رومانيا تعتبر طلب روسيا سحب قوات الناتو من أراضيها «غير مقبول»

جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في رومانيا (أرشيفية - رويترز)
جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في رومانيا (أرشيفية - رويترز)
TT

رومانيا تعتبر طلب روسيا سحب قوات الناتو من أراضيها «غير مقبول»

جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في رومانيا (أرشيفية - رويترز)
جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في رومانيا (أرشيفية - رويترز)

وصفت بوخارست، اليوم الجمعة، بـ«غير المقبول» طلب روسيا سحب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الموجودة على الأراضي الرومانية في إطار اتفاقية تطالب موسكو بإبرامها من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان إن «هذا الطلب غير مقبول ولا يمكن أن يكون جزءا من مواضيع التفاوض».
وقد طالبت روسيا في وقت سابق اليوم بـ«سحب القوات الأجنبية والمعدات والأسلحة، إضافة إلى (اتخاذ) تدابير أخرى بهدف العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في 1997»، ذاكرة تحديدا رومانيا وبلغاريا اللتين لم تكونا في تلك السنة من أعضاء الحلف.
وردت السلطات الرومانية رافضة هذه المطالب باعتبارها «غير مناسبة ولا تقوم على أي أساس».
وأوضحت بوخارست أن تعزيز الوجود العسكري الأطلسي على خاصرة أوروبا الجنوبية الشرقية «رد دفاعي صرف على سلوك روسيا الذي يزداد عدوانية». في المنطقة، وذلك «رغم محاولات الحلف الأطلسي لبدء حوار بناء».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الثلاثاء استعداد بلاده لنشر عسكريين في رومانيا في إطار تعزيز محتمل للوجود الأطلسي في هذا البلد.
من جهته، شدد رئيس وزراء بلغاريا كيريل بيتكوف على «سيادة بلاده التي أقدمت على خيارها الخاص بانضمامها إلى الحلف الأطلسي». وقال في البرلمان «نقرر وحدنا كيف ننظم دفاعنا بالتنسيق مع شركائنا» مؤكدا أن صوفيا لن تكون «عضوا من الدرجة الثانية».
وينتشر حوالى ألف جندي أميركي و140 جنديا في إيطاليا و250 بولندياً في رومانيا، فيما أبرمت بلغاريا اتفاقا مع الولايات المتحدة لاستقبال 2500 جندي مع تحديد حد اقصى مقداره خمسة آلاف عسكري خلال فترات المناوبة.



مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
TT

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)

غادر مرتزقة روس بوركينا فاسو التي كانوا قد تمركزوا فيها مؤخراً، وعادوا للدفاع عن مدينة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم تشنه القوات الأوكرانية، حسبما قال قائد مجموعتهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد قائد لواء «الدببة» فيكتور يرمولاييف في مقابلة عبر تطبيق «تلغرام»، الجمعة، تقريراً أوردته صحيفة «لوموند الفرنسية» أفاد بأن بعضاً من عناصره عادوا للقتال في روسيا.

وقال القائد الملقب «جيداي»: «رأينا أن الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا (...) لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم».

وقبل أيام، أشار لواء «الدببة» على تطبيق «تلغرام» إلى أنه «بسبب الأحداث الأخيرة، يعود اللواء إلى شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنت في السادس من أغسطس (آب) هجوماً غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية.

وهذا الهجوم الذي لا يزال جارياً، فاجأ روسيا التي لم تشهد هذا العدد الكبير من القوات المعادية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لتقديرات مختلفة أكدها مصدر أمني غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد غادر بوركينا فاسو نحو 100 من أصل حوالي 300 مرتزق، وهو رقم أكده أيضاً «جيداي».

وأوضح «سيبقى البعض، بالطبع. لدينا قواعد وممتلكات ومعدات وذخيرة. لن نعيد كل شيء إلى روسيا».