سوار ذكي لقياس ضغط الدم وتحديد السكتات الدماغية

أصغر جهاز لقياس ضغط الدم في العالم (رويترز)
أصغر جهاز لقياس ضغط الدم في العالم (رويترز)
TT

سوار ذكي لقياس ضغط الدم وتحديد السكتات الدماغية

أصغر جهاز لقياس ضغط الدم في العالم (رويترز)
أصغر جهاز لقياس ضغط الدم في العالم (رويترز)

طور باحثون سواراً ذكياً بتصميم أنيق يقيس ضغط الدم يباع بقيمة 199 جنيها إسترلينياً يراقب ارتفاع ضغط الدم على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ويحدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية، فيما يمكن أن يشكل «تغييرا لقواعد اللعبة» بالنسبة للأطباء، حسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية. ويزعم مطور الجهاز أن السوار الذي يمكنه تتبع ضغط الدم سواء كنت واقفا أو جالسا أو مستلقيا أو حتى نائما يمكن أن يساعد في التغلب على ارتفاع ضغط الدم.
وتتكون مجموعة أدوات مراقبة ضغط الدم في المنزل التي تحمل اسم «Aktiia» من سوار وتطبيق ملحق يمكنه باستمرار تتبع ضغط الدم دون الحاجة إلى حمل جهاز ضخم.
وبدأت الشركة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها العمل على مراقبة ضغط الدم باستخدام أجهزة الاستشعار البصرية منذ 15 عاما، وكانت على وشك طرحه في السوق في ربيع عام 2021. يستخدم معالج الإشارات لأخذ قياسات حقيقية، بدلا من استخدام الذكاء الصناعي للتنبؤ بمستويات ضغط الدم.
وفي هذا السياق، قال مايك كيش، الرئيس التنفيذي لشركة Aktiia في تصريح لموقع (ديلي ميل)، إن ابتكار السوار بعد عقود من استخدام أجهزة ثابتة لقياس ضغط دم جاء «ليغير قواعد اللعبة» بالنسبة للأطباء والمرضى على حد سواء.
ويسمح السوار الجديد للأطباء بتحديد ما إذا كان الدواء يعمل أم لا، ويتيح للمرضى أن يروا بأنفسهم كيف تؤدي تغييرات نمط الحياة التي يقومون بها إلى تحسين ضغط الدم لديهم.
والطقم يباع بسعر 199 جنيها إسترلينيا عبر موقع «أكيتيا» على الويب وهو معتمد طبيا للاستخدام في سبع دول في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة. ويقول موقع Aktiia إن هدفه هو «تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تزويد المرضى والأطباء بفهم أعمق لأنماط ضغط الدم لديهم».
والجهاز مصمم للمساعدة في تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم، الذي يصيب حوالي 1.28 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم، وهو سبب رئيسي للوفاة المبكرة. وصرح مايك كيش بقوله، «وجهة نظرنا هي أنه لكي نكون دقيقين قدر الإمكان، علينا أن نستشعر ونقيس ضغط الدم للأفراد». وأوضح أنهم يفعلون ذلك باستخدام بيانات حقيقية «بدلا من استخدام الذكاء الصناعي أو التعلم الآلي لتخمين ضغط الدم لدى الأشخاص».
وعندما تحصل على الجهاز لأول مرة، فإنه يأتي بكف أعلى الذراع، على غرار جهاز قياس ضغط الدم التقليدي، وسوار. ويتم استخدام الكفة لعمل قياس أساسي لضغط الدم، والذي يمكن للنظام استخدامه بعد ذلك لتتبع ضغط الدم باستخدام مستشعر بصري فقط.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.