مستشار الأمن القومي الأميركي: سنرد على روسيا إذا اختارت التصعيد

سوليفان: مصممون على منع إيران من امتلاك سلاح نووي

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)
TT

مستشار الأمن القومي الأميركي: سنرد على روسيا إذا اختارت التصعيد

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحفي (أ.ب)

شدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ردع عقابية قوية على روسيا تؤثر على اقتصادها إذا أقدمت على خطوات لغزو أوكرانيا، مؤكداً في تصريحات صحافية وحدة الولايات المتحدة مع الحلفاء الأوروبيين في سياسات تعزز تضامن حلف الناتو للدفاع عن المصالح، ودعم الشعب الأوكراني.
وفي رده على احتمالات قيام روسيا بالتحضير لساحة معركة، قال سوليفان: «لقد حذرنا لأسابيع وشهور من أن الهجمات الإلكترونية يمكن أن تكون جزءاً من جهد روسي واسع النطاق للتصعيد في أوكرانيا. وعملنا عن كثب مع الأوكرانيين لتقوية دفاعاتهم وسنواصل القيام بذلك في الأيام المقبلة».
وأضاف مستشار الأمن القومي الأميركي: «من الممكن أن تتمكن روسيا من تنفيذ سلسلة من الهجمات الإلكترونية عبر الإنترنت، وهذا جزء من قواعد اللعبة الخاصة بهم. لقد فعلوا ذلك في الماضي لكننا لم ننسب هذا الهجوم على وجه التحديد حتى الآن، وسنفعل كل ما في وسعنا للدفاع عن الشبكات وحمايتها ضد نوع البرامج الضارة المدمرة».
وحول احتمالات قيام واشنطن بفرض عقوبات على روسيا عقب تلك الهجمات الإلكترونية، قال سوليفان: «لن أتفاجأ إذا انتهى الأمر بضلوع روسيا في هذه الهجمات، وعلينا أن نحصل على الأدلة أولاً ثم نحدد ما سنقوم بعد ذلك». وأضاف: «فيما يتعلق بالعقوبات، فإن ما عرضناه هو رسالة واضحة جداً للروس وقد فعلنا ذلك بالتنسيق والاتفاق مع حلفائنا بأنهم إذا قاموا بغزو أوكرانيا، فستكون هناك عواقب اقتصادية وخيمة وثمن. ونعم بالطبع، إذا اتضح أن روسيا تهاجم أوكرانيا بهجمات إلكترونية، واستمر ذلك خلال الفترة المقبلة، فسنعمل مع حلفائنا على الاستجابة المناسبة».
وشدد سوليفان على أن إدارة بايدن على اتصال وثيق ودائم مع الحلفاء والشركاء الأوروبيين ومع كييف لتنسيق الخطوات المقبلة، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية مستمرة في مسارين هما مسار الدبلوماسية من جانب ومسار فرض العقوبات من جانب آخر، وقال: «إننا مستعدون في كلتا الحالتين، إذا أرادت روسيا المضي قدماً في الدبلوماسية، نحن مستعدون تماماً للقيام بذلك على قدم وساق مع حلفائنا وشركائنا. وإذا أرادت روسيا السير في طريق الغزو والتصعيد، فنحن مستعدون لذلك... لذا فنحن نسعى إلى الردع والدبلوماسية في وقت واحد».
ونفى سوليفان أن تكون مصداقية الولايات المتحدة في خطر بسبب الانتقادات التي وجهت لبايدن بعد الانسحاب من أفغانستان، وتأثير ذلك على قدرة الرئيس الأميركي على وضع خطوط حمراء للخصوم، مشدداً على أن إدارة بايدن قطعت خطوات كبيرة في دعم وتقوية التحالفات، مشيراً إلى أن سياسات الإدارة السابقة أدت إلى ظهور انقسامات داخل حلف الناتو، وأدت إلى تقويض وحدة الحلف.
من جانب آخر، كرر مستشار الأمن القومي الأميركي تعهدات إدارة بايدن بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وشدد على أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وأن الإدارة الأميركية تعمل مع الحفاء والشركاء الأوروبيين للبحث عن طريقة للمضي قدماً.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».