طهران تعزو دوي انفجارات في 4 محافظات إلى «الصواعق»

رجل دين يمشي بالقرب من صواريخ في معرض لـ«الحرس الثوري» بطهران الشهر الحالي (أ.ب)
رجل دين يمشي بالقرب من صواريخ في معرض لـ«الحرس الثوري» بطهران الشهر الحالي (أ.ب)
TT

طهران تعزو دوي انفجارات في 4 محافظات إلى «الصواعق»

رجل دين يمشي بالقرب من صواريخ في معرض لـ«الحرس الثوري» بطهران الشهر الحالي (أ.ب)
رجل دين يمشي بالقرب من صواريخ في معرض لـ«الحرس الثوري» بطهران الشهر الحالي (أ.ب)

بعد تقارير متماثلة عن سماع دوي انفجارات في 4 محافظات غرب إيران في وقت مبكر من أمس الأحد،، قال مسؤول بوزارة الداخلية الإيرانية إن الأصوات «ناجمة عن صواعق برق مصحوبة برعد».
وأفادت وكالات أنباء محلية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن «دوي انفجارات قوية»، سُمع في مدن عدة بمحافظات همدان وكردستان وإيلام وكرمانشاه، دون أن تحدد طبيعة تلك «الانفجارات» في الساعات الأولى.
وقال مجيد مير أحمدي؛ المسؤول في الوزارة، لوكالة «إرنا» الرسمية: «بعد التواصل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات الصلة، تبين أن الأصوات ناجمة عن صواعق برق، ولم يقع أي حادث خاص».
من جهتها، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مصدر مطلع في القوات المسلحة، أن «الأصوات المدوية في غرب البلاد لا علاقة لها بالأنشطة العسكرية واختبار منظومة الدفاع». كما نفى المصدر «التكهنات» حول «أعمال تخريبية أو هجوم أجنبي».
وجاء تصريح المسؤول الإيراني بعدما قالت مواقع رسمية إن وزارة الداخلية تتحرى مصدر الأصوات.
ونقلت وكالة «إيلنا» الإصلاحية عن مسؤول في «منظمة الطيران الإيرانية» تأكيده وقف الرحلات الجوية في غرب إيران؛ تحديداً إلى مطارات همدان والأحواز وعبادان. وأعاد المسؤول الإيراني توقف الرحلات إلى «التقلبات الجوية».
قبل ذلك بساعات، نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن حاكم مدينة أسد آباد قوله إن «صوتاً مروعاً» سمع لكن مصدره لم يتضح بعد. وأفاد المسؤول: «في البداية ساد اعتقاد بأن الصوت ناجم عن عواصف رعدية بسبب الأحوال الجوية، لكن هذا الاحتمال استُبعد» حسب «رويترز».
بدوره؛ أشار مهدي باب الحوائجي، نائب الشؤون الأمنية لحاكم همدان، إلى أن السلطات تتحرى عن مصدر الأصوات المهيبة للانفجارات، مرجحاً أن يكون «بسبب بعض الإجراءات التدريبية».
وبعد حوادث عدة مماثلة في الأشهر القليلة الماضية، قالت السلطات إن تدريبات عسكرية غير معلنة للدفاعات الجوية تُجرى وسط ازدياد التوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، سُمعت أصوات صاخبة قرب منشأة نووية غرب العاصمة طهران، وقالت السلطات إن الضوضاء الشديدة نجمت عن صاروخ أطلقه «الحرس الثوري» خلال تدريبات عسكرية غير معلنة.
وفي 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمع دوي انفجار عنيف في سماء مدينة نطنز، قرب منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية، وقالت السلطات إنه نتيجة تجريب الدفاعات الجوية. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، سمع دوي انفجار قرب محطة بوشهر النووية، وأعادته السلطات إلى تدريبات عسكرية لـ«الحرس الثوري».
وبحسب «رويترز»، قال موقع «رُكنا» الإخباري الإيراني عبر قناته على منصة «تلغرام»، أمس، إن «شدة الصوت في بعض الأماكن هزت أبواب ونوافذ المنازل وجعلت الناس يغادرون منازلهم».
وأظهر مقطع مصور على «تويتر» انفجارات يبدو أنها من مدفع مضاد للطائرات.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران وعدوها اللدود إسرائيل في الوقت الذي تجري فيه طهران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.
ولطالما هددت إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، لو فشلت مساعي الدول الكبرى في منع طهران من الوصول إلى مستويات صنع الأسلحة النووية.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».