برلسكوني ينسحب من السباق الرئاسي في إيطاليا

حوكم برلسكوني على خلفية قضايا فساد ورشوة ولكن تمت تبرئته العام الماضي (أ.ب)
حوكم برلسكوني على خلفية قضايا فساد ورشوة ولكن تمت تبرئته العام الماضي (أ.ب)
TT

برلسكوني ينسحب من السباق الرئاسي في إيطاليا

حوكم برلسكوني على خلفية قضايا فساد ورشوة ولكن تمت تبرئته العام الماضي (أ.ب)
حوكم برلسكوني على خلفية قضايا فساد ورشوة ولكن تمت تبرئته العام الماضي (أ.ب)

أفادت تقارير إعلامية إيطالية بأن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني لا يعتزم الترشح لانتخابات الرئاسة. وقال برلسكوني إنه انسحب من سباق الرئاسة في تصريحات خلال اجتماع افتراضي لكبار ممثلي أحزاب تيار يمين الوسط الإيطالية أمس (السبت).
وذكرت تقارير في عدة صحف ووكالتي «أنسا» و«أندكرونوس» للأنباء، أن برلسكوني لم يحضر الاجتماع بنفسه وأن ممثلاً عنه تلا بيانه.
وجاء في البيان: «قررت أن أسلك مساراً آخر في الطريق إلى المسؤولية الوطنية، وأطلب من الجميع الامتناع عن ترشيح اسمي لأصبح رئيساً للجمهورية. سأخدم بلادي بأسلوب آخر».
ومن المقرر أن ينتخب رئيس إيطاليا، الذي سيخلف سيرجيو ماتاريلا، أعضاء مجلس النواب والشيوخ، بالإضافة إلى ممثلين عن المناطق التي تحظى بحكم ذاتي.
وتعهد الحزبان اليمينيان «أخوة إيطاليا» و«الرابطة» بدعم زعيم حزب «فورزا إيطاليا» في الانتخابات الأسبوع الماضي، إلا أن أصوات الأحزاب الثلاثة لا تكفي لتحقيق الأغلبية.
ورغم ذلك أصر برلسكوني على أن عدد مؤيديه كافٍ، أي 505 من الـ1009 شخص المعنيين بالانتخابات، لكنه غير راغب في الترشح لشغل المنصب. وأثار هذا التصريح الشكوك، حيث ذكر مراقبون قبل أيام قلائل، أنه ينقصه ما يصل إلى 100 صوت للفوز.
وحوكم برلسكوني، الذي كان رئيساً للوزراء ثلاث مرات، على خلفية قضية فساد بعد ما أطلق عليها قضية «روبي جيت». كما تمت أيضاً محاكمته بسبب إعطاء رشوة لشهود وعازف موسيقى على صلة بحفلات «بونجا بونجا» الماجنة ولكن تمت تبرئته العام الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».