نجوم سابقون لرئيس الفيصلي: ليس كل مرة تسلم الجرة

طالبوا بترتيب أولويات الفريق والتركيز على «البقاء في الدوري السعودي»

فريق الفيصلي يقدم أسوأ مستوياته حتى الآن في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الفيصلي يقدم أسوأ مستوياته حتى الآن في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

نجوم سابقون لرئيس الفيصلي: ليس كل مرة تسلم الجرة

فريق الفيصلي يقدم أسوأ مستوياته حتى الآن في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
فريق الفيصلي يقدم أسوأ مستوياته حتى الآن في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد لاعبون سابقون في فريق الفيصلي الذي ينافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ويشارك لأول مرة في دوري أبطال آسيا 2022 أن على إدارة النادي التركيز على إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى أكثر من تركيزها على المشاركة الأولى في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا.
وبيّن اللاعبون في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن المشاركة القارية يمكن أن تعوض لكن الهبوط لدوري الأولى سيعني أن الفيصلي سيفقد الكثير من المميزات التي يحظى بها بكونه من مشارك في دوري المحترفين السعودي.
وسيشارك الفيصلي للمرة الأولى في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا عبر المجموعة التي تضم إلى جانبه أندية السد القطري والوحدات الأردني والفائز من بني ياس الإماراتي وناساف الأوزبكي، حيث يأتي مشاركته بعد أن حقق الموسم الماضي لقب بطولة كأس الملك كأكبر الألقاب في تاريخ النادي.
ويحتل الفيصلي حالياً وبعد مرور 17 جولة المرتبة الـ14 في لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 16 نقطة ولم يحقق الفوز إلا في 3 مباريات فيما تعادل في 6 مواجهات وخسر في 6 لقاءات.
وقال عمر عبد العزيز قائد الفيصلي سابقاً إن الفريق في هذا الموسم لم يظهر بالصورة التي كان عليها في المواسم السابقة حيث إنه يخسر في العديد من المباريات نتيجة عدة أخطاء وقد يكون ذلك نتيجة للاستغناء عن المدرب البرازيلي ساشموسكا الذي بقي مع الفريق عدة سنوات قبل أن يرحل لنادي الشباب.
وأضاف «الفترة التي كان فيها الفيصلي مع شاموسكا كان الوضع مستقراً والتفاهم كبيراً بين المدرب واللاعبين والإدارة إلا أن الفريق في هذا الموسم يعاني من بعض الأمور وقد يكون أهمها في الجانب الفني حيث يحتاج المدرب إلى المزيد من الوقت من أجل التعرف على الوضع وتطبيق النهج الذي يريده».
وبين أن المدرب الإيطالي تراميزاني الذي تم إلغاء عقده من قبل الإدارة لم يرحل إلا لأسباب تراها الإدارة مقنعة وهي من ترى الأمور بوضوح وأكثر دقة وحينما جاء البديل البرتغالي راموس كان يحتاج إلى المزيد من الوقت ليعيد صياغة الفريق ويجعله قادراً على تقديم الأفضل.
وأقر عمر عبد العزيز بأن الفيصلي كان في الموسم الماضي في وضع أقل من جيد في بطولة الدوري ودخل في صراع الهبوط قبل أن ينجو في الجولات الأخيرة إلا أنه أشار إلى أنه عوض الإخفاق في الدوري بتحقيق كأس الملك وهذا ما جعل الجميع يشيد بفريق الفيصلي كفريق مكافح نجح في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولات السعودية.
