«تاكسي لندن الأسود» يعرقل حركة المرور وسط العاصمة

احتجاجًا على شركة «أوبر» الأميركية لخدمات سيارات الأجرة

جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)
جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)
TT

«تاكسي لندن الأسود» يعرقل حركة المرور وسط العاصمة

جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)
جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)

شهدت حركة المرور يوم أمس الثلاثاء اضطرابا شديدا في وسط العاصمة البريطانية لندن وخاصة شارع هاي هولبورن أمام (مقر جريدة «الشرق الأوسط») جراء قيام سائقي سيارات الأجرة (تاكسي لندن) بعرقلة المرور على الطرق الرئيسية احتجاجا على ما سموه «التعديات» الناتجة عن خدمات جديدة لحجز سيارات الأجرة عبر تطبيق للهواتف الذكية بقيادة شركة «أوبر» الأميركية.
وقام سائقو العشرات من سيارات الأجرة السوداء بالسير ببطء في موكب بوسط المدينة، لعرقلة المرور تعبيرا عن رفضهم للتطبيق التكنولوجي الجديد، الذي يسمح بحجز مركبة الأجرة في أي وقت من أي مكان دون رسوم إضافية. ويشتكي سائقو التاكسي الأسود من أن «أوبر» تتصرف كشركة ولكن من دون تكبد عناء تكاليف الرخصة، وهو ما يقوض اللاعبين التقليديين في هذا المجال، أو حتى دفع ضرائب للدولة.
ودافع بعض المسؤولين عن الابتكار، واصفين إياه بأنه يوفر المزيد من الخيارات للزبائن.
ورغم الاحتجاجات، أكدت شركة «أوبر» حدوث طفرة تكنولوجية في تحميل التطبيق المثير للجدل، على الهواتف الذكية، حيث ارتفعت نسبة الإقبال على تنزيله إلى 80 في المائة خلال أسبوع واحد.
وفي استجابة لمطالب السائقين المحتجين، كانت «أوبر» قد قالت إنها ستعمل على إضافة قسم جديد إلى التطبيق باسم Uber Taxi كحل وسط مع سائقي سيارات الأجرة يضمن جزءا من حقوقهم.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.