200 جندي أميركي لدعم أوكرانيا في مواجهة تهديدات روسيا

TT

200 جندي أميركي لدعم أوكرانيا في مواجهة تهديدات روسيا

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، إن هناك قوات أميركية في أوكرانيا تعمل على تقديم المشورة والمساعدة للجيش الأوكراني. وأضاف، في مؤتمره الصحافي اليومي، أن هناك أقل من 200 من رجال الحرس الوطني من ولاية فلوريدا مكلفين بهذه المهمة. وقالت إليزابيث تراس، وزيرة الخارجية البريطانية، أمس (السبت)، إن روسيا تشن حملة تضليل لزعزعة الاستقرار وتبرير غزو أوكرانيا. وأضافت تراس على «تويتر»: «على روسيا أن توقف عدوانها وتخفض التصعيد، وتدخل في محادثات جادة».
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تعتقد حتى الساعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقرر بعد غزو أوكرانيا. لكنه أضاف أنه في حال حدوث توغل للجيش الروسي، ستكون حماية أفراد القوة الأميركيين هي الأولوية. وقال كيربي: «سوف نتخذ جميع القرارات المناسبة والسليمة للتأكد من أن شعبنا بأمان في أي حال»، لكنه لم يكشف عن طبيعة تلك الإجراءات، وعما إذا كان سحبهم من أوكرانيا هو من بين تلك القرارات. وفيما أكد كيربي أن روسيا نشرت «مجموعة من النشطاء» في أوكرانيا لإثارة ذريعة للغزو، لكنه سارع إلى القول إن الحكومة الأميركية لا تزال تعتقد أن هناك مجالاً لحل مشكلة الحشد الروسي على الحدود الأوكرانية دبلوماسياً. وقال: «لا أحد يريد أن يرى غزواً وتوغلاً آخر لأوكرانيا». «ما زلنا... نعتقد أن هناك وقتاً ومساحة للدبلوماسية». وقال كيربي إنه مع ذلك، إذا غزت روسيا جارتها، فإن الولايات المتحدة «ستواصل تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا لمساعدتها على الدفاع عن نفسها بشكل أفضل».
وأكد كيربي أن العملاء الروس هم جزء من كتاب اللعبة الروسي الذي تم استخدامه في عام 2014 عندما غزت روسيا شبه جزيرة القرم، وضمت المنطقة لاحقاً بشكل غير قانوني. ورغم عدم تقديمه تفاصيل كثيرة، لكنه قال إن الولايات المتحدة «لديها معلومات تشير إلى أن روسيا تعمل بالفعل بنشاط لخلق ذريعة لغزو محتمل». وقال: «ما نسميه عملية العلم الكاذب، هي عملية مصممة لتبدو وكأنها هجوم على الأشخاص الناطقين بالروسية في أوكرانيا، مرة أخرى، كذريعة للدخول».
وقال إن لدى الولايات المتحدة أيضاً معلومات استخبارية تفيد بأن روسيا تختلق الاستفزازات الأوكرانية في وسائل الإعلام الحكومية والاجتماعية كنوع من الذريعة للغزو. وقال: «لقد رأينا هذا النوع من الأشياء من قبل، عندما لا تكون هناك أزمة فعلية تناسب احتياجاتهم، فإنهم سيصنعون أزمة. لذلك نحن نراقبهم».
ورداً على الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مواقع حكومية أوكرانية، قال كيربي إنه من السابق لأوانه عزو تلك الهجمات إلى روسيا، لكنه أشار إلى أنها «موجودة أيضاً في قواعد اللعبة الروسية». ورغم عدم خوضه في الكثير من التفاصيل حول العملاء أنفسهم، أشار كيربي إلى أن روسيا غالباً ما تقوم بـ«دمج» عناصر استخباراتها وتهيئتهم للعب دور في العمليات التي يمكن أن ينفذها الجيش الروسي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.