وزاد بالقول: «أعتقد أن فهد المدلج رئيس النادي لديه من الخبرة والتجربة والإدراك بأن هناك أولويات يتوجب عليه العمل عليها في الفترة القادمة ويأتي في مقدمتها أن يكون الفريق قادراً على تحقيق هدف البقاء في بطولة الدوري السعودي للمحترفين وألا يكون التركيز على المشاركة القوية في دوري أبطال آسيا، على اعتبار أن هناك مهماً وهناك أهم».
وشدد على أن المشاركة الآسيوية مهمة لكنها ليست بذات أهمية البقاء في الدوري لأن الهبوط إن حصل سيفقد الفيصلي الشيء الكثير ويدخله في انتكاسة ليس من السهولة أن يخرج منها».
وحول الأسباب التي يراها من مسببات هذا التراجع للفريق بحكم قربه من النادي قال: «من أهم الأسباب مستوى اللاعبين الأجانب؛ إذ إنهم أقل من الطموحات، ليس جميعهم بل عدد منهم إن لم يكن الغالبية والأجانب حالياً هم من يحددون مصير الأندية بحكم عددهم في تشكيلات الأندية».
وأضاف «أرى أن تفاريس هو النجم الأبرز والبقية في مستويات متقلبة وخصوصاً في خط الدفاع وهذا سبب التدهور الفني إضافة إلى النهج الذي يتبعه المدرب والذي قد لا يكون مناسباً أو من الصعب أن يتعود عليه اللاعبون، فيما تعتبر حراسة المرمى بوجود الحارسين المحليين مصطفى ملائكة وأحمد الكسار جيدة ولا تعاني من أي مشاكل».
وختم بالقول إن الفيصلي قدم في بعض المباريات مستويات كبيرة من بينها نهائي كأس السوبر وحتى في المباراة الأخيرة التي خسرها برباعية من النصر كان جيداً إلا أنه تأثر كثيراً بأخطاء الدفاع وغياب المهاجم تفاريس.
من جانبه، قال وصل الذويبي الذي لعب للفيصلي «6» سنوات نصفها في المحترفين ومثلها في دوري الأولى إن على الإدارة أن تعمل على التركيز على بطولة الدوري وتضع البقاء هدفاً أساسياً أما البطولة الآسيوية فليست بتلك الأهمية التي تجعلها تضحي بالتواجد في دوري المحترفين.
وأضاف «مستوى الفيصلي وتراجعه ليس وليد هذا الموسم، ففي الموسم الماضي كان هناك تهديد للفريق بالهبوط إلا أنه نجا وخرج من الحسابات في آخر جولة تقريباً؛ ولذا أقول: (ليس كل مرة تسلم الجرة)».
وشدد على أن تحقيق الفيصلي بطولة كأس الملك جعل منه قيمة كبيرة لدى جميع الأندية؛ ولذا يجد الفريق حالياً صعوبات كثيرة مع وجود ضعف واضح في خط الدفاع ونهج فني لم يتعود عليه اللاعبون حتى الآن.
وأكد أنه متواصل مع النادي وفي مقدمتهم الرئيس فهد المدلج ويرى أن الرئيس بات يمتلك الخبرة والتجربة الكبيرة للتعامل مع الوضع الراهن وإخراج الفريق من دائرة الصراع وجلب لاعبين أجانب قادرين على إحداث الفرق مبيناً أن الفيصلي كان يمتاز في سنوات مضت بوجود عناصر محلية مؤثرة مثل سلطان الغنام وعقيل بلغيث ومحمد قاسم وحتى محمد جحفلي إلا أنه فقد في الفترة الأخيرة الميزة في اللاعب المحلي وبات الاعتماد على الأجانب الذين تتقلب مستوياتهم من مباراة لأخرى.
وتمنى الذويبي أن تعمل الإدارة على عقد صفقات أجنبية مؤثرة في هذه الفترة لأن الدوري قوي ويحتاج إلى أجانب مؤثرين.
يذكر أن رئيس الفيصلي أوضح في أكثر من مناسبة أن الهدف في المشاركة القارية المقبلة هو العبور للدور الثاني إلا أن وضع الفريق وتراجعه في الدوري قد يجعل المدلج يعيد ترتيب الأولويات خصوصاً أن الفيصلي بات في المركز «14» برصيد «16» نقطة حيث لم يحصد في المباريات الخمس الأخيرة سوى نقطة مع وجود مباراة مؤجلة له ضد الفتح.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.