«الشورى» السعودي يناقش تعديل 13 مادة لنظام المجالس البلدية

«الشورى» السعودي يناقش تعديل 13 مادة لنظام المجالس البلدية
TT

«الشورى» السعودي يناقش تعديل 13 مادة لنظام المجالس البلدية

«الشورى» السعودي يناقش تعديل 13 مادة لنظام المجالس البلدية

ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية الـ32 ، التي عقدها اليوم برئاسة الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، التعديلات التي أدخلها مجلس الوزراء على مشروع نظام المجالس البلدية الصادر بشأنه قرار مجلس الشورى بتاريخ 23/ 5/ 1433 هـ.
وأوضح الدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى، في تصريح عقب الجلسة، أن المجلس ناقش تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن التعديلات على مشروع نظام المجالس البلدية الذي تلاه رئيس اللجنة محمد المطيري، وقد أيدت اللجنة رأي الحكومة في 13 تعديلاً على المواد الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسابعة والثامنة والرابعة عشرة والخامسة عشرة والسابعة عشرة والرابعة والعشرين والسادسة والعشرين والثلاثين والثالثة والثلاثين والسابعة والثلاثين والثانية والأربعين والثامنة والأربعين والثانية والخمسين والسابعة والخمسين والحادية والستين والثامنة والستين والتاسعة والستين، والفقرة 2 من المادة الخامسة والأربعين من مشروع النظام.
وأفاد الدكتور الصمعان بأن اللجنة لم تؤيد التعديلات التي أدخلتها الحكومة على ثمان مواد من مشروع النظام أبرزها التعديل على المادة التاسعة بحذف الفقرة (3)، والتعديل على الفقرة (2) من المادة الثانية عشرة، وتعديل الحكومة على المادة الثانية والثلاثين.
كما تناولت التعديلات التي طالبت بها الحكومة ولم تر اللجنة مناسبتها ما يخص انقطاع عضو المجلس البلدي عن حضور الجلسات، وما يخص ميزانية المجالس البلدية، حيث ترى اللجنة استقلاليتها عن ميزانية وزارة الشؤون البلدية والقروية.
وبعد طرح تقرير اللجنة للمناقشة اتفق عدد من الأعضاء الذين داخلوا على الموضوع مع ما رأته اللجنة في الموافقة على بعض التعديلات التي أدخلتها الحكومة على عدد من مواد مشروع النظام، فيما عارض آخرون ما ذهبت إليه اللجنة بعدم الموافقة على التعديلات التي طالبت بها الحكومة على مواد أخرى، في حين أيد عدد من الأعضاء رأي اللجنة وما ساقته من مبررات لعدم الموافقة على تلك التعديلات.
وأكد العديد من الأعضاء على ضرورة تفعيل عمل المجالس البلدية من خلال هذا النظام، وإحداث مزيد من التحديث والتطوير في البرامج التنموية بمختلف مناطق المملكة.
وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة.



مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
TT

مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي (رويترز)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن اتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية تأتي إدراكًا لأهمية تعزيز العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي مع الدول والتكتلات الدولية.

جاء ذلك خلال توقيعه مع معالي وزير التجارة الباكستاني الدكتور جوهر إعجاز، لاتفاقية الأحرف الأولى للتجارة الحرة بين مجلس التعاون وجمهورية باكستان الإسلامية، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض.

وأشار البديوي إلى أن هذه الاتفاقية الاقتصادية التاريخية تمثل نقطة تحول مهمة في التعاون وستسهم في النمو والازدهار بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، فهو يؤكد على الأهمية الحيوية للتعاون الوثيق بين الدول لتعزيز العلاقات الاقتصادية. وأفاد معاليه بأن دول مجلس التعاون تمضي قدماً في ملف المفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ودول أخرى، بهدف فتح وتعزيز آفاق التعاون التجاري والاقتصادي لدول مجلس التعاون إقليميًا ودولياً.

