على بعد نحو 100 كيلومتر مربع من مدينة جازان جنوب السعودية، وتحديدا في قرية الخوبة، استهدفت القوات البرية السعودية أمس، أهدافا متحركة تابعة لميليشيا الحوثي، وذلك في إجراء لصد هجوم على الحدود السعودية.
وكان اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية أعلن عن «استشهاد» أحد أفراد حرس الحدود أول من أمس، وإصابة اثنين من القوات البرية بمركز السد بمنطقة نجران، بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف من الجانب اليمني.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه «عند الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأحد الموافق 30 - 6 - 1436هـ وأثناء أداء رجال حرس الحدود وزملائهم بالقوات البرية مهامهم في نقطة أمن رقابة (عدم) المتقدمة بمركز السد بمنطقة نجران، تعرضوا لإطلاق نار كثيف وقذائف هاون من داخل الحدود اليمنية، ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار (استشهاد) الجندي أول صالح مانع محمد المحامض من رجال حرس الحدود، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة اثنين آخرين من القوات البرية وحرس الحدود، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم».
وقذفت راجمات صواريخ عدة قذائف بعد اكتشاف القوات البرية مجاميع مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي، واستخدام مثل هذه التكتيكات العسكرية بشكل مستمر وعلى وجه السرعة يمنع تلك المجاميع من التقدم بشكل فعال.
وفي تلك القرية الصغيرة التي نزح أهلها عنها قبل 6 أعوام بسبب استهداف ميليشيات الحوثي لهم، وقفت «الشرق الأوسط» على الشريط الحدودي الرابط بين السعودية واليمن، وسط روح معنوية عالية من قبل رجال القوات السعودية البرية، وقوات حرس الحدود.
وبدا اللواء ركن مرعي الشهراني، قائد قوات جازان، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» على أعلى درجات الاستعداد للتصدي لأي هجوم تنفذه ميليشيا الحوثي، وهو ما جرى خلال إدلائه بهذا التصريح، عبر استهداف موقع متحرك تابع لتلك الجماعة المتطرفة.
وأوضح اللواء الشهراني أن النقاط الأمنية التي وضعتها القوات السعودية البرية تمكن من رصد أي تحرك يجري على الحدود، فضلا عن تمكن القناصة من استهداف تحرك أي ميليشيات على مدى أكثر من 5 كيلومترات مربعة.
ولفت الشهراني إلى أن عناصر القوات البرية تتعامل أيضا مع الأهداف المتحركة على أبعد مستوى بواسطة الأسلحة. وجدد التأكيد على أن القوات السعودية البرية لن تسمح بأن يتقدم العدو من الحد الدولي، مفيدا بأن القوات السعودية استهدفت بعض المجاميع التي تقدمت إلى الحدود السعودية؛ وذلك بعد أن تلقت تأكيدات بتحركات مشبوهة.
ووقفت «الشرق الأوسط» على الحدود السعودية مع اليمن وتحديدا في جبل الدخان بقرية الخوبة التي شهدت مواجهات بين قوات السعودية وميليشيا الحوثي عام 2009.
وتحولت القرية إلى ثكنة عسكرية تابعة للقوات السعودية البرية، ولا يزال حجم الدمار الذي خلفته ميليشيات الحوثيين ظاهرا في تلك القرية، والتي اتبعت تكتيك الاختباء في منازل المدنيين.
وبالعودة إلى قائد القوات البرية في جازان، أبان أن النقاط الموجودة في كامل مسرح العمليات مختارة بعناية للمراقبة والرصد وملاحظة أي تقدم للميليشيات، وأن الرقابة تتم بالتعاون مع حرس الحدود.
وأوضح قائد القوات البرية بجازان أن تكتيك القوات البرية هو التعامل مع العدو من أبعد مدى له، وعدم السماح له بالتقدم، مؤكدا أن أعداد المتسليين اليمنيين المخالفين قلت مع بدء عمليات عاصفة الحزم.
وأكد اللواء الشهراني أن الوضع على الشريط الحدودي في جازان آمن، ولا توجد اشتباكات مباشرة بالقرب من الحدود، لافتا إلى أن غالبية سكان القرى اليمنية نزحت للداخل اليمني.
وجدد التأكيد على أن القوات السعودية لا تستهدف المدنيين، وتعمل على استهداف المجاميع القتالية، وأنه لم يتجاوز أي جندي عسكري الحدود السعودية، وأن قطاع جازان لم يشهد «استشهادا» لأي من أفراده.
وبيّن اللواء مرعي الشهراني أن المدفعيات وراجمات الصواريخ تستهدف أي تجمعات لميليشيات الحوثي أو عربات مسلحة أو مستودعات ذخيرة على مدار 5 كيلومترات، وأن طائرات التحالف تقوم بطلعات جوية لاستكشاف تلك المواقع، مؤكدا أن موقف القوات البرية «دفاعي».
القوات البرية السعودية تستهدف تجمعات تابعة لميليشيا الحوثي وتؤكد: موقفنا «دفاعي»
اللواء الشهراني لـ : انخفاض أعداد المتسللين.. والحدود آمنة > «استشهاد» جندي من حرس الحدود بتبادل لإطلاق نار
القوات البرية السعودية تستهدف تجمعات تابعة لميليشيا الحوثي وتؤكد: موقفنا «دفاعي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة