القاهرة تستكمل مشروعها لتحسين توزيع المياه

تأهيل أكثر من 4 آلاف كيلومتر من «الترع»

جانب من عمليات إزالة التعديات على نهر النيل بمصر (وزارة الموارد المائية)
جانب من عمليات إزالة التعديات على نهر النيل بمصر (وزارة الموارد المائية)
TT

القاهرة تستكمل مشروعها لتحسين توزيع المياه

جانب من عمليات إزالة التعديات على نهر النيل بمصر (وزارة الموارد المائية)
جانب من عمليات إزالة التعديات على نهر النيل بمصر (وزارة الموارد المائية)

تستكمل الحكومة المصرية مشروعها القومي لتحسين إدارة وتوزيع مياه نهر النيل، في ظل معاناة البلاد من محدودية الموارد المائية، فضلاً عن نزاعها مع إثيوبيا حول «سد النهضة» على النيل، الذي تعتمد عليه بنحو 97 في المائة.
وقال وزير الموارد المائية، محمد عبد العاطي، أمس، إنه تم «الانتهاء من تأهيل الألف الرابعة من الترع بمسافات تصل إلى 4013 كيلومتراً في مختلف المحافظات».
ووفق الوزير، فإنه يجري تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 4257 كيلومتراً، بالإضافة لتوفير الاعتمادات المالية لتأهيل ترع بأطوال 2671 كيلومتراً تمهيداً لطرحها للتنفيذ، ليصل إجمالي المسافات التي شملها المشروع حتى الآن إلى 10941 كيلومتراً، كما تم طرح أعمال تأهيل مساقي بأطوال 466 كيلومتراً، والانتهاء من تأهيل مساقي بأطوال 43 كيلومتراً، فيما يجري العمل في باقي الأطوال.
وأضاف الوزير موضحاً أنه يتم متابعة أعمال المشروع القومي لتأهيل الترع بصورة مستمرة، وذلك قصد ضمان التنفيذ بمعدلات زمنية مرتفعة، وبأعلى مستوى من الجودة، مشيراً في هذا السياق إلى أن أعمال تأهيل الترع حققت العديد من المكاسب للمزارعين ولمنظومة الري، مثل حدوث تحسن كبير في عملية إدارة وتوزيع المياه، وحسم مشكلات نقص المياه في نهايات الترع، وحصول كافة المزارعين الموجودين على الترعة على حصتهم من المياه في الوقت المناسب، وتحسين نوعية المياه بالترع، مع إزالة الحشائش وامتناع المواطنين بشكل واضح عن إلقاء المخلفات بالترع المؤهلة. إضافة إلى رفع القيمة السوقية للأرض الزراعية بزمام الترعة بعد عملية التأهيل، والتأثير الإيجابي على الصحة العامة واحتواء انتشار الأمراض، بالإضافة للمردود البيئي والجمالي.
وأشار عبد العاطي إلى أنه يتم متابعة كافة العمليات، التي يتم تنفيذها على الطبيعة لضمان تنفيذ المشروع بمعدلات زمنية مرتفعة وبأعلى مستوى من الجودة، لافتاً إلى استمرار الحملات الموسعة الجارية بجميع المحافظات لإزالة كافة التعديات على مجرى نهر النيل والترع، والمصارف وأملاك الري، حيث تم حتى الآن إزالة ما يزيد على 34 ألف حالة تعدٍ بمساحة حوالي 2.5 مليون متر مربع، بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
كما أوضح الوزير أنه تم خلال الأيام الماضية تنفيذ المئات من الإزالات لأعمال الردم بالمجرى المائي لنهر النيل، وغيرها من أشكال التعديات.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.