صرح قائد شرطة خيبر باختونخوا، معظم جاه أنصاري، خلال حديثه إلى الإعلاميين في بيشاور أول من أمس، بأن تنظيم «داعش» يشكل تهديداً أكبر على السلام والأمن في مقاطعته من تهديد حركة «تحريك طالبان باكستان».
وقال المفتش العام للشرطة الإقليمية أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام «أرى أن تنظيم (داعش في خراسان) يمثل تهديداً أكبر للسلام والأمن في المحافظة مقارنة بحركة (تحريك طالبان باكستان) في المستقبل القريب». ورغم عدم إسهابه في التفاصيل، فقد أفاد بأنه يُعتقد عموماً أن «داعش» مجموعة من الأشخاص أكثر تنظيماً وتدريباً. وتعرضت المدن الباكستانية لهجمات إرهابية منخفضة الكثافة منذ استيلاء «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021، وتجلت الاعتداءات الإرهابية في الهجمات العنيفة على عدد من دوريات الشرطة، وكذلك انفجار قنبلة مزروعة في لاهور. وتبنت حركة «طالبان باكستان» جميع هذه الهجمات الإرهابية، حيث لا يزال «داعش» حتى الآن بعيداً عن الأضواء في المدن الباكستانية. وينشط تنظيم «داعش» في باكستان منذ عام 2014 في أعقاب الهجرة واسعة النطاق لمقاتلي «داعش» من سوريا إلى أفغانستان.
ينحدر غالبية عناصر «داعش» من صفوف «طالبان»، حيث ذكر مسؤول رفيع، أن «(داعش) في باكستان وأفغانستان تتألف في الغالب من منشقين عن صفوف (طالبان)». وانضمت حركة «طالبان» الباكستانية والأفغانية الأكثر تطرفاً إلى «داعش» عندما حاولت لأول مرة إيجاد موطئ قدم لها في أفغانستان وباكستان. وتركز أجهزة المخابرات الباكستانية الآن بشكل خاص على تهديد «داعش» لمواجهة وجودها في المناطق الحضرية. وجاء تصريح قائد شرطة المحافظة بأن «داعش» يشكل تهديداً أكبر لأمن المحافظة ليدق ناقوس الخطر في الأوساط السياسية والإعلامية الباكستانية؛ إذ يعني هذا أن الأسوأ لم يأتِ بعد، وأن المناطق الحضرية الباكستانية ستشهد المزيد من الهجمات الإرهابية والطائفية في الأيام المقبلة.
واتسمت هجمات «داعش» الإرهابية بطبيعتها الطائفية، حيث استهدف الطائفة الشيعية والأجانب في باكستان. وقال قائد الشرطة، إن ثلاثة من رجال الشرطة قُتلوا في عاصمة الإقليم في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وفي الشهر التالي، عثرت الشرطة على خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في خراسان ونجحت في القضاء عليها بعد أن اشتبهت في تورطها في مقتل اثنين على الأقل من رجال الشرطة المستهدفين، بالإضافة إلى مقتل عضو مجتمع السيخ حكيم ساتنام سينغ بالقرب من مدينة تشارسادا أدا في إقليم بيشاور.
وحذر قائد الشرطة من أن «هذه الجماعات (المتشددة) تعمل في مجموعات صغيرة وأن تحييد خلية واحدة لا ينهي إمكانية لجوء خلية أخرى إلى أعمال مماثلة»، مضيفاً أن الجماعات غالباً ما تكون غير منظمة وتعمل في خلايا فردية صغيرة.
وأوضح الأنصاري، أن عمليات مكافحة الإرهاب في المناطق القبلية السابقة كانت تجري جنباً إلى جنب مع جهود التنمية لإيجاد المزيد من فرص العمل للشباب في المنطقة. وقال، إن «هذه الجهود ستحفز الناس على دعم جهود الحكومة من أجل إحلال السلام».
إسلام آباد: تهديد «داعش خراسان» أكبر من «تحريك طالبان باكستان»
إسلام آباد: تهديد «داعش خراسان» أكبر من «تحريك طالبان باكستان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة