رحلة مثيرة وحزينة... أبرز لحظات أزمة ديوكوفيتش للحاق بـ«أستراليا المفتوحة»

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
TT

رحلة مثيرة وحزينة... أبرز لحظات أزمة ديوكوفيتش للحاق بـ«أستراليا المفتوحة»

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

انتهت اليوم (الاثنين) محاولة اللاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش للحاق ببطولة أستراليا المفتوحة، وفي رحلة مليئة بالتقلبات والإثارة، لم يستطع المصنف الأول عالمياً في التنس أن يتحدى القوانين، بعد أن أيّدت المحكمة الاتحادية في ملبورن قرار الحكومة إلغاء تأشيرته.
واتُخذ القرار النهائي أمس (الأحد) بإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش لأسباب تتعلق بالقواعد المعمول بها من قِبل السلطات الصحية؛ إذ لم يحصل اللاعب على تلقيح «كوفيد - 19»، ليغيب اللاعب عن بطولة أستراليا المفتوحة التي توج بلقبها تسع مرات.
ويحمل ديوكوفيتش (34 عاماً) 20 لقباً في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، متساوياً في ذلك مع كل من السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال، وكانت بطولة أستراليا المفتوحة التي انطلقت منافساتها اليوم، تشكل فرصة للانفراد بالرقم القياسي.

فيما يلي نظرة على الجدول الزمني للأحداث المتعلقة برحلة ديوكوفيتش إلى أستراليا:
أبريل (نيسان) 2020: مع تفشي جائحة فيروس كورونا، أصدر ديوكوفيتش بياناً قال فيه «أنا شخصياً أعارض التلقيح ضد (كوفيد - 19) حتى أتمكن من السفر. ولكن إذا أصبح ذلك إلزامياً، فسيتعين عليّ اتخاذ قرار بشأن ما إذا كنت سأفعل ذلك أم لا».
يونيو (حزيران) 2020: مع توقف جولات لعبة التنس الاحترافية بسبب الوباء، نظم ديوكوفيتش سلسلة من المباريات الاستعراضية في صربيا وكرواتيا دون أي قواعد تتطلب التباعد الاجتماعي أو وضع الأقنعة الواقية، وتم إلغاء جولة «أدريا» للتنس التي ينظمها ديوكوفيتش بعد إصابة بعض اللاعبين بـ«كورونا»، بعد أن جاءت نتيجة اختباره وزوجته ييلينا إيجابية.

19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021: تأكيداً لمرسوم أصدرته حكومة ولاية فيكتوريا في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قال مدير البطولة كريغ تيلي، إنه يجب تلقيح كل شخص في بطولة أستراليا المفتوحة لعام 2022 ضد «كورونا». ولم يكن موقف ديوكوفيتش من اللقاح معروفاً في ذلك الوقت.
8 ديسمبر (كانون الأول) 2021: قال نائب رئيس الوزراء، جيمس ميرلينو، إنه سيُسمح لـ«نسبة صغيرة» فقط من اللاعبين غير الملقحين ضد «كوفيد - 19» بالحصول على إعفاءات طبية للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، وقال، إن الإعفاءات الطبية من اللقاح لن تكون «ثغرة للاعبي التنس المتميزين»، ولن تكون ممكنة إلا في «ظروف استثنائية، إذا كنت تعاني من حالة طبية حادة».
14 ديسمبر 2021: حضر ديوكوفيتش مباراة كرة سلة احترافية في بلغراد وتم تصويره وهو يحتضن العديد من اللاعبين من كلا الفريقين، بما في ذلك بعض الذين ثبتت إصابتهم لاحقاً.
16 ديسمبر 2021: قال ديوكوفيتش في وقت لاحق، إنه خضع لاختبار «كورونا» في صربيا في هذا اليوم، وكان ذلك إيجابياً، لكنه قال أيضاً، إنه لم يعرف النتيجة حتى 17 ديسمبر. بعد أن تم إلغاء تأشيرته لأول مرة ورُفعت القضية إلى المحكمة في أستراليا. ويعدّ هذا الاختبار الإيجابي هو الأساس الذي استخدمه ديوكوفيتش لتبرير إعفائه الطبي للسماح له للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة.

17 ديسمبر 2021: حضر ديوكوفيتش حدثاً في بلغراد لتكريم لاعبي التنس الشباب. ونشر الآباء صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ديوكوفيتش واللاعبين الشباب من دون أقنعة واقية. قال ديوكوفيتش في وقت لاحق، إنه لم تظهر عليه أعراض، وخضع لاختبار «كورونا» قبل الحدث أظهر أنه سلبي، ولم يتلق النتيجة الإيجابية إلا بعد الحدث.

