعنيين بمصير أوكرانيا: توقفوا عن تقسيمنا إلى فئات - سواء لموالين لروسيا أو للغرب - توقفوا عن وضعنا بمواجهة بعضنا البعض وسنبني السلام في بلدنا بأنفسنا».
وخسر موراييف مقعده في البرلمان عندما فشل حزبه في الفوز بخمسة في المائة من الأصوات في انتخابات 2019، ويعرف بأنه صاحب قناة تلفزيونية أغلقت العام الماضي بتهمة بثها دعاية موالية لروسيا.
ووصفت الولايات المتحدة المعلومات التي كشفت عنها لندن بأنها «مقلقة للغاية» فيما اعتبرتها موسكو «معلومات مضللة»، ودعت بريطانيا إلى «التوقف عن نشر الهراء».
ويتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن على خلفية الوضع في أوكرانيا، التي تقول أوروبا والولايات المتحدة إنها محاصرة من قبل 100 ألف جندي روسي تقريبا استعدادا لغزوها.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.