بعدما أصبح «شائعاً» في تعاملات بمليارات الدولارات... ما هو مصطلح «ميتافيرس»؟

مارك زوكربيرغ (أ.ب)
مارك زوكربيرغ (أ.ب)
TT

بعدما أصبح «شائعاً» في تعاملات بمليارات الدولارات... ما هو مصطلح «ميتافيرس»؟

مارك زوكربيرغ (أ.ب)
مارك زوكربيرغ (أ.ب)

أثار شيوع استخدام مصطلح «ميتافيرس» خلال الشهور الأخيرة في المعاملات التجارية التي تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات، تساؤلات حول ماهية المصطلح، والأسباب وراء استدعائه من جانب الكثير من المؤسسات التي جعلته أولويتها الاستراتيجية في كثير من قراراتها.
واستشهدت شركة مايكروسوفت بما يسمى بـ«الميتافيرس» كسبب لشرائها شركة «أكتيفيجن بليزارد» المطورة للألعاب الإلكترونية مقابل 68.7 مليار دولار نقداً، كما راهن مؤسس «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ على «الميتافيرس» في إعادة تسمية شركة الشبكات الاجتماعية بـ«ميتا»، كما اعتمدت شركة «آبل» عليه في تصميم عدد من أجهزتها الخاصة، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
ويعود ابتداع المصطلح إلى الروائي نيل ستيفنسون الذي ابتكر مصطلح «ميتافيرسmetaverse» عام 1992 في روايته «سنو كراش» التي تخيل فيها شخصيات افتراضية حية تلتقي في مبانٍ ثلاثية الأبعاد وغيرها من بيئات الواقع الافتراضي.
من جانبه، قال ماثيو بول، وهو أحد الخبراء المتخصصين في عالم «ميتافيرس»، أن الموجة الحالية منه تمثل الموجة الرابعة لأجهزة الكومبيوتر، بعد الحوسبة المركزية والحوسبة الشخصية والحوسبة المحمولة.
يشكل عالم «ميتافيرس» ما يشبه نسخة رقمية عن عالمنا المحسوس يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، حيث يعني المصطلح تقارب فكرتين كانتا موجودتين منذ سنوات عديدة يتلاقى فيهما الواقع الافتراضي والحياة الثانية الرقمية.
ويحاول عالم «ميتافيرس» على إعادة إنشاء صلة وصل وثيقة بين الحياة الافتراضية مع التجربة في الحياة الواقعية.
على سبيل المثال، تقدم لعبة ماينكرافت نسخة رقمية من لعبة «ليغو» وعالم افتراضي آخر يعشقه الأطفال لأنه يتيح لهم ابتكار شخصيتهم الرقمية الخاصة وبناء الشكل الذي يتمنونه. كما قام عملاق التقنية الذي عرف سابقاً باسم «فيسبوك» باستثمارات كبيرة في الواقع الافتراضي ومنها استحواذه على نظارة «أوكيولوس» عام 2014. يتخيل «ميتا» عالماً افتراضياً تتصل فيه شخصيات افتراضية في العمل والسفر أو الترفيه باستخدام إكسسوارات رأس مدعومة بالواقع الافتراضي.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.