الأمير هاري يقاضي «الداخلية» البريطانية

هاري يرغب في اصطحاب أسرته إلى بريطانيا (أ.ب)
هاري يرغب في اصطحاب أسرته إلى بريطانيا (أ.ب)
TT

الأمير هاري يقاضي «الداخلية» البريطانية

هاري يرغب في اصطحاب أسرته إلى بريطانيا (أ.ب)
هاري يرغب في اصطحاب أسرته إلى بريطانيا (أ.ب)

قدم دوق سوسكس الأمير هاري دعوى لمراجعة قضائية ضد قرار أصدرته وزارة الداخلية بعدم السماح له شخصياً بدفع نفقات حماية الشرطة له ولأسرته أثناء وجوده في المملكة المتحدة، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. ويرغب هاري في اصطحاب نجله أرشي وابنته الرضيعة ليليبيت للزيارة من الولايات المتحدة، ولكنه وعائلته «غير قادرين على العودة إلى بيته» لأنه خطير للغاية، كما قال ممثل قانوني.
يأتي ذلك في أعقاب حادثة وقعت في لندن في صيف 2021، عندما تعرض أمنه للخطر بعد مطاردة سيارته من قبل المصورين المتطفلين، بينما كان يغادر إحدى المناسبات الخيرية.
وقال الممثل القانوني للأمير إن الدوق يريد تمويل الأمن بنفسه، بدلاً من مطالبة دافعي الضرائب بتحمل الفاتورة. ويقول هاري إن فريق الحماية الخاص به في الولايات المتحدة لا يملك الولاية القضائية الكافية في الخارج، ولا القدرة على الوصول إلى المعلومات الاستخبارية البريطانية الضرورية لحماية عائلة ساسكس.
وقال الممثل القانوني للدوق في تصريح لوكالة «بي إيه» الإخبارية، «ستظل المملكة المتحدة وطناً للأمير هاري، وبلداً يريد أن تكون زوجته وأطفاله آمنين فيه. وهناك مخاطر شخصية بالغة للغاية مع نقصان الحماية من جانب الشرطة البريطانية».
وأضاف الممثل قائلاً: «إن دوق ودوقة ساسكس يمولان شخصياً فريقاً أمنياً خاصاً لأسرتيهما، إلا أن هذه الخدمات الأمنية لا تستطيع مضاهاة الحماية اللازمة التي توفرها الشرطة أثناء وجوده في المملكة المتحدة، في غياب حماية كهذه، لا يستطيع الأمير هاري وعائلته العودة إلى بيته». ولم تلتق الطفلة ليليبيت، التي تبلغ الآن 7 أشهر، بجدتها الملكة وجدها أمير ويلز وغيرهم من أفراد الأسرة وجهاً لوجه حتى الآن.
وقد عاد الدوق لفترة وجيزة من لوس أنجليس في 1 يوليو (تموز) لإزاحة الستار عن تمثال ديانا، التمثال التذكاري لأميرة ويلز، وفي اليوم السابق، في 30 يونيو (حزيران)، التقى بأطفال مصابين بأمراض خطيرة في حفل بحديقة «ويلتشايلد»، وحفل للشاي بعد الظهيرة في حدائق «كيو» بغرب لندن. ومن المعروف أن سيارة الدوق جرى تعقبها من قبل مصورين عندما غادر. وقد توفيت ديانا، والدة هاري، في حادث سيارة بعد مطاردتها من قبل المصورين المتطفلين في باريس عام 1997.
وأضاف الممثل القانوني: «لقد ورث الأمير هاري المخاطر الأمنية منذ الولادة ولمدى الحياة. وهو لا يزال يحتل المرتبة السادسة في ترتيب العرش، وخدم جولتين من المهام القتالية في أفغانستان».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.