وزير المالية السعودي يدعو لتخصيص مبالغ لمواجهة الأزمات العالمية

الجدعان شدد على ضرورة وضع آليات للتعامل مع مخاطر المستقبل

محمد الجدعان وزير المالية السعودي خلال مشاركته في جلسة «الاستعداد للمستقبل» في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
محمد الجدعان وزير المالية السعودي خلال مشاركته في جلسة «الاستعداد للمستقبل» في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي يدعو لتخصيص مبالغ لمواجهة الأزمات العالمية

محمد الجدعان وزير المالية السعودي خلال مشاركته في جلسة «الاستعداد للمستقبل» في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
محمد الجدعان وزير المالية السعودي خلال مشاركته في جلسة «الاستعداد للمستقبل» في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

شدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، على أن ‏الإصلاحات الهيكلية التي قامت بها الدول لن تساعدها في ‏تمويل الإنفاق الحالي فقط، وإنما لمواجهة الأزمات المقبلة، داعياً الحكومات لتخصيص مبالغ لمواجهة المخاطر، وإدارة الأزمات التي تواجه العالم.
وأكد الوزير السعودي خلال مشاركته في جلسة «الاستعداد للمستقبل» ضمن فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن العالم بحاجة لإيجاد طريقة لاستقرار القطاع المالي على المدى الطويل، موضحاً أن الحلول القصيرة ستكون محددة.
من جهته أخرى، أشار الجدعان إلى أن «مجموعة العشرين قدمت الدعم السريع للدول المنخفضة الدخل، واستطعنا تطوير لقاحات بسرعة لمواجهة الجائحة، مقارنة بالأزمات الصحية السابقة التي كانت تستغرق ما يصل إلى 10 سنوات لتطوير لقاح مضاد لـ(كوفيد - 19)».
وقال إن «دعوة مجموعة العشرين لصندوق النقد والبنك الدولي لتحسين قدراتهم على رفع التقارير بالنسبة للمخاطر المقبلة أمر مهم جداً»، موضحاً أن نظام مجموعة العشرين يعطيها هامش حركة كبيرة مما يمنحها قدرة أكبر في الابتكار من خلال إيجاد الحلول للقضايا المختلفة من خلال النقاش مع المنظمات الدولية وأصحاب المصالحة.
واعتبر أن «جائحة فيروس كورونا المستجد أظهرت أننا لن نكون بمأمن، ما لم يكن الجميع في مأمن». وأوضح أن «مجموعة العشرين تشكل 80 في المائة من اقتصاد العالم، وتعمل مع البنك وصندوق النقد الدوليين على وضع ومتابعة السياسات لمواجهة المخاطر التي تواجه العالم ولضمان الاستقرار المالي».
وطالب وزير المال السعودي، محمد الجدعان، بضمان أمن الطاقة حتى لا يكون هناك مخاطر عند الانتقال للطاقة الخضراء، وأكد على الجهود العالمية لمواجهة المخاطر المستقبلية، واستعرض المساعي الجارية للاستعداد لمجابهتها والتغلب عليها.
وأوضح أن قمة مجموعة العشرين والمؤسسات المالية، بالأخص صندوق النقد الدولي، ساهمت في وضع سياسات وآليات للتعامل مع مخاطر المستقبل، كما أنها تقوم على متابعة أطر تنفيذ هذه السياسات.
وأضاف أنه من الضروري إيجاد طرق للاستعداد لمواجهة الأزمات في المستقبل، وذلك عن طريق مساعدة الدول على إعادة مواردها وتطويرها خلال السنوات الـ30 المقبلة، ومن ثم الاستعداد لما يمكن أن يحدث في المستقبل، وأضاف: «إننا نستطيع الخروج من أي فجوة اقتصادية بشكل سريع، وعلينا تطوير الموارد الاقتصادية لتحقيق الطموحات المستقبلية».


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.