تجربة صينية تثبت كفاءة «الزراعة الكهربائية»

شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
TT

تجربة صينية تثبت كفاءة «الزراعة الكهربائية»

شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)

أفاد فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة في الصين أن الزراعة الكهربائية يمكن أن تزيد من المحاصيل الزراعية، وفي ورقتهم المنشورة أول من أمس في مجلة «نيتشر فوود»، يصف الباحثون الفارق بين زراعة البازلاء باستخدام الطرق التقليدية، واستخدام الصدمات الكهربائية.
وتم اقتراح الزراعة الكهربائية في دراسات سابقة كوسيلة ممكنة لزيادة غلة المحاصيل، عن طريق تطبيق تيار كهربائي على النباتات النامية بما يؤدي لزيادة الغلة، وكانت جميعها يعيبها عيوبا منهجية، وتدعي المجموعة البحثية من الصين أنها تخلصت من هذه العيوب في تجربتها على محصول البازلاء.
كان عمل الفريق في الصين بسيطاً ومباشراً، فقد زرعوا صوبتين زراعيتين بالبازلاء، ثم قاموا برعاية المحاصيل في ظل ظروف متطابقة تقريباً باستثناء حالة واحدة، وهي تعريض النباتات بإحدى الصوب لحقل كهربائي، وعندما نضجت النباتات وأنتجت بازلاء جديدة، وجد الباحثون أن تلك المزروعة في المجال الكهربائي أنتجت محصولا يزيد بنسبة الخمس عن التجربة التقليدية، ويدعي الباحثون أن نتائجهم تثبت أن الزراعة الكهربائية تعمل كما هو مفترض، رغم عدم وجود تفسير للسبب.
ولتلافي الانتقادات التي توجه لهذه الطريقة، بأنها يمكن أن تزيد من تكاليف الإنتاج بسبب استهلاك الكهرباء، اتخذ الباحثون نهجاً جديداً لتوليد المجال الكهربائي، فبدلاً من سحبها من الشبكة، قاموا بتوليدها في الموقع باستخدام مولدات النانو الكهربائية الاحتكاكية التي تعمل بالطاقة المحصودة من الرياح والأمطار، وهي طريقة كما لاحظوا، تكلف 40 دولاراً أميركياً فقط.
واقترحوا استخدام أسلوبهم على الفور كوسيلة لزيادة الإمدادات الغذائية لعدد متزايد من سكان العالم، ومع ذلك يقرون بأنه قد يكون هناك بعض التردد من قبل المستهلكين القلقين بشأن الآثار الصحية المحتملة للحقل الكهربائي على المحاصيل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».