الهلال والاتحاد «الأكثر إنفاقاً» في آسيا خلال 2021

بحسب قائمة أصدرها الفيفا

خليفة الدوسري (الشرق الأوسط)
خليفة الدوسري (الشرق الأوسط)
TT

الهلال والاتحاد «الأكثر إنفاقاً» في آسيا خلال 2021

خليفة الدوسري (الشرق الأوسط)
خليفة الدوسري (الشرق الأوسط)

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً على الصفقات في قارة آسيا خلال عام 2021، ليتصدر الهلال ترتيب القارة الصفراء كأكثر الفرق إنفاقاً خلال العام المنصرم، بناءً على الأرقام الرسمية الصادرة من سجلات «فيفا»، والتي تعتبر الجهة المعتمدة على مستوى الأرقام والإحصاءات.
وجاء الهلال في صدارة الأندية الأكثر إنفاقاً خلال عام 2021 على الصفقات، وبعده مباشرة الاتحاد في المركز الثاني، فيما حل الشباب سادساً، ليتواجد الثلاثي السعودي في قائمة العشرة الأعلى دفعاً في الميركاتو بقارة آسيا، وفق بيانات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بينما لم يظهر ناديا النصر والأهلي في القائمة رغم صفقاتهما القوية.
وكانت قائمة العشرة الأوائل في قارة آسيا على النحو التالي: الهلال السعودي أولاً، وبعده مواطنه الاتحاد، ثم الدحيل القطري، شباب الأهلي الإماراتي، شاندونج ليونينج الصيني، الشباب السعودي، الشارقة الإماراتي، شينزين الصيني، العين الإماراتي، وتشانغتشون ياتاي الصيني، بواقع 3 فرق سعودية، 3 فرق صينية، 3 فرق إماراتية، وفريق قطري واحد.
وأكدت كشوفات «فيفا» أن الأندية الآسيوية بالكامل صرفت نحو 197.7 مليون دولار على الصفقات خلال عام 2021، مقابل تسلم نحو 71.1 مليون دولار من عملية بيع اللاعبين. وتنص هذه الأرقام على الصفقات الرسمية بين الأندية وبعضها داخل القارة الآسيوية وخارجها، دون احتساب رواتب اللاعبين، أو صفقات الانتقال الحر.
وخلال عام 2021، أوضحت الأرقام الرسمية في تقرير «فيفا» أن الأندية السعودية أبرمت 224 صفقة على مستوى الشراء، مع بيع 200 لاعب في المقابل. وبلغت قيمة صفقات الشراء نحو 54.4 مليون دولار مقابل نحو 2.7 مليون دولار فيما يخص البيع، لتتفوق بوضوح على جميع الأندية الآسيوية، حيث حلت الفرق الإماراتية في المركز الثاني بصفقات شراء بقيمة 41.8 مليون دولار دون تحديد أرقام البيع.
وتراجعت الأندية الصينية إلى المركز الثالث بصفقات شراء بلغت قيمتها 38.7 مليون دولار دون تحديد أرقام صفقات البيع، ثم الأندية اليابانية في المركز الرابع بصفقات شراء بقيمة 31.2 مليون دولار، وصفقات بيع بـ30.6 مليون دولار، ثم الأندية القطرية خامساً بصفقات شراء لاعبين بقيمة 21.4 ملايين دولار.
وتواجدت فرق الدوري السعودي، الإماراتي، الصيني، القطري، وحتى الياباني في القائمة النهائية لأكثر الأندية صرفاً في قارة آسيا، حيث أبرم الهلال عدداً من الصفقات خلال العام الماضي كان أهمها البرازيلي ماثيوس بيريرا بعد شراء عقده من وست بروميتش ألبيون. ورغم أن الصفقة لم يعلن عن رقمها الرسمي حتى الآن فإن جميع المؤشرات تؤكد أن قيمة انتقال اللاعب وصلت إلى 20.5 مليون دولار، بناءً على ما ذكره موقع «ترانسفير ماركت» العالمي. كذلك ضم الهلال خليفة الدوسري من القادسية مقابل نحو 2 مليون دولار في الصيف الماضي.
أما على مستوى الأندية العشرة الأولى من الاتحاد الآسيوي حسب عدد التحويلات الصادرة، فجاء الاتحاد في المركز الثاني بـ10 تحويلات صادرة بين لاعبين قادمين وراحلين بصفة رسمية، خلف استقلال طاجيكستان بـ11، وتواجد في القائمة أيضاً فريق الرائد بـ9 تحويلات في المركز السادس، وبعده مباشرة ضمك سابعاً بـ9 لاعبين أيضاً.
وتشمل تكاليف الصفقات الرسمية التي تدخل ضمن تقرير «فيفا» قيمة انتقال اللاعب من فريق إلى آخر، بالإضافة إلى رسوم التحويل، ورسوم الإعفاء، وتعويض الأندية بشكل منفصل، حيث يجب أن تكون الرسوم أكبر من صفر، بمعنى عدم احتساب الصفقات المجانية أو قيمة صفقات اللاعبين المنتهية عقودهم مع أنديتهم القديمة.
وعلى مستوى الصفقات العالمية الكبرى في العام الماضي، كانت الأندية الإنجليزية صاحبة نصيب الأسد في استقطاب اللاعبين بأعلى الأرقام الممكنة، كانتقال البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر ميلان إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل نحو 131 مليون دولار، وجادون سانشو من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر يونايتد مقابل 97 مليون دولار، بالإضافة إلى جاك جريليش من أستون فيلا إلى مانشستر سيتي مقابل أكثر من 130 مليون دولار.
وتواجدت عشرة فرق إنجليزية في قائمة العشرين الأوائل ضمن أكثر الأندية إنفاقاً على الصفقات في أوروبا. وتصدر مانشستر يونايتد القائمة، وجاء تشيلسي ثانياً، وآرسنال خامساً، ومانشستر سيتي ثامناً، مع عدم تواجد الثنائي الإسباني العملاق برشلونة وريال مدريد، في أول عشرين نادياً من حيث الأكثر إنفاقاً على الصفقات، للمرة الأولى منذ سنوات عديدة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.