«إنستغرام» تختبر خاصية الاشتراكات المدفوعة لحسابات المؤثرين

تسعى «إنستغرام» إلى استقطاب صنّاع محتوى جدد والحفاظ على أولئك الموجودين لديها (أرشيفية - أ.ف.ب)
تسعى «إنستغرام» إلى استقطاب صنّاع محتوى جدد والحفاظ على أولئك الموجودين لديها (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«إنستغرام» تختبر خاصية الاشتراكات المدفوعة لحسابات المؤثرين

تسعى «إنستغرام» إلى استقطاب صنّاع محتوى جدد والحفاظ على أولئك الموجودين لديها (أرشيفية - أ.ف.ب)
تسعى «إنستغرام» إلى استقطاب صنّاع محتوى جدد والحفاظ على أولئك الموجودين لديها (أرشيفية - أ.ف.ب)

تعتزم «إنستغرام» منح مؤثرين على منصتها القدرة على اقتراح اشتراكات مدفوعة لمتابعيهم، في أداة جديدة للشبكة الاجتماعية الساعية إلى استقطاب صنّاع محتوى جدد والحفاظ على أولئك الموجودين لديها في ظل المنافسة المحتدمة مع «يوتيوب» و«تيك توك».
وأوضح رئيس المنصة التابعة لمجموعة «ميتا» (فيسبوك) آدم موسيري أن صنّاع المحتوى «بحاجة لإيرادات يمكن توقعها»، مشيراً إلى أن «الاشتراكات هي من أفضل الأدوات لتحقيق إيرادات يمكن توقعها لا تعتمد على الجمهور الذي يتبدّل من منشور إلى آخر بصورة لا يمكن تفاديها».
وفي بادئ الأمر، ستختبر «إنستغرام» هذه المقاربة على عدد صغير من المؤثرين في الولايات المتحدة. وسيتاح أمام المشتركين الذين يدفعون بدلاً مالياً، الاطلاع على قصص وبث مباشر بصورة حصرية، وهم سيتمايزون عن سائر المتابعين من خلال رمز بنفسجي إلى جانب اسمهم، لكي يتمكن صنّاع المحتوى من التعرف بسهولة إليهم في التعليقات والرسائل الخاصة.
واعتمدت الشبكات الاجتماعية المجانية أساساً، التي يقوم نموذجها الاقتصادي على الإيرادات الإعلانية، في السنوات الأخيرة تقنيات مختلفة لدر الإيرادات.
وهي تتيح للاختصاصيين على المنصات تنويع مصادر الدخل بما يتخطى النسبة المئوية من الأرباح الإعلانية والمنتجات الرديفة والعقود مع العلامات التجارية وبيع البرامج التربوية أو الرياضية.
على «تيك توك» مثلاً، يمكن للمشاهدين تقديم مبالغ مالية لأصحاب الحسابات المفضلة لديهم. كذلك على منصة «تويتش» لألعاب الفيديو، يمكن للمتابعين الاشتراك على حسابات لاعبيهم المفضلين.
وأوضح موسيري أن فرقه تبحث عن وسيلة تتيح لصنّاع المحتوى «نقل مشتركيهم إلى تطبيقات أخرى تابعة لشركات أخرى».
وتدعو سلطات المنافسة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باستمرار المنصات الإلكترونية إلى تسهيل نقل البيانات، أي السماح للمستخدمين بنقل جهات الاتصال إلى تطبيق آخر إذا ما رغبوا في ذلك.
وتواجه «ميتا»، على غرار مجموعات عملاقة أخرى، تحقيقات وشكاوى عدة بتهمة استغلال الموقع المهيمن.



المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.