برلين تنتقد ضعف الإجراءات التركية في مواجهة تسرب «الجهاديين» إلى سوريا

أشارت وزارة الداخلية الألمانية إلى تضاؤل عدد الأشخاص الذين تضبطهم السلطات التركية قادمين من ألمانيا في طريقهم إلى سوريا للمشاركة في الحرب الأهلية هناك.
وفي رد منها على استجواب في هذا الشأن داخل البرلمان (بوندستاج)، قالت وزارة الداخلية الألمانية إن عدد «الجهاديين» الذين رحلتهم السلطات التركية مرة أخرى إلى ألمانيا بلغ في العام الماضي أقل من عشرة أشخاص.
يذكر أن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حصلت على نسخة من الرد المكتوب من قبل وزارة الداخلية على الاستجواب في هذا الشأن والصادر عن كتلة حزب اليسار في البرلمان.
وتوجه الدول الأوروبية منذ فترة طويلة انتقادات لتركيا بسبب قلة ما تتخذه السلطات التركية من إجراءات لمنع تسرب المقاتلين الأجانب من أراضيها إلى سوريا.
ونفت الحكومة الألمانية بشدة صحة ما ذكره تقرير إعلامي تركي من أن تركيا بدأت في القيام بعمليات واسعة النطاق في مواجهة الإسلاميين الأوروبيين ومنهم الألمان.
وكانت صحيفة «هابرتورك» التركية القريبة من الحكومة التركية ذكرت في تقرير لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن السلطات التركية ألقت القبض في عام 2013 على 1100 «جهادي» قادمين من أوروبا وأكثرهم من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا ورحلتهم إلى بلادهم، وأضافت الصحيفة أن أنقرة أرسلت تقريرا حول هذا الشأن إلى الدول المعنية.
وقالت الداخلية في ردها إن الحكومة الألمانية لا تعرف شيئا عن كل هذا، «ولا يمكن التأكيد على الأوضاع هناك»، ووصفت التقرير الوارد من تركيا بأنه «غير معروف».
ونوهت الداخلية الألمانية إلى أنها لا تعرف إلا بترحيل أقل من عشرة إسلاميين منهم اثنان لديهم خبرة قتالية، وقالت الداخلية الألمانية إن الحكومة التركية لا تبلغ بشكل منتظم عن حالات الترحيل. ووصف خبراء التقرير الوارد من أنقرة بأنه محاولة لمواجهة الانتقادات القادمة من الدول الأوروبية.