منابر حوثية لنشر الكذب وتضليل الشعب اليمني

TT

منابر حوثية لنشر الكذب وتضليل الشعب اليمني

وظفت ميليشيا الحوثي الانقلابية منابرها في حربها على اليمنيين، لزرع الفتنة ونشر الأكاذيب ومداراة فسادهم، بهذه العبارات تحدث مسؤولون في الحكومة الشرعية، مستشهدين بوقائع قامت الميليشيا بفبركتها وبثها عبر منابر مسؤوليهم في حكومتهم غير المعترف بها دولياً، والمطالبة بإعادة تصنيفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، للترويج لادعاءات باطلة تخفي إخفاقاتهم، وهزائمهم المتكررة التي يتعرضون لها.
مدير «المركز الإعلامي لألوية العمالقة»، أصيل السقلدي، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «المنظومة الإعلامية الإيرانية بدأت تضعف مع ضعف ميليشيات الحوثي نتيجة الصفعة التي وجهتها لها قواتنا في شبوة وحريب، فلقد لاحظنا عجز وفشل ميليشيات الحوثي عن إيجاد أي دراما لمعركة شبوة التي مُنِيَت بها وهزمت شر هزيمة، ولم تتدارك أنفاسها إلا في حريب، لتصنع مشهداً درامياً يجعلهم عرضة للسخرية من الذين يعرفون حقيقتهم».
وأضاف: «طبعاً ميليشيات الحوثي لم تجد أي مبرر لهزيمتها، فلجأت إلى هذا العمل السخيف، حيث قاموا بجمع لقطاته المصورة من مشاهد ليست في معركتنا معهم في حريب، وقاموا بإخراجه وإدخال الأصوات كي يبينوا لأفرادهم أنهم حققوا انتصارات فعن أي انتصارات يتحدثون، وقد تم دحرهم من مناطق تبلغ مساحتها أكثر من 4500 كيلومتر مربع، خلال 10 أيام».
ووصف السقلدي ميليشيات الحوثي بالأداة التي بيد الإيرانيين، التي تعمل على مغالطة ووهم الشعب اليمني بأنهم يحاربون من أجل السيادة، والصحيح أنهم يبيعون السيادة ويتبعون أسيادهم في طهران، مشيراً إلى أن طهران عملت على إنشاء مؤسسات إعلامية باسم جماعة الحوثي لنشر الزيف والافتراء وتعبئة العقول بالأفكار التي تخدم الغزو الفارسي لليمن، كما أن هذه المؤسسات الإعلامية يديرها كادر إيراني ولبناني من اتباع «حزب الله»، وما الحوثيون إلا أداة، يقولون ما يُملى عليهم من أسيادهم الإيرانيين.
من جهة أخرى، قال لـ«الشرق الأوسط» وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي، إن خطاب ميليشيا الحوثي لا يختلف عن خطاب كل ميليشيات إيران في المنطقة، من لبنان إلى سوريا إلى العراق، فالكذب بالنسبة لهم منهجية تحت لافتة التقية، ولذا فهم يجيزون الكذب بعدة ذرائع، ويكذبون كما يتنفسون».
ورأى القاعدي أن الميليشيات تمارس هذا النوع من الكذب على أتباعها، لإيهامهم بقوتها وقدرتها، ولا تهتم بالتفاصيل، مبيناً أن أي مطلع يعرف زيف ما تروجه هذه الميليشيات، وكيف تتعامل باستخفاف مع الشارع، وبأن ذاكرته إسفنجية، وسرعان ما ينسى الكذب، وإذا تتوالى الكذبات الواحدة تلو الأخرى.
وأطلق القاعدي اسم «مسيرة الكذب» على هذه الجماعة، مرجعاً سبب التسمية لما قاموا به حين دخلوا دماج بمحافظة صعدة بحجة الأجانب، ودخولهم عمران وصنعاء بحجة إسقاط الجرعة، واجتياحهم المدن بحجة محاربة الدواعش، وما يسوّقون له كل يوم من كذبة جديدة دون أي خجل أو حياء.
واستشهد القاعدي على كذباتهم قائلاً: «أيضاً تكذب هذه العصابة على أنصارها بأنها أسقطت مارب منذ بداية 2020م، ولذا حينما أسر الجيش الوطني بعض عناصرها في مأرب، وسألهم ما الذي جاء بكم إلى مأرب ردوا بأنهم ليس في مأرب»، مبيناً أن مسألة الكذب بالنسب لهم أسهل من شرب الماء، فالعصابة التي استحلت الدماء والاعراض لا تتوانى عن ارتكاب أي شيء دون ذلك.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

العالم العربي قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

تواصل الجماعة الحوثية إجراء تغييرات في المناهج التعليمية، بإضافة مواد تُمجِّد زعيمها ومؤسسها، بالتزامن مع اتهامات للغرب والمنظمات الدولية بالتآمر لتدمير التعليم

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
TT

«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)

عقدت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك؛ لمناقشة خطة إنقاذ اقتصادي تتوافق مع أولوية الحكومة وبرنامجها في الإصلاحات، وإنهاء الانقلاب الحوثي، واستكمال استعادة الدولة.

