تجربة صينية تثبت كفاءة «الزراعة الكهربائية»

شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
TT

تجربة صينية تثبت كفاءة «الزراعة الكهربائية»

شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)
شكل توضيحي لتجربة الزراعة الكهربائية (الفريق البحثي)

أفاد فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة في الصين أن الزراعة الكهربائية يمكن أن تزيد من المحاصيل الزراعية، وفي ورقتهم المنشورة أول من أمس في مجلة «نيتشر فوود»، يصف الباحثون الفارق بين زراعة البازلاء باستخدام الطرق التقليدية، واستخدام الصدمات الكهربائية.
وتم اقتراح الزراعة الكهربائية في دراسات سابقة كوسيلة ممكنة لزيادة غلة المحاصيل، عن طريق تطبيق تيار كهربائي على النباتات النامية بما يؤدي لزيادة الغلة، وكانت جميعها يعيبها عيوبا منهجية، وتدعي المجموعة البحثية من الصين أنها تخلصت من هذه العيوب في تجربتها على محصول البازلاء.
كان عمل الفريق في الصين بسيطاً ومباشراً، فقد زرعوا صوبتين زراعيتين بالبازلاء، ثم قاموا برعاية المحاصيل في ظل ظروف متطابقة تقريباً باستثناء حالة واحدة، وهي تعريض النباتات بإحدى الصوب لحقل كهربائي، وعندما نضجت النباتات وأنتجت بازلاء جديدة، وجد الباحثون أن تلك المزروعة في المجال الكهربائي أنتجت محصولا يزيد بنسبة الخمس عن التجربة التقليدية، ويدعي الباحثون أن نتائجهم تثبت أن الزراعة الكهربائية تعمل كما هو مفترض، رغم عدم وجود تفسير للسبب.
ولتلافي الانتقادات التي توجه لهذه الطريقة، بأنها يمكن أن تزيد من تكاليف الإنتاج بسبب استهلاك الكهرباء، اتخذ الباحثون نهجاً جديداً لتوليد المجال الكهربائي، فبدلاً من سحبها من الشبكة، قاموا بتوليدها في الموقع باستخدام مولدات النانو الكهربائية الاحتكاكية التي تعمل بالطاقة المحصودة من الرياح والأمطار، وهي طريقة كما لاحظوا، تكلف 40 دولاراً أميركياً فقط.
واقترحوا استخدام أسلوبهم على الفور كوسيلة لزيادة الإمدادات الغذائية لعدد متزايد من سكان العالم، ومع ذلك يقرون بأنه قد يكون هناك بعض التردد من قبل المستهلكين القلقين بشأن الآثار الصحية المحتملة للحقل الكهربائي على المحاصيل.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.