18 ديسمبر 2021: أجرى ديوكوفيتش مقابلة وصُوّر مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، لكنه لم يقل أي شيء في ذلك الوقت عن نتيجة اختباره الإيجابية. وقال في يناير (كانون الثاني)، إنه كان يعلم في ذلك الوقت أنه مصاب بـ«كوفيد - 19»، قائلاً «عند التفكير، كان هذا خطأ.

22 ديسمبر 2021: وفقاً لوثائق المحكمة، جاءت اختبارات «كورونا» لديوكوفيتش سلبية في صربيا.
29 ديسمبر 2021: انسحب ديوكوفيتش من منتخب صربيا لكأس اتحاد لاعبي التنس المحترفين، قبل أيام من انطلاق البطولة في سيدني بلا سبب.
4 يناير 2022: نشر ديوكوفيتش على «إنستغرام» صورة له في أحد المطارات مع تعليق يقول «سأغادر إلى داون أندر (أستراليا) بفضل إعفاء طبي»، واتبعه اتحاد التنس بأستراليا ببيان يؤكد أن ديوكوفيتش في طريقه إلى البلاد مع إعفاء طبي بقوله «مُنح بعد عملية مراجعة صارمة تضم فريقين مستقلين من الخبراء الطبيين». لم يكشف ديوكوفيتش ولا اتحاد التنس في أستراليا مبرر إعفائه. يقول كريغ تيلي، رئيس بطولة أستراليا المفتوحة، إنه تم منح «حفنة» من الإعفاءات من بين 26 طلباً من لاعبين أو غيرهم.
5 يناير 2022: وصل ديوكوفيتش إلى مطار ملبورن.

6 يناير 2022: بعد احتجازه لمدة ثماني ساعات، مُنع ديوكوفيتش من دخول البلاد وإلغاء تأشيرته. وتم إرساله إلى فندق المهاجرين، حيث مكث لمدة أربع ليال. وأعلنت السلطات الأسترالية حينها، أن ديوكوفيتش فشل في تلبية متطلبات الدخول. غرّد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون «القواعد هي القواعد، خاصة عندما يتعلق الأمر بحدودنا».

10 يناير 2022: كجزء من محاولته القانونية لوقف إلغاء التأشيرة، قدم ديوكوفيتش إفادة خطية تفيد بأنه لم يتم تلقيحه ضد «كوفيد - 19». أعاد قاضي المحكمة الفيدرالية، أنتوني كيلي، تأشيرة ديوكوفيتش، وحكم على أن اللاعب لم يُمنح الوقت الكافي للتحدث إلى محاميه قبل اتخاذ قرار منعه من الدخول في المطار. وتم الإفراج عن ديوكوفيتش من حجز المهاجرين. وبعد ساعات، شوهد ديوكوفيتش وهو يتمرن في ملبورن بارك.
13 يناير 2022: تم إدراج ديوكوفيتش في قرعة أستراليا المفتوحة. وكان من المقرر أن يلعب مع لاعب صربي آخر هو ميومير كيكمانوفيتش في الجولة الأولى.

14 يناير 2022: قال وزير الهجرة أليكس هوك، إنه استخدم سلطته التقديرية الوزارية لإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش «لأسباب تتعلق بالصحة والنظام الجيد، على أساس أنه من المصلحة العامة القيام بذلك»، معتبراً أن ديوكوفيتش قد يمثل تهديداً للنظام العام لأن وجوده سيشجع المشاعر المناهضة للتلقيح وسط أسوأ تفشٍ لفيروس كورونا في البلاد، في حين قال محامو ديوكوفيتش إنهم يعتزمون الاستئناف.
15 يناير 2022: في جلسة استماع إجرائية مدتها 15 دقيقة عُقدت عبر الفيديو كونفرنس، قال قاضي المحكمة الفيدرالية ديفيد أوكالاجان، إن المحامين الذين يمثلون ديوكوفيتش والحكومة يجب أن يقدموا حججاً مكتوبة بشأن نظر الاستئناف المقدم ضد قرار وزير الهجرة هوك في وقت لاحق من اليوم.
16 يناير 2022: عقدت جلسة استماع للمحكمة، واتُخذ القرار النهائي بإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش، واستقل اللاعب طائرة من دبي إلى بلغراد في نحو الساعة الـ12:00 ظهراً (الساعة الـ11:00 بتوقيت غرينيتش)، اليوم (الاثنين).


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».