الاتحاد الأوروبي يدين ممارسات الحوثيين والقوات الموالية لصالح.. ويشيد بجهود مجلس التعاون الخليجي

الاتحاد الأوروبي يدين ممارسات الحوثيين والقوات الموالية لصالح.. ويشيد بجهود مجلس التعاون الخليجي
TT

الاتحاد الأوروبي يدين ممارسات الحوثيين والقوات الموالية لصالح.. ويشيد بجهود مجلس التعاون الخليجي

الاتحاد الأوروبي يدين ممارسات الحوثيين والقوات الموالية لصالح.. ويشيد بجهود مجلس التعاون الخليجي

أدان الاتحاد الأوروبي ما وصفه بالتصرفات أحادية الجانب التي اتخذها الحوثيون والوحدات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والتي أدت إلى زعزعة الاستقرار في اليمن. وحث الاتحاد الأوروبي في بيان أمس هذه القوى على وضع حد لاستخدام العنف فورا ودون شرط، والانسحاب من المناطق التي استولوا عليها، بما في ذلك في صنعاء وعدن.
وأكد التكتل الأوروبي على دعمه للسلطات اليمنية الشرعية، وفي هذا الصدد رحب بتعيين خالد بحاح نائبا للرئيس اليمني. وقال بيان ختامي لمناقشات وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورغ أمس إن الاتحاد الأوروبي أحيط علما بأن الرئيس اليمني الشرعي هادي أبلغ رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه طلب من مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، تقديم الدعم الفوري لليمن بكل الوسائل، بما في ذلك التحرك العسكري لحماية اليمن وشعبه من ممارسات الحوثيين العدوانية.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية في اليمن. وقال وزراء خارجية دول الاتحاد إن التطورات الأخيرة في اليمن تحمل مخاطر كبيرة في ما يتعلق باستقرار المنطقة، ولا سيما في القرن الأفريقي وعلى البحر الأحمر وعلى نطاق واسع في الشرق الأوسط.
وحث التكتل الموحد كل الأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي ومن خلال الحوار والتشاور ووقف فوري للعنف، كما حث البيان الأمم المتحدة على تكثيف الجهود لاستئناف المفاوضات، ويتطلع إلى تعيين مبعوث أممي جديد لليمن، ورحب بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لتكملة هذه المبادرات. وقال البيان إن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو السبيل الوحيد للانتهاء من العملية الانتقالية.
ودعا أيضا كل القوى والجهات الفاعلة الإقليمية إلى المشاركة البناءة مع الأطراف اليمنية لوقف أي تصعيد وتجنب مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، ودعا جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الصادرة في فبراير (شباط) الماضي وأبريل (نيسان) الحالي بخصوص اليمن.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.