المصابون بـ«أوميكرون» دون أعراض أكثر قدرة على نقل العدوى

فحص «كورونا» في مدينة بريمن الألمانية (د.ب.أ)
فحص «كورونا» في مدينة بريمن الألمانية (د.ب.أ)
TT

المصابون بـ«أوميكرون» دون أعراض أكثر قدرة على نقل العدوى

فحص «كورونا» في مدينة بريمن الألمانية (د.ب.أ)
فحص «كورونا» في مدينة بريمن الألمانية (د.ب.أ)

أفاد باحثون من مركز «فريد هاتشينسون» لأبحاث السرطان، التابع لشبكة الوقاية من «كوفيد - 19» بأميركا، ومركز برنامج بحوث الإيدز في جنوب أفريقيا، أنهم اكتشفوا دليلاً على سبب انتشار متغير فيروس كورونا المستجد «أوميكرون» بسرعة أكبر بكثير من المتحورات الأخرى.
وتظهر البيانات التي رصدها الباحثون في دراسة نشرت في 10 يناير (كانون الثاني) بموقع ما قبل نشر الأبحاث «medrxiv» أن الأشخاص المصابين بالفيروس، وليست لديهم أعراض، عرضة لنقل العدوى للآخرين أكثر مما كان يحدث مع المتغيرات السابقة.
واستخدم الباحثون اختبار «بي سي آر» من منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 إلى 7 ديسمبر (كانون الأول) 2021 على الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، ووجدوا أن معدل النقل كان 16 في المائة، ثم أجروا دراسة أكبر بين 2 ديسمبر (كانون الأول) و17 ديسمبر (كانون الأول) 2021، فوجدوا أن 31 في المائة من النقل كان من دون أعراض (71 عينة من 230 عينة)، وتم التحقق من أن جميع العينات المتاحة لتحليل التسلسل هي «أوميكرون». وقال الباحثون إن الدراسات السابقة على معدلات الانتقال من دون أعراض في متغيرات «بيتا» و«دلتا» كانت تتراوح بين 1 في المائة و2.6 في المائة، أي أقل بـ7 إلى 12 مرة من عينات «أوميكرون».
وكان بحث العينة الأصغر عبارة عن دراسة فرعية لدراسة أكبر، قيّمت فاعلية جرعة واحدة من لقاح «جونسون آند جونسون»؛ حيث قيّمت الدراسة الفرعية الاستجابات المناعية والالتهابات الخارقة في 1200 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الحوامل أو المرضعات أو المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية. واشتملت الدراسة على 577 شخصاً تم تطعيمهم بلقاح «كوفيد - 19» من شركة «جونسون آند جونسون»، وتشير النتائج إلى ارتفاع معدل النقل، حتى لدى أولئك الذين تم تطعيمهم.
وصُممت الدراسات الأكبر لتحليل البيانات عند تقاطع «كوفيد - 19» واللقاحات والأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، لكنها تقدم أيضاً معلومات مفيدة حول «أوميكرون» وكيف يختلف انتشاره عن المتغيرات السابقة المثيرة للقلق.
ويقول كبير مؤلفي الدراسة الدكتور لورانس كوري، في تقرير نشرته شبكة «هيلث داي»، بالتزامن مع نشر الدراسة: «بينما نشهد الانتشار العالمي السريع لـ(أوميكرون)، من الواضح أننا بحاجة ماسّة إلى فهم أفضل لديناميكيات الإرسال لهذا المتغير». ويضيف: «نظراً لأن كثيراً من الأشخاص قد لا تظهر عليهم أعراض، فلا يمكننا دائماً معرفة من يحمل الفيروس، لكننا نعرف ما يمكننا القيام به لحماية أنفسنا وللمساعدة في منع انتشار المرض، وهو ارتداء قناع، وغسل الأيدي، وتجنب التجمعات الداخلية، والتطعيم الكامل في أسرع وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.