واشنطن تدين التصعيد العسكري الحوثي والأعمال العدائية المزعزعة للأمن والاستقرار

بن مبارك: ما تم تحقيقه من انتصارات عسكرية سببه التحام القوى الوطنية ودعم التحالف

القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن خلال اجتماعها مع وزير الخارجية اليمني (سبأنت)
القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن خلال اجتماعها مع وزير الخارجية اليمني (سبأنت)
TT

واشنطن تدين التصعيد العسكري الحوثي والأعمال العدائية المزعزعة للأمن والاستقرار

القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن خلال اجتماعها مع وزير الخارجية اليمني (سبأنت)
القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن خلال اجتماعها مع وزير الخارجية اليمني (سبأنت)

جددت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن، كاثرين ويستلي، موقف بلادها من إدانة التصعيد العسكري للحوثيين، والأعمال العدائية المزعزعة للأمن والاستقرار، وخصوصاً تهديد خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وأشارت خلال اجتماعها اليوم (الاثنين)، مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إلى استمرار دعم بلادها لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل، مؤكدة دعم بلادها للحكومة الشرعية ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.
وأوضح بن مبارك أن ما تم تحقيقه من إنجازات وانتصارات عسكرية في مختلف الجبهات ضد طغيان وعدوان الميليشيات الحوثية، جاء انعكاساً لوحدة والتحام القوى الوطنية، وبدعم وإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية، لمواجهة المشروع التخريبي للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأشار بن مبارك إلى أن تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات الثلاث، هو الهدف الذي تسعى الحكومة إلى تحقيقه؛ مشدداً على ضرورة أن تتخلى الميليشيات الحوثية عن وهم وغرور القوة، وأن تنصاع لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتنخرط بجدية ومن دون شروط مسبقة في الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لإحلال السلام في اليمن.
كما تطرق بن مبارك إلى ما تقوم به الميليشيات الحوثية حتى اللحظة، من إمعان واستمرار في قتل المدنيين، من خلال إطلاق الصواريخ على الأعيان المدنية، وزراعة آلاف الألغام، بالإضافة إلى قيامها بتدمير الجسور والطرقات والبنى التحتية، في رسالة واضحة تؤكد أن هذه الميليشيات لا تزرع وراءها إلا الدمار، ولا تأبه لحياة المدنيين، ولا لمقدرات ومكتسبات الوطن.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تنأى بنفسها عن نقل وقود «نوتيكا»... وتحمّل «صافر» المسؤولية

خاص تساور الشكوك خبراء البيئة حول انتهاء خطر خزان النفط اليمني «صافر» بعد سنوات من تفريغها (أ.ف.ب) play-circle

الأمم المتحدة تنأى بنفسها عن نقل وقود «نوتيكا»... وتحمّل «صافر» المسؤولية

نأت الأمم المتحدة بنفسها عن أي مسؤولية تتعلق بعمليات نقل وقود من وإلى ناقلة النفط العملاقة (نوتيكا) التي يسيطر عليها الحوثيون قبالة سواحل الحديدة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الاقتصاد سفينة «إترنيتي سي» تغرق بالبحر الأحمر في مشهد من فيديو نشره الحوثيون يوم 9 يوليو 2025 (رويترز)

هجمات الحوثيين ترفع تأمين السفن بالبحر الأحمر إلى 1 %

شهدت رسوم التأمين المفروضة على السفن التجارية المبحرة عبر البحر الأحمر ارتفاعاً ملحوظاً، بالتزامن مع تجدُّد هجمات جماعة الحوثيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا سفينة يُقال إنها تابعة لشركة يونانية وترفع علم ليبيريا تغرق في البحر الأحمر... في لقطة نشرتها جماعة الحوثيين في اليمن... ولقطة الشاشة هذه مأخوذة من مقطع فيديو نُشر في 9 يوليو (رويترز)

الشركة المشغلة لسفينة «إترنيتي سي»: مقتل فرد من الطاقم وفقدان 4 آخرين

أعلنت شركة «كوزموشيب مانجمنت» اليونانية يوم الخميس أنها تعتقد أن شخصا واحدا لقي حتفه فيما لم يُر أربعة آخرون منذ هجوم الحوثيين على سفينة الشحن «إترنيتي سي».

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي السفينة اليونانية «ماجيك سيز» لحظة تفجيرها من قِبَل الحوثيين في البحر الأحمر (إ.ب.أ) play-circle

المبعوث الأممي لليمن يحثّ «الحوثي» على وقف الهجمات على السفن

حثّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ جماعة «الحوثي»، التي تسيطر على مناطق من اليمن، على وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي محافظة الحديدة الخاضعة للحوثيين سجلت أعلى معدلات الاحتياجات الغذائية (إعلام محلي)

تصعيد الحوثيين يدفع ملايين اليمنيين نحو المجاعة

تدفع ممارسات الحوثيين ما يقارب ثلاثة ملايين يمني نحو المجاعة، إذ يواصلون اعتقال العشرات من عمال الإغاثة، كما صعّدوا هجماتهم وأغرقوا سفينتين في البحر الأحمر.

