فنجان قهوة يلغي رحلة الرئيس الصربي إلى إيطاليا

سكبها مساعد الطيار على لوحة التحكم فاهتزت الطائرة بشدة

فنجان قهوة يلغي رحلة الرئيس الصربي إلى إيطاليا
TT

فنجان قهوة يلغي رحلة الرئيس الصربي إلى إيطاليا

فنجان قهوة يلغي رحلة الرئيس الصربي إلى إيطاليا

أشارت أصابع الاتهام في بادئ الأمر إلى «عطل في المحرك» بعد أن اضطرت طائرة حكومية كانت تقل رئيس صربيا لإيطاليا الأسبوع الماضي إلى العودة من حيث أتت. لكن تبين أمس (الثلاثاء) أن مساعد الطيار سكب القهوة على لوحة التحكم فاهتزت الطائرة بشدة وعادت أدراجها. وتحدث مستشارو الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش عن «تخبطهم في القمرة» عندما بدأت الطائرة الفرنسية الصنع، وهي من طراز «فالكون 50»، وعمرها 34 عاما، تهتز بشدة في الهواء يوم الجمعة الماضي.
وحطت الطائرة بسلام في بلغراد، لكن نيكوليتش اضطر إلى إلغاء زيارته الرسمية للقاء البابا فرنسيس في الفاتيكان في حين عزا مستشاروه الحادث إلى عطل أصاب الطائرة القديمة، حسب «رويترز». وقالت مستشارة للرئيس لـ«رويترز»: «لن تطأ قدماي تلك الطائرة مرة أخرى». وأضافت، أن السقوط استمر لوهلة «بدت وكأنها إلى الأبد».
وأظهر التحقيق أن بوجان زوريتش، مساعد الطيار، سكب القهوة على لوحة التحكم «بسبب مطبات جوية مستمرة». وقال زوريتش في التقرير الصادر عن مديرية الطيران المدني في صربيا: «أخذت أمسح اللوحة وقمت بتشغيل زر الطوارئ بطريق الخطأ»، الأمر الذي أدى إلى إيقاف الطيار الآلي أوتوماتيكيًا فبدأت الطائرة تهوي.
وقال زوريتش، إن الطيار تولى القيادة وتمكّن من رفع الطائرة مجددًا وطلب إذنًا بالعودة إلى بلغراد. وأضاف أن أحد محركات الطائرة توقف عن العمل بعد ذلك، لكن أعيد تشغيله في طريق العودة إلى المطار. وعلقت المديرية ترخيص العمل الخاص بزوريتش بشكل مؤقت.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.