وأعرب معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون عن شكره وتقديره للفرق التفاوضية من دول المجلس والأمانة العامة على جهودهم وتفانيهم في ملف المفاوضات مع جمهورية باكستان وصولاً للتوقيع على هذه الاتفاقية.


البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
TT

البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة

أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في السعودية التي تجمع الباحثين عن العمل مع الشركات (الشرق الأوسط)

اقتربت السعودية من بلوغ مستهدف البطالة بين مواطنيها، الذي حدّدته في «رؤية 2030» بـ7 في المائة. فقد انخفض معدل بطالة السعوديين، في الربع الثاني من العام الحالي، ليصل إلى 8.3 في المائة، من 9.7 في المائة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس حرص الحكومة على القضاء على البطالة بين السعوديين والسعوديات، من خلال توفير فرص العمل في السوق المحلية.

ومواكبةً لمستهدفات «رؤية المملكة» في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية، أثمرت جهود السعودية في تسجيل انخفاض غير مسبوق لمعدل بطالة المرأة السعودية في الربع الثاني، ليصل إلى ما نسبته 15.7 في المائة، من 19.3 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2022.

وتزامنت هذه البيانات مع إشادة «صندوق النقد الدولي» بالإصلاحات التي قامت بها السعودية على صعيد سوق العمل والرقمنة، وهما قطاعان أسهما في عملية التحول الكبرى التي تجري في المملكة، وفق توصيف الصندوق الذي قال «إن هذا العام يمثل منعطفاً مهماً باعتباره نقطة منتصف رحلة المملكة العربية السعودية الطَّموح لرؤية 2030».

وأوضح الصندوق أن نسبة السعوديين، الذين يتمتعون بمهارات عالية، ارتفعت من 32 في المائة خلال 2016 إلى 42 في المائة خلال 2022، كما تضاعفت مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل، خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتبلغ 37 في المائة، وتتخطى بأشواط مستهدفات «رؤية 2030»، كما ارتفعت مساهمة القطاع الرقمي إلى النمو الإجمالي من 0.2 في المائة خلال عام 2016 إلى 15 في المائة خلال 2022.

وأكد الصندوق، في شق آخر، أن الاقتصاد السعودي يشهد تحولاً، حيث يتم تنفيذ إصلاحات للحد من الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز القدرة التنافسية. ولفت إلى أن الإيرادات غير النفطية تضاعفت في خلال أربع سنوات فقط، مدفوعة بتطبيق الضريبة على القيمة المضافة والامتثال التشريعي عالي المستوى. وقال إن الصادرات غير النفطية سجلت رقماً قياسياً بلغ 84.4 مليار دولار في عام 2022، في وقت ارتفعت حصة الخدمات والتصنيع بنسبة 15 في المائة في السنوات العشرين الماضية. كما يساهم القطاع السياحي بنسبة 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وجدد الصندوق توقعه أن يظل النمو غير النفطي قريباً من نسبة 5 في المائة في عام 2023، مدفوعاً بالطلب المحلي القوي.


ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي يبحثان العلاقات الأخوية

الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
TT

ملك البحرين ووزير الخارجية السعودي يبحثان العلاقات الأخوية

الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)
الملك حمد بن عيسى لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان في قصر الصخير بالمنامة (واس)

استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير بالمنامة، الخميس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.

وبحث الجانبان خلال الاستقبال العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وما يعود بالخير على شعوب الخليج والأمتين العربية والإسلامية، كما استعرضا التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والعربية.

كان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، قد استقبل في وقت سابق، الأمير فيصل بن فرحان، في قصر الزاهر بالعاصمة المنامة، واستعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين، ومجالات التعاون في شتى الجوانب، لتحقيق مزيد من الإنجازات، كما بحثا مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ولي العهد البحريني ووزير الخارجية السعودي استعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين (واس)

وترأس وزير الخارجية السعودي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، الاجتماع الثاني للجنة التنسيق السياسي المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني، حيث استعرض العلاقات الأخوية والمتينة بين البلدين، وآليات تطويرها على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف على الساحة الدولية في إطار اللجنة، وسبل تعميق وتعزيز التعاون عبر عددٍ من المبادرات للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب بما يلبي تطلعات قيادة البلدين ويحقق مصالح شعبيهما.

