كوريا الشمالية تختبر إطلاق صاروخ من قطار

TT

كوريا الشمالية تختبر إطلاق صاروخ من قطار

قالت كوريا الشمالية أمس السبت إنها اختبرت إطلاق صاروخ من قطار، في ثالث تجربة أسلحة منذ بداية العام في ظل توجه أميركي لفرض عقوبات جديدة عليها في أعقاب سلسلة من تجارب الأسلحة في الآونة الأخيرة. وقبل ساعات من اختبار الإطلاق الأخير، انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة لفرضها عقوبات جديدة رداً على اختبارات الصواريخ، واصفة ذلك بأنه «استفزاز» وأنذرت برد فعل قوي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن عملية الإطلاق الصاروخية التي جرت الجمعة «أظهرت قدرة عالية على المناورة ونسبة نجاح مرتفعة». وأضافت الوكالة أن محادثات جرت حول «إقامة نظام تشغيل صاروخي بالسكك الحديدية في كل أنحاء البلاد».
ورداً على ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بيونغ يانغ هذا الأسبوع، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن كوريا الشمالية كانت تحاول على الأرجح «جذب الانتباه» بسلسلة عمليات إطلاق صواريخ. واتهمت بيونغ يانغ الولايات المتحدة بـ«تعمد» دفع الوضع نحو التفاقم. ولا يزال الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن في طريق مسدود بعد فشل المحادثات بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2019.
ونددت بريطانيا بتجارب إطلاق الصواريخ ووصفتها بأنها تهديد للسلام الإقليمي، وحثت بيونغ يانغ على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية «من الأهمية بمكان استمرار العقوبات التي تستهدف تطوير (كوريا الشمالية) الأسلحة غير المشروعة إذا استمرت في هذه البرامج». أضافت «نحث كوريا الشمالية على الامتناع عن المزيد من الاستفزازات والعودة للحوار مع الولايات المتحدة». وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن صاروخين باليستيين قصيري المدى قطعا مسافة تبلغ نحو 430 كيلومتراً بارتفاع بلغ في أقصاه 36 كيلومتراً بعد إطلاقهما باتجاه الشرق من على الساحل الشمالي الغربي لكوريا الشمالية. واختبرت بيونغ يانغ لأول مرة نظام الإطلاق الصواريخ الباليستية من قطارات في سبتمبر (أيلول) الماضي، وتم تصميمه كقوة مضادة لأي قوى مهددة.
ومنذ بداية العام أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية في تعاقب سريع على نحو غير مألوف لاختبارات الأسلحة. وشمل الإطلاقان السابقان صاروخين وصفتهما وسائل الإعلام الرسمية بأنهما «أسرع من الصوت» وقادران على التحرك بسرعة عالية وعلى المناورة بعد الإطلاق.
كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد فرضت يوم الأربعاء أول عقوبات من جانبها على كوريا الشمالية، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإدراج أفراد وكيانات من كوريا الشمالية في القائمة السوداء. ودافعت بيونغ يانغ عن تجاربها الصاروخية معتبرة أنها حق مشروع للدفاع عن النفس واتهمت واشنطن بتعمد تصعيد الوضع بفرض عقوبات جديدة. ولم يحضر زعيم البلاد كيم جونج أون اختبار الإطلاق. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن قيادة الجيش أمرت بإجراء الاختبار «خلال مدة زمنية قصيرة»، مضيفة أن النظام استهدف بدقة الهدف المحدد على الساحل الشرقي «بصاروخين موجهين».



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.