مصرع 16 عنصرا تكفيريا بينهم أحد القيادات المتشددة في سيناء

قال الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان القوات المسلحة، إن «القوات المسلحة وقفت كعهدها منذ القدم إلى جانب الشعب ومطالبه المشروعة، التي خرج من أجلها في 30 يونيو (حزيران)»، مؤكدا أن الفعل الثوري الذي أسقط نظام مبارك في 25 يناير (كانون الثاني)، هو الفعل الثوري نفسه الذي أسقط مرسي» و«الإخوان» وحكم المرشد في 30 يونيو. وأشار صبحي خلال زيارته إلى أبوظبي لإجراء مباحثات مع القيادات الإماراتية تتناول دعم وتوطيد العلاقات بين البلدين، إلى أنه أكد خلال زيارته السابقة في فبراير (شباط) الماضي أن القوات المسلحة لا تنتمي لأي فصيل من الفصائل، ولا تمارس السياسة، لكن عينها دائما على ما يدور في الدولة، وإذا احتاجها الشعب المصري فستكون في أقل من الثانية في الشارع.
وأكد رئيس الأركان أن زيارته إلى الإمارات تأتي في إطار دعم العلاقات العسكرية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تشمل كل مجالات التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين بلا قيد ولا حدود.
من جهة أخرى، قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، إن طائرات القوات الجوية استهدفت مساء أول من أمس عددا من البؤر التكفيرية، والإرهابية، جنوب الشيخ زويد. وأوضح المتحدث العسكري في بيان له أمس أن العملية أسفرت عن مقتل 16 فردا من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، من بينهم أحد القيادات التكفيرية البارزة، إلى جانب تدمير عربة دفع رباعي، محمل عليها رشاش مضاد للطائرات، عيار 14.5 مم.
وأكد العقيد أحمد محمد علي أن قوات الجيش الثاني الميداني تمكنت أمس، بدعم من عناصر المهندسين العسكريين والحماية المدنية، من إبطال مفعول عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت على أحد أجناب الطريق الساحلي الدولي في المنطقة غرب قرية الخروبة بمسافة كيلومترين. وأوضح في بيان على صفحته الرسمية أن العبوة كانت مجهزة لاستهداف حافلتي إجازات تابعتين للقوات المسلحة، إلا أن قوات التأمين المرافقة تمكنت من اكتشافها والتعامل معها وإبطال مفعولها.
من جهته، قال مصدر أمني إنه وبناء على معلومات مؤكدة تم قصف منازل وبؤر ومناطق في قرى جنوب الشيخ زويد طوال ليلة الجمعة وصباح أمس، مما أسفر عن مصرع 16 تكفيريا، كما تم هدم وتدمير عشرات المنازل والبؤر وحرق عشرات العشش. كما تم استهداف سيارة ذات دفع رباعي كانت تحمل مدفعا رشاشا مضادا للطائرات، وتم أيضا تدمير 7 أنفاق على الشريط الحدودي مع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وأضاف المصدر أن الحملات الأمنية سوف تتواصل في سيناء «حتى تطهيرها من الإرهاب وإعلان شبه جزيرة سيناء خالية تماما من الإرهاب».
على صعيد آخر، أعلنت جماعة متشددة جديدة في مصر تدعى «أجناد مصر»، في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع «فيسبوك» على الإنترنت، مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا قوات الشرطة في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة يوم الجمعة، وتوعدت بشن المزيد من الهجمات.
وبحسب ما ذكر موقع «سايت» المتخصص في متابعة مواقع الجماعات الإسلامية المتشددة على الإنترنت فإن الجماعة ظهرت الشهر الماضي عندما أعلنت مسؤوليتها عن ست هجمات في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأصيب ستة أشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة عندما انفجرت عبوتان ناسفتان عند قوة خدمة أمنية متمركزة على جسر في الجيزة أول من أمس. وقالت الجماعة المتشددة في بيانها المنشور على «فيسبوك» حسبما أفاد موقع «سايت»: «إنهم (قوات الأمن) ليسوا في مأمن من القصاص الذي يطاردهم». وأضافت «غاراتنا عليهم ستتواصل ما دام إجرامهم متواصلا». وزادت الهجمات التي تستهدف قوات الأمن في مصر منذ إعلان قيادة الجيش عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد علي في بيان نشر على صفحته الرسمية على «فيسبوك» إن قوات الجيش تمكنت أمس من إبطال مفعول عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعت على أحد جانبي طريق ساحلي في شمال سيناء، وكانت مجهزة لاستهداف حافلتي إجازات تابعتين للقوات المسلحة. وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس إن قوات الأمن ألقت القبض على عضو في جماعة الإخوان المسلمين في شقة سكنية بمنطقة 6 أكتوبر في القاهرة وبحوزته «مواد متفجرة وأسلحة وذخائر». وأضافت أن من بين المضبوطات قنبلة تزن 25 كيلوجراما من مواد شديدة الانفجار وتسع قنابل محلية الصنع معدة للاستخدام.