جانب من أعمال لجنة التنسيق السياسي بين السعودية والبحرين (واس)

من جانبٍ آخر، استعرضت اللجنة التحضيرية للمجلس خلال اجتماعها الأول برئاسة الأمير فيصل بن فرحان والدكتور الزياني، مسيرة أعمال المجلس واللجان المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، كما بحثت المستجدات والأعمال التحضيرية لاجتماع المجلس الثالث. وراجعت مدى التقدم المحرز في أعمال اللجان والمبادرات التي أطلقت خلال الاجتماع الثاني للمجلس في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2021، وقائمة المبادرات المستهدف إطلاقها، ومشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المزمع توقيعها بين الجانبين.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق الفرعية وفرق عملها، وشددا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.


قرقاش: نحن بحاجة لصيغ تعاون جديدة في العالم العربي

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
TT

قرقاش: نحن بحاجة لصيغ تعاون جديدة في العالم العربي

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

شدد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات على أهمية استرجاع صيغة التعاون العربي بعيدا عن الصيغ الآيديولوجية القديمة، مشيراً إلى أن عودة سوريا لجامعة الدول العربية قرار صائب، لكنه استدرك، وقال إنه يجب على دمشق تسهيل القرار العربي.

وأضاف الدكتور قرقاش خلال حديثه في منتدى الإعلام العربي: «ما زلنا نملك بعض القلق من ملفات لم تحل حتى الآن في سوريا، ومنها ملف الكبتاغون وملف اللاجئين الذين هم بحاجة للعودة إلى بلدهم، ولكنهم لم يجدوا حتى الآن أي ضمانات».

السعودية ومصر

وبين قرقاش أن بلاده تعتمد على شريكين عربيين رئيسيين، هما السعودية ومصر، وقال: «لا نرى أن نقوم في دولة الإمارات بعمل عربي دون وجود سعودي أو مصر»، لافتاً إلى أن بلاده لا تتحرك في أي ملف بنفسها؛ حيث تحتاج للعمل مع الشركاء وهذه القناعة جداً مهمة، ومؤكد أن السعودية ومصر هما أعمدة الخيمة العربية».

وتطرق الدكتور قرقاش إلى قضية الضمانات الأميركية الأمنية، وقال: «الضمانات الأميركية الأمنية لدول المنطقة شفوية ونتطلع لأن تتحول إلى نصوص لضمان أمن المنطقة ومصالح دولها».

وشدد على أن السياسة الخارجية للإمارات تتمثل في ثلاثة عناوين، لافتاً إلى أن أول العناوين يتمثل في أن السياسة الخارجية للبلاد معنية بالاستقرار للإمارات والمنطقة، في حين العنوان الثاني هو أن البلاد تقع في منطقة جيواقتصادية وليست جيوسياسية، وبالتالي هي تركز على الازدهار، وأخيراً التركيز على مفهوم القيم بالسياسية الخارجية، مستشهدا بالحراك في تعزيز وضع المرأة في البلاد.

وقال: «دولة الإمارات ليست دولة عظمى أو ضخمة في الحجم، ولكنها لديها قدرة على الحركة، وأخذ المبادرات»، موضحاً أن بلاده تحتاج للبحث عن الشراكات.

الدكتور أنور قرقاش خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

 

نصف تريليون دولار

وبين أن الإمارات كسرت حاجز النصف تريليون دولار في الناتج القومي المحلي، وعده إنجازا ضخما لدولة عدد سكانها يبلغ 10 ملايين نسمة.

