> في الشرق كما في الغرب يجذب فعل الكتابة عن الأفلام بدافع نقدها وعرضها على القارئ، عدداً متزايدا من الراغبين في حمل لواء النقد السينمائي. وليس سراً أن معظم من انتمى إلى هذه المهنة على الإنترنت بلا خلفية كافية، أو كما قال ناقد الـ«واشنطن بوست» ذات مرة: «كل واحد يعتقد أن السينما بدأت مع بدايته ناقداً».
> للنقد السينمائي سحره لكن القيام به أكثر بكثير من مجرد مشاهدة الفيلم وإبداء الرأي فيه (وهذا ما يفعله كثيرون بينهم قدامى). ما يجعل المسألة سهلة بالنسبة للطارئين وبعض المخضرمين الاعتقاد أن «ماذا يقول الفيلم» هو لب المسألة. لماذا وكيف هما مسألتان ليستا ذا أهمية كبيرة، ويمكن ذكرهما في معرض النقد دون التوقف كثيراً عندهما.
> هذا منوال قديم من النقد لكنه ليس المنوال السليم. ليس في كل الحالات على الأقل. فماذا يقول الفيلم هو الذي يجب أن يأتي ملحقاً للكيفية التي يعالج بها المخرج موضوعه ولماذا يختار هذه الكيفية. نقد السينما هو النقد باستخدام السينما وليس تعليقاً سياسياً أو اجتماعياً أو تاريخياً أو ثقافياً.
> هو نقد الأدوات المستخدمة لصياغة الموضوع وللأسباب التي من أجلها قام صانع الفيلم باختيار هذه الصياغة. من السهل الكتابة مطولاً عن أن «ذهب مع الريح» كان فيلماً عن الحرب الأهلية الأميركية احتوى قصة حب ومشاهد حرب. لكن لا شيء يوازي الكتابة عنه كما لو أن الناقد هو مخرجه.
م. ر
ماذا وكيف ولماذا
ماذا وكيف ولماذا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة