خبراء يحذرون العائلات من مشاركة اختبارات «كورونا» السريعة معاً

رجل يجري اختباراً سريعاً للكشف عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
رجل يجري اختباراً سريعاً للكشف عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

خبراء يحذرون العائلات من مشاركة اختبارات «كورونا» السريعة معاً

رجل يجري اختباراً سريعاً للكشف عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
رجل يجري اختباراً سريعاً للكشف عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

قدم الخبراء مؤخراً تحذيراً للعائلات التي تشارك الإمدادات المتضائلة من اختبارات «كورونا» السريعة في المنزل وسط زيادة انتشار المتحور «أوميكرون»، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج غير موثوقة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
قالت سوزان بتلر - وو، عالمة الأحياء الدقيقة السريرية في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، لصحيفة «ذا أتلانتيك»، إن وضع أداة الاختبار في أنوف متعددة قبل وضع العينات على بطاقات الاختبار يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية كاذبة، عن طريق تخفيف عينة الفيروس.

تأتي التحذيرات حيث ورد أن العائلات تستخدم الأدوات ذاتها لاختبار عدة أشخاص قبل الذهاب إلى الأحداث الجماعية. ستسمح النتيجة الإيجابية للعائلات، بمعرفة أن شخصاً واحداً على الأقل مصاب بـ«كورونا»، إذا لم يكونوا قادرين على تحديد الشخص المصاب بالضبط.
المشكلة هي، كما أخبرت بتلر - وو، أن السلبيات الخاطئة يمكن أن تحدث عندما يمكن لعدد كبير جداً من الخلايا البشرية من أكثر من أنف واحد أن يخفف العينة الإيجابية من شخص مصاب.
يمكن لهذه الخطوة أيضاً أن تنشر «كورونا» إلى شخص ربما لم يكن مصاباً بالفيروس في البداية وكان من الممكن أن يتجنب الإصابة به من داخل العائلة.

وأخبرت جينيفر نوزو، الباحثة البارزة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، أن الاختبارات السريعة في مجموعات تصل إلى 10، باستخدام مسحات خاصة بهم، قد تكون مفيدة إلى جانب اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل «بي سي آر».
لكن مجموعات الاختبار السريع مصممة لاختبار عينة واحدة فقط من مسحة واحدة، ولا توجد أي بيانات لتحديد مدى موثوقية أي نتائج في الواقع عند استخدام كثير من الأشخاص للأداة الواحدة.
وضمن دراسة أجرتها «إي 25 بيو»، وجدت الشركة أن مجموعة الاختبار السريع الخاصة بها يمكن أن تكشف عن حالة إيجابية - تعاني من أعراض - من بين 19 عينة سلبية.
وأكد بوبي بروك هيريرا، كبير المسؤولين العلميين في «إي 25 بيو»، أنه لا ينبغي للعائلات «الخداع»، ووضع مسحات متعددة في قارورة تحتوي على محلول عازل مخصص لعينة واحدة فقط، لأن ذلك قد يؤدي لنتائج غير دقيقة.


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.