ولفت في الجلسة التي عقدت بعنوان «المنطقة العربية: السيناريو والمستقبل» ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي، إلى أن «الإمارات لعبت دوراً رئيسياً في بلورة فكرة الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا»، مؤكداً أن «الإمارات لديها طموحات إلى ممرات أخرى تصل إلى تركيا وتعبر إيران وأخرى تصل بأفريقيا»، وقال: «الإمارات تؤمن أنها لن تتمكن من تنمية اقتصادها إلا بتمكين سياقات مختلفة عبر توجه مستقبلي بالاعتماد على الطاقة والتكنولوجيا والمياه والذكاء الاصطناعي».

 

‏تفاوت الدول العربية

وحول وجود تفاوت بين دول العالم العربي؛ حيث ينقسم العالم العربي إلى قسمين؛ الأول يسير بسرعة في التنمية، بينما القسم الثاني يعاني، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات إن «العالم العربي اقتصادان يسيران بسرعتين متفاوتتين»، لافتاً إلى أن تطبيق تجربة دول الخليج الناجحة يحتاج في تقديره إلى وجود استقرار سياسي، واحترام للاقتصاد الحر، وأن يكون هناك انفتاح اجتماعي، بالإضافة إلى أن تجربة الإمارات أيضا نجحت بوجود نظام قضائي، خاصة مع وجود 200 جنسية على أرض البلاد.

وحول العلاقات بين بلاده وإيران قال: «إن السياسة الخارجية الإيرانية لم تتغير ولكن يتم التركيز على الأمور المشتركة التي تربطنا بها»، ولفت إلى أن الهجوم الأخير من المعسكر الحوثي بعد شوط كبير قطعته السعودية من جولات المصالحة مع إيران يوضح أن هناك أطرافا غير ملتزمة لا تريد للحرب التي طالت في اليمن أن تنتهي.


فيصل بن فرحان ولودريان يناقشان تطورات لبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
TT

فيصل بن فرحان ولودريان يناقشان تطورات لبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله جان إيف لودريان في الرياض (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع جان إيف لودريان المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، لودريان في الرياض، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تكثيف التنسيق المشترك في العديد من المجالات.

الأمير فيصل بن فرحان وجان إيف لودريان بحثا المستجدات الإقليمية والدولية (واس)

حضر الاستقبال، نزار العلولا المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووليد بخاري السفير السعودي لدى لبنان.


خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين
TT

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة، للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود.

وقال خادم الحرمين: «تلقينا ببالغ الألم والحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع مملكة البحرين، ومعربين لكم ولأسر الشهداء ولشعب مملكة البحرين الشقيق عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، متمنين للمصابين الشفاء العاجل، سائلين الله أن يجنب بلادكم وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ببرقية عزاء ومواساة،للملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال فيها: «علمت ببالغ الحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإنني إذ أدين واستنكر هذا العمل الإجرامي، لأبعث لجلالتكم ولشعب مملكة البحرين الشقيق ولأسر الشهداء أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى القدير أن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، إنه سميع مجيب».


انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
TT

انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)

في الوقت الذي عبّر فيه مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس (الثلاثاء)، عن أمله في أن تسهم جهود تنشيط عملية السلام في تحقيق الأمن في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية نايف بن بندر السديري، سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً في القدس.

وعُدّت الخطوة انطلاقاً لمسار الرياض - رام الله دعماً للسلام، إذ تشكل زيارة السديري الأولى لوفد سعودي رسمي إلى الأراضي الفلسطينية منذ إنشاء السلطة الفلسطينية بعد «اتفاق أوسلو». وصرح السديري بأن المملكة تعد مبادرة السلام العربية النقطة الأساسية في أي اتفاق مقبل.

وشدد السديري لدى لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على «أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».

واستُقبل السفير السعودي بحفاوة بالغة حال عبوره الحدود الأردنية - الفلسطينية، فيما رحب الرئيس عباس، بالسديري، مشيداً بزيارته المهمة إلى فلسطين. وقال إن هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.


