ثقافة المقاهي في براغ تنافس نظراءها الأكثر شهرة

الزبائن يتناولون القهوة في شرفة مطعم في براغ (غيتي)
الزبائن يتناولون القهوة في شرفة مطعم في براغ (غيتي)
TT

ثقافة المقاهي في براغ تنافس نظراءها الأكثر شهرة

الزبائن يتناولون القهوة في شرفة مطعم في براغ (غيتي)
الزبائن يتناولون القهوة في شرفة مطعم في براغ (غيتي)

رغم قلة الشهرة، فإن براغ لديها ثقافة مقاهٍ خاصة بها تنافس بها نظراءها الأكثر شهرة، مثل الشرفات الخارجية في باريس، ومنازل القهوة في فيينا، وحانات الإسبريسو في ميلانو، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وكانت قد ورثت براغ إرثها من الماضي كجزء من الإمبراطورية النمساوية المجرية ومنازل القهوة على الطراز الفييني الكبير مثل كافارنا سلافيا، ومقهى اللوفر شاهد على ذلك، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني «راديو براغ إنترناشونال». ومثلما كانت منازل القهوة مركز الحياة الاجتماعية والثقافية في باريس وفيينا، استضاف هذان العملاقان المصممان بشكل فني في براغ مجموعة من الرسامين والكتاب والممثلين، وغيرهم من المثقفين، بما في ذلك الصديقان فرانز كافكا وماكس برود؛ ما وفّر المكان لهم لمناقشة أفكارهم وعقد اجتماعاتهم والكتابة.
ولكن لدى براغ ما هو أكثر من مجرد الطراز الكبير والجانب التاريخي لتقدمه لمحبي المقاهي. لدى العاصمة التشيكية ثروة من المقاهي المستقلة والغريبة المختبئة بين شوارعها الهادئة. يتسم المقهى التشيكي النموذجي بالبساطة، ولا يضم سوى الأساسيات من الطاولات الخشبية والأثاث القديم، وبعض الفن على الجدران، وعادة ما يحتوي على بيانو مختبئ في مكان ما في زاوية مظلمة. لا يوجد أبداً أكثر من شخص يعمل في أي وقت كان. والقائمة بسيطة ومقتصدة وتحتوي على مجموعة من المشروبات الساخنة والباردة والكحوليات ولا يوجد طعام. وفي حالة وجود طعام فعادة لا يكون سوى أنواع من الجبن والزيتون. وعادة ما يكون المقهى غير مشغول بالكامل، وكثيراً ما ترى الناس يحتسون كوباً من الكابتشينو لساعات في حين يجلسون ويقرأون أو يدردشون مع أصدقاء؛ وهو ما يستدعى سؤالاً عن كيف تتمكن هذه الأماكن من البقاء مفتوحة، ولكن هذا ليس سوى جزء من غموضها وسحرها. وتشمل مثل تلك المقاهي: مقهى سكاوتسكي انستيتيوت ومقهى مونمارتر، وغيرهما.
وتعد هذه المقاهي بأسعارها الميسورة وعدم وجود ما يدفعك للتعجل ومغادرتها، مفضلة بين الطلاب. فيميلون للمجيء في المساء عندما تتجمع الحشود ويتحول الأفراد من احتساء القهوة إلى المشروبات الكحولية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».