عقوبات أميركية على 4 أوكرانيين موالين لروسيا

متهمون بالضلوع في «نشاطات التأثير الموجهة» من موسكو

عقوبات أميركية على 4 أوكرانيين موالين لروسيا
TT

عقوبات أميركية على 4 أوكرانيين موالين لروسيا

عقوبات أميركية على 4 أوكرانيين موالين لروسيا

فرضت الولايات المتحدة أمس (الخميس) عقوبات على 4 أشخاص أوكرانيين موالين لموسكو، تتهمهم بالضلوع في «نشاطات التأثير الموجهة» من السلطات الروسية لزعزعة استقرار أوكرانيا، في أحدث إجراء أميركي ضد مروجي المعلومات المضللة الروسية. وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «أوفاك» التابع لوزارة الخزانة الأميركية أن هذا الإجراء يستهدف الجهود الروسية المستمرة لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا. واتهمت أجهزة المخابرات الروسية بتجنيد مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأوكرانية للاستعداد لتولي الحكم في كييف والسيطرة على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا عبر «قوة احتلال روسية». وأكدت أن عضوي البرلمان الأوكراني، تاراس كوزاك، وأوليه فولوشين، يعملان «في قلب هذا الجهد». وهما ينتميان إلى حزب، يقوده فيكتور ميدفيدشوك، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع الكرملين.
ويتهم كوزاك، الذي يسيطر على كثير من القنوات الإخبارية في أوكرانيا، بدعم خطة «إف إس بي» لتشويه سمعة كبار أعضاء الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وعمل فولوشين مع الجهات الفاعلة الروسية لتقويض مسؤولي الحكومة الأوكرانية نيابة عن روسيا.
وجرى تصنيف فولوديمير أولينيك، الذي كان مسؤولاً وفرّ من أوكرانيا بحثاً عن ملجأ في روسيا، وعمل على جمع المعلومات حول البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، والشخص الرابع هو النائب السابق لأمين سرّ مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني فلاديمير سيفكوفيتش، الذي عمل مع شبكة من الجهات المخابراتية الروسية لتنفيذ عمليات التأثير التي حاولت حشد الدعم لأوكرانيا للتنازل رسمياً عن شبه جزيرة القرم لروسيا.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، في بيان، أن أجهزة المخابرات الروسية، وخصوصاً جهاز الأمن الفيدرالي «إف إس بي»، تعمل على «تجنيد مواطنين أوكرانيين في مناصب رئيسية من أجل الوصول إلى معلومات حساسة» قبل أي غزو محتمل من روسيا ضد أوكرانيا، موضحاً أن واشنطن قررت فرض عقوبات على 4 أفراد «مرتبطين بنشاطات التأثير الموجه للمخابرات الروسية، المصممة لزعزعة استقرار أوكرانيا».
وأكد أن هذا الإجراء «منفصل عن النطاق الواسع للتدابير العالية التأثير التي تعدها الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها لفرضها من أجل إلحاق تكاليف كبيرة بالاقتصاد والنظام المالي الروسي إذا ما قامت (روسيا) بغزو أوكرانيا». وأشار إلى أن اثنين من الأفراد المستهدفين عضوان في البرلمان الأوكراني «يتصرفان بتوجيه من (إف إس بي) ويدعمان عمليات التأثير الخطيرة والمزعزعة للاستقرار». واتهم روسيا بأنها «استخدمت تكتيكات مختلطة» بهدف زعزعة استقرار أوكرانيا، مذكراً بأنه في عام 2020 أطلق مسؤولو الكرملين «خطة عملية إعلامية شاملة تهدف جزئياً إلى إضعاف قدرة الدولة الأوكرانية على العمل بشكل مستقل».
وأضاف أن الأفراد الأربعة المعاقبين «اضطلعوا بأدوار رئيسية في تلك الحملة». وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو: «تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لفضح حملة روسيا الخطيرة، المهددة بالتأثير والتضليل في أوكرانيا والتصدي لها». وأضاف: «نحن ملتزمون باتخاذ خطوات لمحاسبة روسيا على أفعالها المزعزعة للاستقرار».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.