التحالف يدمر 8 مسيّرات مفخخة ويكبد الحوثيين خسائر في مأرب

TT

التحالف يدمر 8 مسيّرات مفخخة ويكبد الحوثيين خسائر في مأرب

أسقطت الدفاعات السعودية 8 طائرات مسيّرة أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه المنطقة الجنوبية، وأوضح تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه رصد «تصعيداً عدائياً» نفذه الحوثيون، باستخدام طائرات مسيّرة، مشيراً إلى أنها انطلقت من مطار صنعاء الدولي.
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، إن الهجمات العدائية للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، باستهداف - عمداً - المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك المنشآت الاقتصادية في كل من السعودية والإمارات، «تمثل جرائم حرب يتوجب محاسبة مرتكبيها، كما أنها تدق ناقوس خطر وتهديد هذه الميليشيا الإرهابية للأمن الإقليمي والدولي». وأوضح العميد المالكي، أن الهجوم العدائي الآثم على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة باستهداف منشأتين اقتصاديتين واستهداف مطار أبوظبي الدولي بثلاث طائرات مسيرة مفخخة تبنته الميليشيا الحوثية الإرهابية، كأحد أذرع إيران بالمنطقة، عمل عدائي جبان، «يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، ويتنافى مع القيم الإنسانية بتعمد استهداف المدنيين الأبرياء».
وبيّن العميد المالكي، أن هذا التصعيد والسلوك العدائي من الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران يؤكدان تهديد هذه الميليشيا الإرهابية وتقويضها للأمن الإقليمي والدولي، وأن هذه الاعتداءات امتداد لتهديد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وتطور عملياتها العدائية لعمليات القرصنة البحرية وتهديد سلامة المجال الجوي إقليمياً، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة والضرورية لردع هذه السلوكيات العدائية للميليشيا الحوثية، ضد المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بالمملكة والإمارات استجابة للتهديد وتحقيقاً لمبدأ الضرورة العسكرية لحماية المدنيين والأعيان المدنية ضمن دور ومهام قيادة القوات المشتركة للتحالف، وإسهاماتها لحفظ الأمن الإقليمي والدولي لليمن والمنطقة، وبما يحقق الأمن الجماعي لمصالح المجتمع الدولي.
يأتي التصعيد الحوثي، في الوقت الذي يتكبد فيه عناصر الميليشيا مزيداً من الخسائر في الجبهات على الأراضي اليمنية؛ إذ أكد التحالف (الاثنين) مقتل 230 مسلحاً من جماعة الحوثي، نتيجة 39 عملية نفذتها قوات التحالف بمحافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية، خلال 24 ساعة، وشملت العمليات تدمير 21 آلية عسكرية.
وشكل مطار صنعاء الدولي مصدراً لتهديد المناطق الجنوبية السعودية، بعد رصد استخدام أجزاء منه للأغراض العسكرية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، واستغلال الميليشيا الحوثية الحماية الخاصة للمطار في إدارة وإطلاق العمليات العدائية والعابرة للحدود، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والمفخخة، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن. واستجابة للتهديد، نفذ التحالف في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي عملية عسكرية محدودة ضد أهداف عسكرية مشروعة بمطار صنعاء، بعد استخدامه عسكرياً من قبل الحوثيين ومساهمته في العمل العسكري. واتخذت قوات التحالف حينئذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية، وشددت القوات على أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.