وجاء الاجتماع في وقت يعاني فيه الاقتصاد اليمني ظروفاً خانقة بسبب تراجع الموارد، وتوقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وتعثر مسار السلام، إثر تصعيد الانقلابيين بحرياً وإقليمياً.

حزم من الأوراق النقدية اليمنية الجديدة والقديمة في أحد البنوك في عدن (غيتي)

وذكرت المصادر الرسمية أن مجلس الوزراء ناقش في الاجتماع المستجدات الاقتصادية والمالية والنقدية والخدمية والمعيشية، وفي المقدمة تقلبات أسعار الصرف، والتحديات المتصلة بالكهرباء، وتقييم مستوى الخطط الحكومية للتعاطي معها.

واستعرضت الحكومة اليمنية في اجتماعها مشروع خطة الإنقاذ الاقتصادي لإثرائها بالنقاشات والملاحظات؛ لتطويرها ومواءمتها مع البرامج والسياسات الحكومية الجاري تنفيذها في مجال الإصلاحات، تمهيداً لإقرارها ورفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن مجلس الوزراء أجرى نقاشاً مستفيضاً لتقييم الخطة، والتي تتوافق في عدد من جوانبها مع المسارات الرئيسية لأولويات الحكومة والمتمثلة في استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، إضافة إلى الإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والأولويات الحكومية.

وبحسب الوكالة، أقرت الحكومة تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير المالية، وعضوية وزراء التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة، والكهرباء والطاقة، والنقل، والخدمة المدنية والتأمينات، والنفط والمعادن، والبنك المركزي اليمني، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومكتب رئيس الوزراء، لدراسة الخطة واستيعاب الملاحظات المقدمة عليها، وإعادة عرضها على المجلس خلال أسبوعين من تاريخه للمناقشة واتخاذ ما يلزم.

مواءمة الخطة

وأفاد الإعلام الرسمي بأن مجلس الوزراء كلف اللجنة الوزارية بمواءمة خطة الإنقاذ مع برنامج الحكومة ومصفوفة الإصلاحات وخطة التعافي الاقتصادي والخطط القطاعية للوزارات، وغيرها من السياسات التي تعمل عليها الحكومة، وتحديد الأولويات، وما تم إنجازه، ومتطلبات تنفيذ الخطة، والخروج بوثيقة اقتصادية موحدة يتم الاستناد إليها في عمل الدولة والحكومة، بحسب الأولويات العاجلة.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وشدد مجلس الوزراء اليمني على تحديد التحديات بما يتناسب مع الواقع والمتغيرات، وسبل معالجتها بطريقة مناسبة والمسؤولية التشاركية والواجبات بين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وركزت نقاشات الحكومة على أهمية مراعاة الخطة لمسببات الوضع الاقتصادي الكارثي الذي فاقمته هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، وتحديد جوانب الدعم المطلوبة من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة.

وأكد اجتماع الحكومة اليمنية تحديد السياسات التي تم تنفيذها والجاري العمل عليها، والتي تضمنتها الخطة، والتحديات والمعوقات التي حالت دون تنفيذ بعضها، ومقترحات المعالجة.

نقص الوقود

اطلع مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه على تقارير من الوزراء المعنيين، حول الإشكالات القائمة في تزويد محطات الكهرباء بالوقود في العاصمة المؤقتة عدن، والجهود المبذولة لتجاوزها، والإجراءات العاجلة لوضع الحلول لتحقيق الاستقرار النسبي في خدمة الكهرباء، واستمرار إمدادات المياه للمواطنين.

وطبقاً للإعلام الرسمي، تم التأكيد بهذا الخصوص على توفير كميات إسعافية من الوقود لمحطات الكهرباء، وعلى العمل لتأمين كميات أخرى إضافية لضمان استقرار الخدمة.

الحكومة اليمنية تعاني تدهوراً حاداً في الاقتصاد بسبب نقص الموارد وتوقف تصدير النفط (سبأ)

كما وجه الاجتماع الحكومي وزيري المياه والكهرباء بالتنسيق لتأمين احتياجات تشغيل آبار المياه، من الكهرباء والوقود اللازم لاستمرار الضخ، وتفادي توقف إمدادات المياه للسكان في عدن.

وإلى ذلك، استمع مجلس الوزراء اليمني إلى إحاطات حول نتائج حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في عدن والمحافظات المحررة، وضبط أسعار السلع والمتلاعبين بالأسعار، وشدد على مواصلة الحملات والتنسيق بين الجهات الأمنية والسلطات العدلية المختصة في هذا الجانب، طبقاً لما أورده الإعلام الرسمي.