رحيل الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي

«الخال» اشتهر بعشقه للكلمة وأصله الجنوبي

رحيل الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي
TT

رحيل الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي

رحيل الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي

غيب الموت عصر اليوم (الثلاثاء) شاعر العامية المصري عبد الرحمن الأبنودي، عن عمر يناهز 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
وأذاع التلفزيون المصري نبأ وفاة الشاعر، وسيتم تشييع جنازته اليوم إلى مثواه الأخير بمحافظة الإسماعيلية. وكان الأبنودي قد نقل إلى المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة مؤخرا، إذ تم إجراء عملية سريعة لإزالة تجمع دموي بالمخ.
ويعد الأبنودي، الذي اشتهر بلقب «الخال»، من كبار شعراء العامية في الوطن العربي، وصاحب تجربة أثرت قلوب محبيه ومتابعيه من مختلف البلدان، فكان شغفه وحبه للوطن هو محركه الأول، فكان يكتب الأشعار بشكل مستمر حتى مع تقدم عمره وتدهور حالته الصحية.
ولد عام 1939م في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها.
ومع مرور الأيام أصبحت أشهر أعماله «السيرة الهلالية» التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب «أيامي الحلوة» الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق «أيامنا الحلوة» بجريدة «الأهرام»، تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصًا وأحداثًا مختلفة من حياته في صعيد مصر.
كما ألف كثيرا من الأغاني التي تغنت بها أسماء بارزة في العالم العربي، منهم عبد الحليم حافظ وشادية ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة.
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما حصل على جائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
ويصادف اليوم 21 من أبريل (نيسان) ذكري وفاة شاعر العامية صلاح جاهين والمطرب والملحن المصري سيد مكاوي، وكأن هذا التاريخ يؤرخ لفقدان عدد من أبرز من أثروا الحياة الأدبية والفنية في مصر.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.