رئيس الحكومة المغربية: عازمون على الوفاء بالوعود الانتخابية

TT

رئيس الحكومة المغربية: عازمون على الوفاء بالوعود الانتخابية

قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، إن حكومته عازمة على الوفاء بالوعود الانتخابية التي قدمتها الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي، وهي التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال.
وأوضح أخنوش الذي كان يتحدث الليلة قبل الماضية في برنامج لقاء خاص بثته القناتان الرسميتان الأولى والثانية لمناسبة مرور 100 يوم على تعيين حكومته، أن الناخبين منحوا لهذه الأحزاب 70 في المائة من الأصوات، مشيرا إلى أن ما يهم الناخبين هو «تنفيذ الوعود على أرض الواقع وليس كثرة الكلام».
وجاء موقف أخنوش، بعد انتقادات وجهتها المعارضة لحكومته، بضعف التواصل السياسي، ورد قائلا «الناس الذين صوتوا علينا في الانتخابات يدركون أننا لا نتكلم كثيرا إنما نشتغل»، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية نجحت الحكومة في المصادقة على 14 مرسوما تتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية لفائدة 11 مليون مواطن مغربي.
وقال أخنوش «نتشرف بأننا شرعنا في تنفيذ هذا المشروع الملكي الكبير»، وأضاف أن الحكومة عقدت حتى الآن 15 مجلسا حكوميا، وحضور الوزراء لـ22 جلسة للأسئلة الشفوية في غرفتي البرلمان (مجلسي النواب والمستشارين).
وحول الانتقادات التي وجهت للحكومة بشأن عدم انسجامها، لا سيما بعد انتقادات سبق أن وجهها نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب لقرارات الحكومة، قال أخنوش إن الحكومة «منسجمة ومتماسكة»، مضيفا أن مضيان إنسان «طيب»، وأنه عبر عن موقفه، في إشارة إلى تصريح سابق له قال فيه إنه كبرلماني ورئيس فريق نيابي من حقه نقل انشغالات المواطنين وانتقاد الحكومة.
وأوضح أخنوش أن الواقع اليوم يشير إلى أن جميع مكونات الحكومة تشتغل في انسجام، وتريد تحقيق نتائج إيجابية، مشيدا بشريكيه في الائتلاف الحكومي، عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، الأمين العام لحزب الاستقلال.
وتعليقا على النتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية (معارضة)، والذي سير الحكومة خلال الأعوام العشرة الماضية، وتقهقر في الانتخابات التشريعية ليوم 8 سبتمبر (أيلول) الماضي من الرتبة الأولى بـ125 مقعدا في انتخابات 2016 إلى الرتبة الثامنة بـ13 مقعدا، ذكر أخنوش «كنت أعرف أنهم لن يحصلوا على المرتبة الأولى ولا حتى الثانية»، وقال عن تراجعهم الكبير إنه كان «مفاجأة من المواطنين الناخبين». وحول مشروع تعميم الحماية الاجتماعية على 11 مليون مواطن، ممن يشتغلون في القطاع غير المهيكل، وفي المهن الحرة، والذي يتطلب موازنة قدرها 51 مليار درهم (5.1 مليار دولار) في أفق 2026، منها 23 مليار درهم (2.3 مليار دولار) من موازنة الدولة، قال أخنوش إن الحكومة عازمة على تنفيذ المشروع الذي سبق أن أعلن عنه العاهل المغربي الملك محمد السادس، مضيفا أن تمويل المشروع سيتم من خلال تنمية موارد الخزينة، وتوفير 7 مليار درهم (700 مليون دولار) من موارد الضريبة التضامنية المفروضة على الشركات التي تحقق أرباحا كبيرة، وأوضح أن الحكومة قادرة على توفير 23 مليار درهم، في أفق 2026، فيما بقية المبالغ ستأتي من مساهمات المنخرطين.
وحول إصلاح صندوق المقاصة، الذي يوفر الدعم لمواد مثل غاز الطبخ، والدقيق والسكر، قال إنه في ظل الحالة الوبائية الحالية التي أدت لارتفاع الأسعار، فإن موضوع حذف الدعم غير مطروح، وقال «حين نكون في وضعية عادية يمكننا مباشرة الإصلاحات أما اليوم فعلينا الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين».
وبشأن قرار الحكومة إغلاق الحدود لمواجهة الجائحة، قال إنه رغم إغلاق الحدود تفشى الفايروس، مشيرا إلى أن أي قرار بفتح الحدود، يبقى رهينا بـ«انتظار توجيهات اللجنة العلمية المكلفة تتبع الحالة الوبائية»، واللجنة الوزارية المكلفة.
واعتبر رئيس الحكومة أن «إغلاق الحدود كان قراراً صائبا، جنب البلاد مصائب، ودعا المواطنين لـ«تلقي الجرعة الثالثة»، لأن الملقحين لا يعانون من الإصابة بمتحورة «أوميكرون»، على خلاف غير الملقحين.
وحول إمكانية فتح الحدود، قال «إن الموضوع مطروح للدراسة»، متوقعا قراراً في هذا الشأن، دون تحديد توقيت دقيق، واكتفى بالقول «إغلاق الحدود لن يستمر كثيرا».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.