ناشطان يُضربان عن الطعام لإطلاق سراح سجناء في إيران وسط المحادثات النووية

الناشط والدبلوماسي الأميركي السابق باري روزين (أ.ب)
الناشط والدبلوماسي الأميركي السابق باري روزين (أ.ب)
TT

ناشطان يُضربان عن الطعام لإطلاق سراح سجناء في إيران وسط المحادثات النووية

الناشط والدبلوماسي الأميركي السابق باري روزين (أ.ب)
الناشط والدبلوماسي الأميركي السابق باري روزين (أ.ب)

ينظم رجلان إضراباً عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراح سجناء محتجزين في إيران، وذلك على هامش مفاوضات دولية تُعقد في فيينا لمنع الطموح النووي الإيراني.
وكان الناشطان قد تعرضا سابقاً للسجن في إيران، وفقاً لما أبلغا به وكالة الأنباء الألمانية في فيينا.
وقال باري روزين، والذي كان دبلوماسياً أميركياً شاباً واحتُجز خلال أزمة الرهائن الأميركيين في إيران بين عامي 1979 و1981 مع العشرات من أعضاء السفارة، أمس (السبت)، إنه دخل في إضراب عن الطعام منذ يوم (الأربعاء) الماضي.
https://twitter.com/brosen1501/status/1484896900272869384
بدوره، كان نزار زكا، الذي بدأ الإضراب عن الطعام في نفس الوقت، قد اعتُقل في عام 2015 بتهمة التجسس. وقضى المواطن الأميركي اللبناني 4 أعوام في السجن.
ويوجد حالياً أكثر من 10 مواطنين من دول غربية محتجزين في إيران، بمزاعم ارتكاب جرائم سياسية أو التجسس.
وفي هذا السياق، يبدأ البريطاني الإيراني أنوشه عاشوري، المُحتجز في إيران، إضراباً عن الطعام اليوم (الأحد)، وفقاً لما ذكرته ابنته.
والمهندس المدني المتقاعد، الذي يقترب من عيد ميلاده الـ68، محتجز في سجن «إيفين» منذ أكثر من 4 سنوات بتهمة التجسس، وهو ما ينفيه.
وقالت ابنته إليكا عاشوري على «تويتر» إنه سيبدأ إضراباً عن الطعام، مشيرة إلى أنه يأمل أن يجذب هذا الاحتجاج «الانتباه العالمي إلى محنة» أولئك الذين تحتجزهم إيران ظلماً.
https://twitter.com/lilika49/status/1484898481651294211
بدوره، قال الدبلوماسي الأميركي السابق روزين لوكالة الأنباء الألمانية: «أريد أن تطلق إيران جميع الرهائن فوراً». ودعا الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا لممارسة ضغوط بشكل أقوى على طهران من أجل إعادة مواطنيها.
أما زكا فقال إنه من المهم إرسال إشارة للمعتقلين بأنهم لم يذهبوا طي النسيان.
وقال الدبلوماسي الأميركي روبرت مالي، عبر «تويتر» عقب اللقاء مع روزين في فيينا: «هذه الأزمة تحظى بكامل اهتمامنا». ومع ذلك، دعا روزين إلى إنهاء الإضراب عن الطعام حفاظاً على صحته.
https://twitter.com/USEnvoyIran/status/1483929317616799744
ويقيم روزين في فندق «بالاس كوبورغ» حيث تُجرى المحادثات، بينما يقيم زكا في فندق «إمبريال» مقر الوفد الأميركي.
ويُذكر أن روبرت مالي وزملاءه قضوا أشهراً في محاولة إيجاد سبيل لدفع إيران وأميركا للتوقيع مجدداً على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، والذي بموجبه وافقت أميركا وخمس دول أخرى، على رفع العقوبات عن إيران، مقابل وقف طهران برنامجها النووي.
غير أن أميركا لم ترفع مطلقاً العقوبات غير النووية، وبعد ذلك سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بلاده من الاتفاق، ما دفع إيران للبدء في انتهاك بعض بنوده.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن «تقدم ضئيل» فقط في المفاوضات النووية، خلال زيارة إلى برلين، يوم (الخميس) الماضي.



ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
TT

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

فاجأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حلفاءها، المحليين والإقليميين، عندما حطّت طائرتها بعد ظهر السبت، في مطار ميامي، وتوجّهت مباشرةً إلى منتجع «مارالاغو» لمقابلة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي استقبلها بحفاوة لافتة، واجتمع بها لساعة بحضور ساعده الأيمن إيلون ماسك، الذي تربطه علاقة وثيقة بميلوني.

وأفادت مصادر الوفد الذي رافق ميلوني بأنها بحثت مع الرئيس الأميركي المنتخب قضية الصحافية الإيطالية، سيسيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية بتهمة التجسس، وتحاول مقايضة الإفراج عنها بتسليم القضاء الإيطالي المهندس الإيراني محمد عابديني، الذي كانت السلطات الإيطالية قد اعتقلته الشهر الماضي تنفيذاً لمذكرة جلب دولية صادرة عن الحكومة الأميركية، التي تتهمه بخرق الحصار المفروض على إيران وتزويدها بمعدات إلكترونية لصناعة مسيّرات استُخدمت في عدد من العمليات العسكرية، أودت إحداها بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مطلع العام الماضي.