ولي العهد السعودي يعزي ملك البحرين في الشهداء بعمليات إعادة الأمل

الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)
الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يعزي ملك البحرين في الشهداء بعمليات إعادة الأمل

الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)
الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)

أجرى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وعبّر ولي العهد السعودي خلال الاتصال، عن «تعازيه في الشهداء من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل».

فيما عبّر الملك حمد بن عيسى، عن «شكره وتقديره لولي العهد على ما أبداه من مشاعر تجاه الشهيدين والمصابين وحكومة وشعب البحرين، وتأكيده اعتزاز مملكة البحرين بشهدائها أثناء قيامهم بواجبهم الوطني».


السعودية تتطلع إلى إسهام جهود تنشيط عملية السلام في إقامة دولة فلسطينية مستقلة

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)
TT

السعودية تتطلع إلى إسهام جهود تنشيط عملية السلام في إقامة دولة فلسطينية مستقلة

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)

عبّر مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، عن تطلعه إلى إسهام جهود تنشيط عملية السلام التي أطلقتها السعودية، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع مصر والأردن، في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وجدد المجلس خلال الجلسة التي عُقدت برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في نيوم، ما أكدته المملكة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي عُقد في فيينا، من دعمها تعزيز التعاون الدولي من أجل تسخير التقنيات النووية لخدمة البشرية، وأهمية تنفيذ أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للوصول إلى عالمٍ خالٍ منها، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب الأمير محمد بن سلمان في مستهل الجلسة عن الشكر لقادة الدول الشقيقة والصديقة على ما أبدوه من مشاعر صادقة وتمنيات طيبة للمملكة في مناسبة يومها الوطني الثالث والتسعين، راجياً لدولهم المزيد من التقدم والازدهار.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد (واس)

واطّلع مجلس الوزراء على نتائج المشاركة في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات متعددة الأطراف المنعقدة على هامش أعمالها، وما اشتملت عليه من مضامين جسّدت الدور الفاعل للمملكة وجهودها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد حلول للتحديات الدولية، والسعي المستمر لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وتعزيز الأمن والسلام لشعوب العالم.

وعقب الجلسة، أوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أن المجلس عدّ فوز المملكة برئاسة المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الآسوساي)، وعضوية مجلس المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، ترجمةً لما تحظى به من تقدير على المستوى العالمي بإسهاماتها ومبادراتها الهادفة إلى تعزيز العمل الجماعي، والارتقاء به إلى آفاق جديدة.

ورحب المجلس بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) محمية «عروق بني معارض» على لائحتها للتراث العالمي التي تضم 6 مواقع سعودية أخرى، وهو ما يعكس ما تتميز به السعودية من غنى تراثي وتنوع طبيعي في مختلف مناطقها.

وأصدر المجلس حزمة قرارات تضمنت تفويض وزير الطاقة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفنلندي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة، وتفويض وزير الدفاع - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب القرغيزي بشأن مشروع اتفاقية للتعاون في مجال الدفاع.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد (واس)

ووافق المجلس على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الجزائري. بينما فوض وزير الثقافة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب التايلاندي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي، وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجزائري بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الزراعة. كذلك على اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة الكويت بشأن مشروع الربط السككي بين البلدين، بينما فوض وزير الاقتصاد والتخطيط - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإندونيسي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الاقتصادي.

كما قرر المجلس تفويض وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكمبودي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بخصوص تنمية العلاقات التجارية، والتفويض بالتباحث مع الجانب القطري بشأن مشروعات مذكرات تفاهم بين المملكة وقطر للتعاون في مجالات الحكومة الرقمية، والمنافسة، والحفاظ على طيور الحبارى، وتحلية مياه البحر، ومشروع برنامج تنفيذي في مجال حماية المستهلك. وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأردني بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنمية الصادرات بين هيئة تنمية الصادرات السعودية في السعودية والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية.

