إطلاق اسم الممثل جيف دانيلز على «دودة قاتلة للعناكب»

الممثل جيف دانيلز في فيلم «رهاب العناكب»
الممثل جيف دانيلز في فيلم «رهاب العناكب»
TT

إطلاق اسم الممثل جيف دانيلز على «دودة قاتلة للعناكب»

الممثل جيف دانيلز في فيلم «رهاب العناكب»
الممثل جيف دانيلز في فيلم «رهاب العناكب»

أطلق علماء بجامعة كاليفورنيا، اسم الممثل والموسيقي والمنتج الأميركي جيف دانيلز، على نوع جديد من الديدان المكتشفة حديثا، والتي لها القدرة على قتل العناكب، وهو تمييز لا يمكن لأي فنان آخر أن يدعيه.
وهناك أكثر من 25 ألف نوع موصوف من هذه الديدان، التي تسمى «الديدان الخيطية»، وهي واحدة من أكثر الحيوانات وفرة على وجه الأرض، ومع ذلك، فهذه هي المرة الثانية فقط التي يُكتشف فيها قدرة أحدها على قتل العناكب.
ومنح النوع الجديد، وفق الدراسة المنشورة عنه في العدد الأخير من مجلة علم الطفيليات «جورنال أوف باراسيتولوجي»، اسم «تارانتوبيلوس جيف دانيلز»؛ لأن شخصية دانيلز في فيلم «رهاب العناكب»، أو ما يعرف باسم «أركنوفوبيا» عام 1990، كانت المنقذ لمدينة من غزو العناكب المميت.
ويقول عالم الطفيليات في جامعة كاليفورنيا، أدلر ديلمان، الذي قاد فريق الاكتشاف في تقرير نشره أمس الموقع الرسمي لجامعة كاليفورنيا: «شخصية دانيلز في الفيلم هي قاتل عنكبوت، وهو بالضبط ما تمثله هذه الدودة». ومن جانبه، يقول دانيلز مازحا في تصريحات لموقع الجامعة «عندما سمعت لأول مرة، أني أصبحت اسما لأحد أنواع الديدان الخيطية، فكرت (لماذا؟ هل هناك تشابه؟».
ويضيف: «بصراحة، لقد تشرفت بتكريمهم لي ولفيلم (رهاب العناكب)، وبالطبع في هوليوود، لا تنجح حقا، حتى يتم التعرف عليك من قبل العاملين في مجال علم الطفيليات».
وتعود قصة هذا الاكتشاف إلى سبتمبر (أيلول) 2019، عندما اتصل أحد مربي العناكب بالباحث أدلر ديلمان، للمساعدة في تحديد عدوى غامضة في بعض الأنواع.
وكانت العينات المرسلة للفحص تحتوي على كتلة بيضاء غريبة حول منطقة الفم، وعلى الفور أدرك ديلمان، الذي يُدرس فصل علم الطفيليات الوحيد في جامعة كاليفورنيا، أن المناطق البيضاء هي أحد أنواع الديدان.
وفي السابق، حدد العلماء في أوروبا أول الديدان الخيطية الموجودة في العناكب، ولكن هذا البحث فحص الديدان نفسها، ليكتشف أنها نوع جديد غير المعروف سابقا. وبمجرد الإصابة بعدوى هذه الديدان، تبدأ العناكب في إظهار سلوكيات غريبة مثل المشي على رؤوس الأصابع وعدم تناول الطعام، كما تتوقف الزوائد التي تتحكم في أنيابها عن العمل. ووجد الباحثون أن الدودة كانت تسكن منطقة الفم فقط، ولم يكن أي منها في المعدة، ولا يبدو أنها تسبب ضررا للجزء الخارجي من العناكب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.