محمد ناصر (تعز)

مصر: مطالبات بمراجعة دورية للبنايات مع تكرار حوادث الانهيار

أدى حادث انهيار عقار بالإسكندرية صباح الأحد لمقتل مواطنين وإصابة 5 آخرين (محافظة الإسكندرية)
أدى حادث انهيار عقار بالإسكندرية صباح الأحد لمقتل مواطنين وإصابة 5 آخرين (محافظة الإسكندرية)
TT

مصر: مطالبات بمراجعة دورية للبنايات مع تكرار حوادث الانهيار

أدى حادث انهيار عقار بالإسكندرية صباح الأحد لمقتل مواطنين وإصابة 5 آخرين (محافظة الإسكندرية)
أدى حادث انهيار عقار بالإسكندرية صباح الأحد لمقتل مواطنين وإصابة 5 آخرين (محافظة الإسكندرية)

جدد انهيار بناية في محافظة الإسكندرية في الساعات الأولى من صباح (الأحد) المطالبات بمراجعة دورية لحالة البنايات مع تكرار وقائع انهيارها، بينما أسفر الحادث عن وفاة شخصين وإصابة 5 آخرين.

والعقار المنهار مكون من دور أرضي و4 أدوار علوية بالإضافة إلى جزء من دور خامس، ويضم 6 وحدات سكنية، وصادر بحقه قرار منذ عام 1993 يقضي بهدم الدور الرابع والجزء الخاص بالدور الخامس مع ترميم بقية العقار، وهو القرار الذي لم ينفَّذ حتى انهيار أجزاء منه، فجر الأحد، بحسب بيان رسمي صادر عن المحافظة.

ووجَّه محافظ الإسكندرية أحمد خالد والذي زار المصابين بسرعة صرف التعويضات المستحقة، ورفع الأنقاض مع التأكد من سلامة العقارات المجاورة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين فيها.

وجَّه محافظ الإسكندرية بالتأكد من سلامة العقارات المجاورة (محافظة الإسكندرية)

وتتكرر حوادث انهيار العقارات في الإسكندرية بين الحين والآخر لأسباب متباينة كان من بينها مخالفات البناء، وعدم تنفيذ قرارات الإزالة والترميم الصادرة للمباني، بالإضافة إلى مخالفات البناء التي زادت بشكل كبير بعد عام 2011، بحسب تقارير رسمية صدرت عن المحافظة في وقت سابق.

وأكد أستاذ التخطيط العمراني سيف الدين فرج لـ«الشرق الأوسط» أن تكرار وقائع انهيار العقارات في مصر لا يشكل أزمة مقارنة بعدد البنايات الموجودة، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في غياب وجود شركات لصيانة العقارات تعمل على معالجة أي مشكلات تطرأ عليها بشكل سريع.

وأضاف فرج أن بعض العقارات المنهارة يكون السبب فيها مشكلة بالصرف تُركت فترة طويلة دون إصلاح أو مشكلات كان يمكن إصلاحها بشكل سريع، وتجنب الوصول لمرحلة الانهيار، الأمر الذي يتطلب جهوداً من الدولة للدفع نحو إنشاء مثل هذه الشركات التي سيكون وجودها ضماناً للحد من حوادث الانهيارات.

ورصدت إحصائيات رسمية صادرة عن محافظة الإسكندرية عام 2022، شكاوى الانهيارات الجزئية والكلية والسقوط بـ484 شكوى، بينما قدَّر رئيس «لجنة التنمية المحلية» بالبرلمان المصري أحمد السجيني عدد المباني المخالفة في مصر بـ3 ملايين مبنى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

انهار العقار على سيارات مصطفة أمامه (محافظة الإسكندرية)

وأكد محافظ الإسكندرية الأسبق رضا فرحات لـ«الشرق الأوسط» أن جزءاً من مشكلة تنفيذ قرارات الإزالة في المباني الصادر بحقها هذه القرارات يرجع لصعوبة توفير مساكن بديلة، وعدم قدرة السكان على الخروج من العقار، بل إنه في بعض الحالات يوقِّع السكان على إقرارات بالإقامة على مسؤوليتهم الشخصية.

وأضاف: «العقارات بالإسكندرية لها طبيعة خاصة بسبب العوامل المناخية التي تجعل هناك ضرورة لمتابعة المباني وسلامتها من جميع النواحي بشكل أكثر من غيرها، بجانب وجود بعض العقارات المتهالكة التي لم تخضع للصيانة أو التي بها مشكلات في الأعمال الإنشائية».

وشهدت مصر في الأسابيع الأخيرة تكراراً لوقائع انهيار بنايات في عدد من المحافظات، من بينها القاهرة التي شهدت الشهر الماضي انهيار 4 بنايات أدت لمقتل 18 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين.

وأكد أستاذ التخطيط العمراني سيف الدين فرج مرة أخرى أن الصيانة والمتابعة الدورية لسلامة العقارات بعد إنشائها ستحدان بشكل كبير من تكرار هذه الحوادث التي لا يمكن وصفها بالظاهرة، مؤكداً أن وجود «اتحاد لشاغلي العقارات» والتنسيق مع الجهات المعنية فيما يتعلق بتنفيذ الاشتراطات المطلوبة للسلامة سيحدان من هذه الحوادث التي تقع نتيجة - في الغالب - استمرار تجاهل وتأجيل أعمال الترميم أو الإزالة للمخالفات.