ووافق المجلس على الترتيبات التنظيمية لهيئة تطوير محافظة جدة، واعتمد الحسابين الختاميين لهيئة تنمية الصادرات السعودية، وللهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لعام مالي سابق، وترقية بالمرتبة (الرابعة عشرة). كما اطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيالها.


الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي

الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي
TT

الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي

الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي إن دول الخليج تشكل مجتمعة ثامن أكبر اقتصاد على مستوى العالم، بنمو سنوي لاقتصاداتها مجمعة يقدر بنحو 6 في المائة، وبإجمالي ناتج محلي يصل إلى 2.4 تريليون دولار.

وبيّن البديوي خلال جلسة عقدت أمس في «منتدى الإعلام العربي» بدبي أن دول الخليج تتبنى نهجاً سياسياً ومواقف واضحة أكسبتها مكانتها المرموقة على الصعيد الدولي، وهو ما يتضح من خلال الدعوة التي وجهتها مجموعة «بريكس» لضم اثنتين من الدول الأعضاء في المجلس، وهما: السعودية والإمارات.

وأشار إلى الدبلوماسية النشطة لدول المجلس، والتي تتضح من خلال نشاطها المكثف خلال الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما يبرز دور وأهمية دول منطقة الخليج وثقلها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، كذلك دورها المحوري بوصفها مصدراً رئيساً للطاقة في العالم، وما تسهم به في مجال المساعدات التنموية والإنسانية، وما لها من انعكاسات إيجابية على مناطق مختلفة من العالم.

ثقل اقتصادي

وساق الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بعض الأرقام التي توضح أهمية المنطقة باعتبارها قوة اقتصادية لا يستهان بها، حيث إن المعدل السنوي لنمو الاقتصاد الخليجي يقدر بنحو 6 في المائة على أساس سنوي، وأن اقتصاد الدول الست مجتمعة هو الثامن على مستوى العالم من حيث الحجم.

وأضاف: «إجمالي الناتج المحلي للدول الست يصل إلى أكثر من 2.4 تريليون دولار، ومتوقع له أن يصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2050، بينما يصل حجم الصناديق السيادية في الدول الست إلى 3.225 تريليون دولار، فيما وصل حجم التجارة الخليجية البينية إلى 107 مليارات دولار».

مسافة واحدة

وحول استراتيجية دول مجلس التعاون في وقت تزداد فيه التنافسية بين قطبين عالميين كبيرين، قال الأمين العام إن دول المجلس لها مواقفها السياسية المتوازنة والثابتة على المستويات السياسية والاقتصادية كافة، وساق مثالاً بالقمة التي ضمت قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع الرئيس الأميركي جو بايدن في الرياض العام الماضي، والقمة الخليجية الصينية التي عقدت في الرياض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي حضرها قادة دول المجلس والرئيس الصيني، شي جينبينغ.

وزاد: «كذلك الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، في إطار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين، والاجتماع الذي ضم وزراء خارجية دول المجلس في الرياض ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وقال إن تلك التحركات السياسية تؤكد وقوف دول المجلس على مسافة واحدة من الجميع، بمواقف واضحة وشفافية كاملة».

حسن الجوار

وعن التقارب الخليجي الإيراني، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن نهج التقارب ليس بحديث، وإن هذا النهج بدأ منذ فترة طويلة بدعوة إيران إلى إقامة علاقات أساسها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام المواثيق الدولية، في حين شكل التقارب السعودي الإيراني في مارس (آذار) الماضي خطوة إيجابية، ومثّل تقدماً في اتجاه تحقيق الاستقرار للمنطقة، في ضوء الترحيب الخليجي بهذا التقارب، إلا أن حادث الهجوم الحوثي الذي استهدف أمس القوة البحرينية في المنطقة الحدودية السعودية اليمنية، وأدى إلى استشهاد اثنين من عناصرها، عاد بجهود التقارب خطوات إلى الوراء.

