جني الأرباح يكبح مكاسب النفط تحت 90 دولاراً

جني الأرباح يكبح مكاسب النفط تحت 90 دولاراً
TT

جني الأرباح يكبح مكاسب النفط تحت 90 دولاراً

جني الأرباح يكبح مكاسب النفط تحت 90 دولاراً

هبطت أسعار النفط قليلا يوم الخميس مع جني المستثمرين للأرباح في أعقاب زيادة الأسعار على مدى شهر، لكن زيادة الطلب وتعطيلات قصيرة الأجل للإمدادات دعمت الأسعار قرب أعلى مستوياتها منذ أواخر 2014.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا بما يعادل 0.12 في المائة إلى 88.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 1515 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن هبطت بما يزيد على دولار في وقت سابق. وكان خام القياس الأوروبي قد صعد إلى 89.17 دولار للبرميل الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتسليم فبراير (شباط) سنتا أو 0.01 في المائة إلى 86.97 دولار للبرميل، بعد انخفاضها بنحو دولار في وقت سابق. وصعد خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يصل إلى 87.91 دولار الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2014 أيضا.
وانتهي عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير يوم الخميس، في حين بلغت قيمة العقد الأكثر تداولا لتسليم مارس (آذار) 85.41 دولار للبرميل، بانخفاض 0.5 بالمائة.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة: «قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط في طريقه للوصول إلى مستويات ما قبل الجائحة». وأضافوا: «تساعد تعطيلات الإمدادات على المدى القصير أيضا في الحد من المعروض بالأسواق. وارتفع خام برنت بحدة بعد تقارير عن تعطل خط أنابيب رئيسي يمتد من العراق إلى تركيا بسبب انفجار».
في غضون ذلك، أظهرت بيانات للجمارك الصينية احتفاظ السعودية بصدارة إمدادات النفط إلى الصين في 2021، إذ ارتفعت الواردات من المملكة 3.1 في المائة مقارنة مع 2020، وزادت حصتها إلى 17 بالمائة من إجمالي الواردات الصينية.
وتفيد البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك يوم الخميس بأن الصين اشترت 87.58 مليون طن من الخام من المملكة، بما يعادل 1.75 مليون برميل يوميا. ويأتي هذا ارتفاعا من 84.92 مليون طن في 2020 عندما حازت السعودية على حصة 16 بالمائة من السوق الصينية. وجاءت زيادة الحصة السوقية لأكبر مصدر للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع تعزيز المبيعات لشركات التكرير الوطنية وزيادة الطلب من شركات تكرير خاصة.
وجاءت روسيا في المركز الثاني، موسعة الفجوة مع السعودية، إذ انكمشت إمداداتها 4.7 بالمائة إلى 79.65 مليون طن، أو 1.59 مليون برميل يوميا، تحت وطأة انخفاض الطلب من شركات التكرير الصينية المستقلة.
واحتلت شحنات العراق المرتبة الثالثة وتراجعت عشرة بالمائة خلال العام إلى 54.13 مليون طن. كما تراجعت البرازيل إلى المركز السابع العام الماضي، من الرابع في 2020، وتقلصت إمداداتها 28 بالمائة إلى 30.28 مليون طن، فيما يرجع أيضا إلى انخفاض الطلب من شركات صغيرة مستقلة. وزادت واردات عمان 18 في المائة، وماليزيا 50 في المائة. وأظهرت البيانات أن الإمدادات الأميركية هبطت 42 في المائة إلى 11.47 مليون طن. وكانت رويترز قد أفادت بأن شحنات من إيران وفنزويلا وردت على أن مصدرها عمان وماليزيا بسبب العقوبات الأميركية. وأظهرت البيانات أن الصين جلبت أول وارداتها من النفط الخام الإيراني خلال عام في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رغم استمرار العقوبات المفروضة من الحكومة الأميركية. وتظهر بيانات الجمارك الصينية رسميا باستمرار عدم تسلم أي واردات من فنزويلا.


مقالات ذات صلة

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

الاقتصاد دونالد ترمب خلال تجمع في هيندرسون بنيفادا يوم 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

«ترمب» يدفع بالدولار لأكبر قفزة في يوم واحد منذ 2016

دفع التأكيد السريع على فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة بالدولار نحو الصعود الحاد، وضغط على اليورو؛ إذ يراهن المستثمرون على تداعيات سياسات ترمب التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شاشة إلكترونية تعرض سعر صرف الين الياباني الحالي مقابل الدولار والرسم البياني الذي يوضح حركته في طوكيو (رويترز)

الانتخابات الأميركية وتأثيرها الاقتصادي... بين رؤية ترمب وسياسات هاريس

تتجاوز آثار نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الحدود الأميركية، لتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتحديداً أوروبا والصين.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يتجول الناس حول الحي المالي بالقرب من بورصة نيويورك (رويترز)

استطلاع: توقعات النمو العالمي تصل إلى 3.1 % في 2024

من المتوقَّع أن يحافظ النمو الاقتصادي العالمي على وتيرته القوية، العام المقبل؛ حيث ستقوم البنوك المركزية الكبرى بتقليص الفائدة، في ظل أداء قوي للاقتصاد الأميركي

«الشرق الأوسط» (لندن)

تركيا تتوقع تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والنسيج مع عودة ترمب

موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تتوقع تخفيف الرسوم الجمركية على الصلب والنسيج مع عودة ترمب

موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)
موظفون يعملون بمصنع نسيج في إسطنبول (رويترز)

توقعت تركيا أن تخفّض إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الرسوم الجمركية على صادراتها من الصلب والمنتجات النسيجية، حسبما صرّح وزير التجارة التركي، الخميس، في حين استمرت الليرة والأصول المالية التركية في الارتفاع وسط توقعات إيجابية بشأن السياسات الاقتصادية الأميركية الجديدة.

وفي حديثه لمحطة «إيه هابر» التلفزيونية، قال وزير التجارة عمر بولات: «نتوقع خفضاً في الرسوم الجمركية على صادراتنا، خاصة في قطاعي المعادن والنسيج»، وفق «رويترز».

وقد ساعد فوز ترمب الكبير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأربعاء، على دعم الليرة التركية التي ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة إلى 34.2 ليرة مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف أكتوبر.

كما قفز مؤشر بورصة إسطنبول القياسي بنحو 3 في المائة، مسجلاً أفضل يوم له منذ مايو (أيار)، يوم الأربعاء.

وأشار مستثمرون ومصرفيون إلى أن السياسات التي أعلنها ترمب، والتي تشمل الدفع نحو تحقيق السلام في غزة وأوكرانيا، قد تُسهم في دعم برنامج تركيا الاقتصادي الذي يعتمد بصفة جزئية على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية لعكس مسار التضخم المرتفع الذي عانت منه البلاد على مدى سنوات.

وأضافوا أن السياسات المتعلقة بالتجارة والهجرة التي وعد بها ترمب قد تجعل تركيا في وضع أفضل بالمقارنة مع الاقتصادات الناشئة الكبرى، مثل: البرازيل والمكسيك والصين.

وأوضح بولات أنه يتوقع أن تدعم فترة ترمب الثانية في الرئاسة احتياجات صناعة الدفاع التركية، رغم العقوبات الأميركية السابقة التي فُرضت خلال ولايته الأولى. كما أعرب عن تفاؤله بتخفيف العقوبات الحالية المرتبطة بروسيا على البنوك التركية.