وزير النفط الإيراني يطالب المواطنين بتقليل استهلاك الغاز

وصل الاستهلاك اليومي للغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي بلغ 692 مليون متر مكعب خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)
وصل الاستهلاك اليومي للغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي بلغ 692 مليون متر مكعب خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)
TT

وزير النفط الإيراني يطالب المواطنين بتقليل استهلاك الغاز

وصل الاستهلاك اليومي للغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي بلغ 692 مليون متر مكعب خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)
وصل الاستهلاك اليومي للغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي بلغ 692 مليون متر مكعب خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)

حث وزير النفط الإيراني الشعب على الحد من استهلاك الغاز، حيث وصل الاستهلاك اليومي إلى مستوى قياسي بلغ 692 مليون متر مكعب خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن التقرير أن وزير النفط جواد أوغي أعلن أن الاستهلاك المحلي والتجاري واستهلاك الصناعات غير الأساسية سجل ذروته يوم الجمعة.
ونصح الوزير المستهلكين بارتداء ملابس أكثر قدرة على التدفئة وإغلاق المدافئ عند عدم التواجد في المنازل.
كانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت في بيان صحافي أمس (السبت) أن منظومة الطاقة الكهربائية في البلاد لا تزال متأثرة بشكل كبير بانحسار واردات الغاز من إيران وخفض معدلاتها.
مع موجة البرد التي اجتاحت إيران هذا الأسبوع، أصبح نقص الغاز الطبيعي حاداً، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
كما حذرت تركيا الأسبوع الماضي من أنها سوف تقلص إمدادات الطاقة للمصانع بعد أن أوقفت جارتها إيران تدفقات الغاز الطبيعي لمدة 10 أيام.
يشير إعلان تركيا يوم الخميس عن قطع طهران لإمدادات الغاز إلى الموقف الخطير الذي تواجهه إيران في الحفاظ على دفء مواطنيها وتوفير الكهرباء.



غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
TT

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)
إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران من خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان.

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، أن رافائيل غروسي بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني المنتخب جاء فيها: «أود أن أعرب عن تهنئتي القلبية لانتخابكم رئيساً».

وأضاف غروسي: «لسنوات عديدة، كان التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في مركز اهتمام دولي».

وأعرب غروسي عن أمله في أن تتمكّن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من تحقيق «تقدم واضح في هذه القضايا المهمة».

وقال: «وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن رغبتي في السفر إلى إيران للقاء معكم في أقرب فرصة».

اللقاء الأول

وسيكون هذا اللقاء -إذا تحقّق- هو الأول لبزشكيان، الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية بالانفتاح على الغرب لحل القضايا العالقة بالحوار.

ومع انتخاب بزشكيان رئيساً، ربما تشهد إيران تخفيفاً لحدة سياساتها الخارجية «المتشددة»، بل وربما يتيح فرصة لانفراجة دبلوماسية جديدة، حسبما ذكر مسؤولون وخبراء حاليون وسابقون.

وتلقت آمال الإيرانيين التواقين إلى تحسين العلاقات مع الغرب، دَفعة بانتخاب مرشح الإصلاحيين، إلا أن القليلين منهم يتوقعون حدوث تغييرات كبيرة في السياسات، من بينها «الملف النووي».

والأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون أميركيون وإسرائيليون موقع «أكسيوس» الإخباري، أن واشنطن وجّهت تحذيراً سرياً إلى إيران، الشهر الماضي، إزاء مخاوفها من أنشطة بحث وتطوير إيرانية قد تُستخدم في إنتاج أسلحة نووية.

وفي مايو (أيار) الماضي، أبدى غروسي استياءه من مسار المحادثات التي أجراها على مدى يومين في إيران سعياً لحل القضايا العالقة.

ومنذ وفاة الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، توقف غروسي عن التحدث عن الملف النووي الإيراني، في حين تحدّثت مصادر أوروبية إلى أن طهران طلبت «تجميد النقاشات»، إلى حين ترتيب الوضع الداخلي وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان (ميزان)

صورة قاتمة

وقبل ذلك، كان غروسي قد رسم صورة قاتمة لما آل إليه البرنامج النووي الإيراني، لجهة مواصلة طهران مراكمة اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة، أو لعدم تعاونها مع مفتشي الوكالة وعدم التزامها باتفاقية الضمانات. وسبق للمسؤول الدولي أن زار طهران بداية شهر مايو (أيار)، وعاد منها خائباً إلى حد كبير.

وفي يونيو (حزيران)، أصدر «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، المؤلّف من 35 دولة، قراراً يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع «الوكالة»، والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين.

وردت إيران سريعاً بتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية لتخصيب اليورانيوم في موقع «فوردو»، وبدأت تركيب أجهزة أخرى، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتقدّمت دول أوروبية بمشروع قرار نصّ على دعوة إيران إلى إبداء التعاون الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ الإجراءات الأساسية والعاجلة على النحو الذي قرره المجلس في قراره الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022؛ لحل قضايا الضمانات التي لا تزال معلقة رغم التفاعلات الكثيرة مع الوكالة منذ 2019.