وأعرب جاسم البديوي عن أمله في أن تقتنع إيران بأهمية إقامة علاقات طبيعية تجمعها بجيرانها في المنطقة على أساس ثابت وواضح من حسن الجوار، مشيراً إلى لقائه منذ أيام مع حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، الذي عبر عن رغبته في تحقيق هذا التقارب وإقامة علاقات طبيعية مع دول المجلس التي طالما أكدت رسالتها في التقارب على أساس من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولكن على إيران أن تكون جادة في إبداء حسن النية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مشاركته في جلسة رئيسية بـ«منتدى الإعلام العربي» (الشرق الأوسط)

التكامل الاقتصادي

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن المجلس يسعى جاهداً من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، من خلال تحقيق الهدف الرامي إلى إقامة الاتحاد الجمركي وتفعيل السوق المشتركة لدول المجلس.

وقال إن التنسيق الخليجي البيني هو في أعلى مستوياته على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية كافة، إلا أن هناك حاجة ماسة لاستكمال التكامل الاقتصادي، وما يتطلبه ذلك من بعض الليونة في إبداء بعض التنازلات من أجل تحقيق الأهداف الكبرى على المدى البعيد.

وأشار إلى اتفاق قادة الدول الست الأعضاء في المجلس على أهمية تحقيق تلك الغاية الاستراتيجية، وهو ما يتجلى في تكليف قادة دول المجلس خلال الاجتماع التشاوري الخليجي في جدة للأمين العام للمجلس بتسريع الجهود في ذلك الاتجاه، ولكنه لفت إلى وجود بعض التباين في وجهات النظر، التي تعيق التقدم في هذا المسار.

وشدد جاسم البديوي على تفاؤله بتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وقال إن هناك إنجازات مهمة شهدتها المنطقة في هذا المسار، ومن ضمنها مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي مهد نجاحه إلى ربط جنوب العراق كذلك بالمشروع، مؤكداً أن هناك حواراً مفتوحاً حول تلك الجزئية، معرباً عن أمله بأن تشهد تلك الجهود انفراجة بالتوصل إلى توافق يحقق التكامل الاقتصادي المنشود بين الدول الأعضاء في المجلس.

العالم على مفترق طرق

إلى ذلك استعرض خبراء أكاديميون ومحللون سياسيون آفاق مشهد النظام العالمي الراهن، وفرص بزوغ نظام عالمي جديد، في ضوء التحولات الجيوسياسية الحالية التي قد يعتبرها البعض بداية لعودة العالم إلى نظام القطبية الثنائية أو عالم متعدد الأقطاب.

وتوقع مشاركون في جلسة «هل نحن مقبلون على نظام عالمي جديد؟» استمرارية النظام العالمي الراهن الذي تقوده الولايات المتحدة وأوروبا لسنوات مقبلة في ظل استمرار نفوذهما السياسي والاقتصادي الواسع، واستحواذهما على الحصة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما أشار آخرون إلى بداية تشكل ملامح خريطة جديدة لنظام عالمي يلتقي فيه الشمال بالجنوب، ويتزايد فيه دور التكتلات الاقتصادية.

واتفق المشاركون في الجلسة التي أدارتها الإعلامية نوفر رمول، من «دبي للإعلام»، وجمعت كلاً من الدكتور محمد الرميحي، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الكويت، وعبد العزيز الخميس كاتب وباحث في شؤون السياسة العربية، وأحمد المسلماني كاتب ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، وإياد أبو شقرا الكاتب في صحيفة «الشرق الأوسط»، على أهمية الدور المؤثر الذي تلعبه كل من السعودية والإمارات في المشهد الاقتصادي العالمي الراهن، في ظل قيادة تغلّب المصالح الوطنية على أي أجندات أخرى، من خلال الانفتاح على جميع القوى والانضمام إلى التكتلات التي تحقق مصالحها الاقتصادية والتنموية.