«الخطوط الجوية الأردنية» تنتظر دعماً حكومياً لتجاوز تداعيات «كورونا»

خفّضت خسائرها إلى النصف العام الماضي

«الخطوط الجوية الأردنية» تنتظر دعماً حكومياً لتجاوز تداعيات «كورونا»
TT

«الخطوط الجوية الأردنية» تنتظر دعماً حكومياً لتجاوز تداعيات «كورونا»

«الخطوط الجوية الأردنية» تنتظر دعماً حكومياً لتجاوز تداعيات «كورونا»

في الوقت الذي تنتظر فيه «الخطوط الجوية الملكية الأردنية» دعماً حكومياً حتى تتجاوز الخسائر التي حققتها، نتيجة تداعيات جائحة «كورونا»، أفاد الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس سامر المجالي، بأن «الناقل الوطني الأردني» خفضت خسائرها، العام الماضي، بواقع النصف، مقارنة بعام 2020، متوقعاً الوصول إلى نقطة التوازن، العام المقبل، عبر تنفيذ حزمة إجراءات للنمو والتوسع.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس (السبت)، عن المجالي قوله إن الشركة لا تزال تنتظر دعماً حكومياً يمكنها من تجاوز الخسائر التي تكبدتها بفعل تداعيات فيروس «كورونا»، مؤكداً أنها لن تمتلك القدرة على المنافسة والنمو مستقبلاً، في حال لم يتوفر دعم الحكومة التي تصل مساهمتها في الشركة إلى 85 في المائة.
وأوضح أن تداعيات جائحة «كورونا» كبّدت «الملكية الأردنية» 160 مليون دينار خسائر في عام 2020، فضلاً عن خسائر متراكمة عام 2019 بنحو 80 مليوناً، ليصل إجمالي الخسائر إلى 240 مليوناً.
وحذر المجالي من أن الخسائر باتت تقترب من رأس المال «ما يستدعي تدخلاً حكومياً عاجلاً لإنقاذ (الناقل الوطني الأردني) الذي مُني بخسائر خارج إرادته، وجثمت طائراته على الأرض خلال جائحة (كورونا)».
وقال: «طلبنا دعماً مالياً حكومياً بقيمة 200 مليون دينار لنرفع من رأس المال»، مؤكداً أن الحكومة أمام مسؤولية دعم «الملكية الأردنية» كأداة استراتيجية للدولة الأردنية، وتصل الأردن بالعالم.
وأضاف المجالي أن «الملكية الأردنية» لم تتلقّ أي دعم عن خسائرها خلال جائحة «كورونا»، أسوة بنظيراتها من شركات الطيران العالمية التي دعمتها حكوماتها إدراكاً منها بمستوى تأثير تداعيات أزمة فيروس «كورونا» على اقتصاداتها التي هوت بفعل توقف حركة السفر عالمياً.
ولفت إلى أن مسؤولية دعم «الملكية الأردنية» تقع أيضاً على عاتق الأردنيين، فالسفر من خلال الناقل الوطني يعني أن 90 في المائة من قيمة التذكرة ستضخ في الاقتصاد الأردني.
وكشف المجالي عن أن «الملكية الأردنية» أقرت خطة تشغيل خمسية تتضمن الوصول إلى 60 وجهة عالمية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وبناء شبكة طيران إقليمية متينة من خلال العاصمة عمّان.



تراجع سندات الخزانة الأميركية مع مخاوف من فوز الجمهوريين

متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
TT

تراجع سندات الخزانة الأميركية مع مخاوف من فوز الجمهوريين

متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

شهدت سندات الخزانة الأميركية انخفاضاً في تعاملات متقلبة، يوم الأربعاء، وسط قلق المستثمرين من أن فوز الجمهوريين المحتمل في الانتخابات واحتفاظهم بالسيطرة على الكونغرس والبيت الأبيض قد يعززان ضعف الموازنة الفيدرالية.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 18 نقطة أساس، ليصل إلى 4.471 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز) الماضي، في وقت أظهرت فيه نتائج الانتخابات تقدماً ملحوظاً للرئيس السابق دونالد ترمب، وفوز الجمهوريين في السيطرة على مجلس الشيوخ، وفق «رويترز».

ويُلاحظ أن العوائد ترتفع عندما تنخفض أسعار السندات، حيث تُعدّ خطط ترمب لتقييد الهجرة، وخفض الضرائب، وفرض تعريفات جمركية على السلع، من العوامل السلبية على السندات من عدة جوانب. ومن المتوقع أن تؤدي هذه السياسات إلى تعزيز التضخم، وتقليل فرص خفض أسعار الفائدة، في حين أن تخفيضات الضرائب قد تؤدي إلى تقليص إيرادات الحكومة.

وقال كبير استراتيجيي السوق في «ريموند جيمس» لإدارة الاستثمار، مات أورتون: «أنا أبدأ القلق عندما تتجاوز العائدات مستوى 4.50 في المائة». وأضاف: «إذا لم نتمكن من عكس هذا الاتجاه التصاعدي، فسأكون أكثر تحفظاً في إضافة مزيد من المخاطر حتى نسمع من بنك الاحتياطي الفيدرالي أو نحصل على بعض التوجيه فيما يتعلق بمكان أسعار الفائدة النهائية».

وكانت أسواق السندات قد بدأت الارتفاع، في وقت سابق، بعد أن فضّلت أسواق التنبؤ عبر الإنترنت فوز ترمب على هاريس في السباق نحو البيت الأبيض. وفي المقابل، بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل عامين ذروته عند 4.309 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) الماضي، ليجري تداوله آخِر مرة بزيادة نحو 5 نقاط أساس عند 4.2596 في المائة.

وقد قدَّرت لجنة الموازنة الفيدرالية المسؤولة أن خطط الإنفاق التي طرحها ترمب ستسهم في زيادة العجز الفيدرالي بنحو 7.5 تريليون دولار على مدى 10 سنوات. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ارتفعت العوائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو 50 نقطة أساس، حيث كانت الأسواق تتوقع احتمالاً أعلى لفوز ترمب.

من جهة أخرى، من المحتمل أن تدفع مقترحات ترمب الدولار إلى الارتفاع، مما قد يحدّ من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في المستقبل. وقد بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه للسياسة النقدية، يوم الأربعاء، مع توقعات بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن فوز ترمب قد يعقّد توقعات الفائدة الأميركية، في الفترة المقبلة. وفي أعقاب ذلك، قام المتداولون بتقليص رهاناتهم على مزيد من تخفيضات الفائدة، في العام المقبل، مع توقع بقاء أسعار الفائدة فوق 4 في المائة حتى مايو (أيار) 2025.

وفيما يتعلق بالسندات طويلة الأجل، جرى تداول العائد على سندات الخزانة لمدة 30 عاماً آخِر مرة بارتفاع 10.8 نقطة أساس عند 4.5582 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز)، في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع العائد على السندات لأجل 5 سنوات ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 4 أشهر عند 4.3290 في المائة.