تونس تصحح مسارها في «الأمم الأفريقية» برباعية في شباك موريتانيا

تونس تصحح مسارها في «الأمم الأفريقية» برباعية في شباك موريتانيا
TT

تونس تصحح مسارها في «الأمم الأفريقية» برباعية في شباك موريتانيا

تونس تصحح مسارها في «الأمم الأفريقية» برباعية في شباك موريتانيا

كشر منتخب تونس عن أنيابه في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وبعث برسالة شديدة اللهجة لمنافسيه عن عزمه المضي قدما في المسابقة والمنافسة بقوة على اللقب، عقب فوزه الكبير 4 - صفر على منتخب موريتانيا، في المواجهة العربية الخالصة التي جرت بينهما اليوم الأحد، في الجولة الثانية لمباريات المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للبطولة القارية.
وحصد المنتخب التونسي، بطل المسابقة عام 2004، أول ثلاث نقاط في مسيرته بالمجموعة، ليحتل المركز الثالث بفارق نقطة خلف منتخبي مالي وغامبيا، اللذين يتقاسمان الصدارة بعد تعادلهما 1 - 1 في وقت سابق اليوم بنفس الجولة.
في المقابل، ظل منتخب موريتانيا، الذي ودع المسابقة رسميا، بلا رصيد من النقاط، بعدما تلقى هزيمته الثانية في المجموعة، حيث خسر صفر - 1 أمام نظيره الجامبي في الجولة الافتتاحية الأسبوع الماضي.
وبعد تلقيه خسارة مثيرة للجدل صفر - 1 أمام مالي في الجولة الأولى، تمكن منتخب تونس من استعادة اتزانه سريعا، ليعادل أكبر انتصار في تاريخه بالمسابقة الذي حققه في نسخة المسابقة التي استضافها على ملاعبه عام 1965، عندما تغلب بالنتيجة ذاتها على منتخب إثيوبيا بالدور الأول.
وجاءت بداية المنتخب التونسي، الذي غاب عنه 6 لاعبين في اللقاء بسبب إصابتهم بفيروس «كورونا»، صادمة لنظيره الموريتاني، بعدما تقدم بهدفين مبكرين عن طريق حمزة المثلوثي ووهبي الخزري في الدقيقتين الرابعة والثامنة على الترتيب.
وعاد الخزري لهز الشباك من جديد، مسجلا الهدف الثالث لتونس في الدقيقة 64، فيما أضاف سيف الدين الجزيري الهدف الرابع في الدقيقة 66 قبل أن يهدر يوسف المساكني ركلة جزاء لمصلحة منتخب (نسور قرطاج) في الدقيقة 90.
ويختتم منتخب تونس مبارياته في المجموعة بمواجهة نظيره الجامبي يوم الخميس القادم في الجولة الثالثة بالمجموعة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين منتخبي مالي وموريتانيا.
بدأت المباراة بهجوم مكثف من جانب منتخب تونس، الذي افتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الرابعة عن طريق حمزة المثلوثي.
وفي محاولة من جانب المنتخب التونسي لاختراق الجانب الأيمن للدفاع الموريتاني، الذي أبعد الكرة بطريقة خاطئة، تهيأت الكرة للمثلوثي، المنطلق من الخلف دون رقابة، ليسدد مباشرة تصويبة زاحفة من داخل منطقة الجزاء، واضعا الكرة على يمين باباكار ديوب، حارس مرمى منتخب موريتانيا داخل الشباك.
واصل منتخب تونس نشاطه الهجومي وإيقاعه السريع، ليضيف وهبي الخزري الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة.
وبعد سلسلة من التمريرات السريعة المتقنة، وصلت الكرة إلى أنيس بن سليمان، الذي أرسل تمريرة بينية للخزري، الموجود داخل المنطقة، ليستلم الكرة بأريحية ويسدد في حراسة الدفاع، واضعا الكرة على يمين ديوب وتعانق
الشباك.
بمرور الوقت، امتص منتخب موريتانيا صدمة الهدفين المبكرين لتونس، ليبدأ مبادلة الهجمات، ويطالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 17 بداعي لمس الكرة ليد أحد مدافعي تونس داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم المصري محمود البنا أشار إلى استمرار اللعب.
ورد منتخب تونس بهجمة منظمة في الدقيقة 20 انتهت بتسديدة ضعيفة من الخزري وصلت سهلة لديوب.
وكادت هفوة من بشير بن سعيد، حارس مرمى تونس أن تتسبب في تلقي شباكه هدفا لموريتانيا في الدقيقة 25، عندما حاول الإمساك بتمريرة عرضية من ركلة حرة نفذها عمر كمارا، لتسقط الكرة من يده، لكن غيلان
الشعلالي أبعدها لركنية لم تسفر عن شيء.
وأطلق محمد سويد قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 35، علت عارضة المرمى التونسي بقليل، وينتهي الشوط الأول بتقدم تونس 2 - صفر على موريتانيا.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب موريتانيا، وسدد محمد سويد من خارج المنطقة في الدقيقة 50 ذهبت إلى ركلة مرمى، لينحصر بعدها اللعب في منتصف الملعب دون خطورة على المرميين.
وأضاع غيلان الشعلالي فرصة محققة لتعزيز التقدم للمنتخب التونسي في الدقيقة 61 حينما تلقى تمريرة من سيف الجزيري الذي استخلص الكرة من الدفاع، لكنه سدد من داخل المنطقة كرة غير منضبطة ذهبت إلى خارج الملعب.
ولم تمر سوى 3 دقائق حتى أضاف الخزري الهدف الثالث لتونس، حيث أرسل علي معلول تمريرة عرضية زاحفة من اليسار إلى الشعلالي، الذي مرر كرة بينية مباشرة للخزري، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، ويضع الكرة على يسار ديوب داخل الشباك.
وواصل الخزري تألقه بعدما صنع الهدف الرابع لـ(نسور قرطاج)، الذي أحرزه سيف الدين الجزيري في الدقيقة 66، حيث مرر إليه كرة بينية ماكرة، انفرد على أثرها بالمرمى، ليسدد على يسار الحارس الموريتاني وتدخل المرمى.
وعاد الخزري لإرسال هداياه لزملائه، حيث أرسل تمريرة بينية أخرى لمحمد علي بن رمضان في الدقيقة 70، ليسدد من داخل المنطقة على يسار ديوب، الذي أبعد الكرة بصعوبة لركنية لم تستغل.
وطالب لاعبو موريتانيا مجددا بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 75، بعدما لمست الكرة يد إلياس السخيري داخل منطقة جزاء تونس، لكن الحكم أشار إلى استمرار اللعب.
وقاد حمزة رفيعة هجمة عنترية لتونس في الدقيقة 84 قبل أن يسدد كرة غير متقنة ذهبت إلى ركلة مرمى.
وحصل منتخب تونس على ركلة جزاء في الدقيقة 88 بعدما قام سليمان كاراموكو، مدافع موريتانيا، بلمس الكرة داخل منطقة جزاء فريقه، لينفذ المساكني الركلة ولكنه أهدرها، بعدما وضع الكرة في القائم الأيمن، لتكون هذه هي ركلة الجزاء الثانية التي يضيعها الفريق في البطولة، بعدما أهدر الخزري ركلة جزاء أيضا في مباراة مالي.
ولم يشهد الوقت المحتسب بدلا من الضائع أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لتونس 4 - صفر على موريتانيا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.