«توتال» الفرنسية تسحب عملياتها من ميانمار بسبب انتهاكات حقوقية

شعار شركة "توتال" الفرنسية في مقرها الرئيسي بباريس(د.ب.أ)
شعار شركة "توتال" الفرنسية في مقرها الرئيسي بباريس(د.ب.أ)
TT

«توتال» الفرنسية تسحب عملياتها من ميانمار بسبب انتهاكات حقوقية

شعار شركة "توتال" الفرنسية في مقرها الرئيسي بباريس(د.ب.أ)
شعار شركة "توتال" الفرنسية في مقرها الرئيسي بباريس(د.ب.أ)

أعلنت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال إنيرجيز عزمها سحب عملياتها تماما من ميانمار، وذلك بعد مرور عام على انقلاب عسكري أدى إلى أعمال عنف وفوضى، وسط حملة قمع ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية في البلاد.
وقالت توتال إنيرجيز اليوم (الجمعة) إنها اتخذت هذه الخطوة في ظل الوضع المتدهور لحقوق الإنسان وانعدام الأمن في تلك الدولة الواقعة جنوب شرقي آسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت شركة النفط الفرنسية أن القرار جاء استجابة لضغوط جماعات حقوقية ومساهمين لا يريدون لحكام ميانمار العسكريين أن يجنوا عائدات إنتاج الغاز.
وبعد تخليها في وقت سابق عن مشروعات طاقة أخرى في ميانمار، أعلنت توتال اليوم أنها ستسحب عملياتها أيضاً في حقل يادانا البحري للغاز. وأوضحت توتال أن عمليات إنتاج الغاز ستتوقف في غضون فترة الإشعار المحددة في التعاقد، ستة أشهر، حيث ستواصل الشركة خلالها تقديم إمدادات الطاقة بشكل موثوق.
وتعاني ميانمار من أزمة سياسية منذ الانقلاب، حيث يحاول الجيش احتواء الاحتجاجات السلمية في الشوارع، وحركات العصيان المدني، في حين تحاول الميليشيات المناهضة للمجلس العسكري إزاحة الحكومة العسكرية بالقوة.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.