داكار السعودية: العطية يستعيد تاجه الكبير... والراجحي «عالمي»

البطل القطري أكد أن إنجازه على أرض المملكة «استثنائي»

العطية يحتضن مساعده خلال احتفاله باللقب الكبير (الشرق الأوسط)
العطية يحتضن مساعده خلال احتفاله باللقب الكبير (الشرق الأوسط)
TT

داكار السعودية: العطية يستعيد تاجه الكبير... والراجحي «عالمي»

العطية يحتضن مساعده خلال احتفاله باللقب الكبير (الشرق الأوسط)
العطية يحتضن مساعده خلال احتفاله باللقب الكبير (الشرق الأوسط)

توج القطري ناصر العطية بطلا لرالي داكار السعودية 2022 بعدما حافظ على صدارته للترتيب العام حتى نقطة النهاية في جدة أمس الجمعة، ليزيد حصيلة ألقابه في المغامرة الأشهر في عالم الراليات إلى أربع بطولات بعد ألقابه في 2011 و2015 و2019.
واعتلى العطية سائق فريق تويوتا منصة التتويج بمدينة جدة للتتويج باللقب الأول له على الأراضي السعودية على متن سيارة تويوتا الجديدة هايلوكس تي 1 + ليعادل رقم الفنلندي آري فاتانن في الفوز بفئة السيارات أربع مرات، ليصبح ثاني أكثر السائقين نجاحاً في فئة السيارات خلف الأسطورة الفرنسية ستيفان بيترهانسيل «سيد داكار»، والذي يمتلك في جعبته 8 ألقاب في هذه الفئة.
وحسم العطية لقب هذا العام بفارق 27 دقيقة و46 ثانية أمام أقرب ملاحقيه سائق «بي آر إكس» الفرنسي سيباستيان لويب، وأكمل سائق أوفردرايف السعودي يزيد الراجحي ثنائية عربية على منصة التتويج، بحلوله في المركز الثالث في الترتيب العام للفئة، في إنجاز كبير يحسب للسائق السعودي، وبعد أدائه الثابت طوال مراحل السباق.
ومع تسجيل ستيفان بيترهانسيل الفوز في المرحلة الأخيرة أمس، جذبت آودي اهتمام الجميع بسيارتها «آر إس كيو إي ترون» الهجينة الجديدة، حيث تمكنت من تسجيل 5 انتصارات ما يجعلها السيارة الأكثر فوزاً بالمراحل هذا العام.
واستفاد العطية من نجاحه في المرحلة الأولى «حائل – حائل» والتي تقدم فيها بفارق أربعين دقيقة عن أقرب منافسيه، ليبدأ بعدها مرحلة الهدوء والحفاظ على الفارق الزمني مع أقرب منافسيه حتى الوصول لنقطة النهاية والصعود لمنصة التتويج.
وعبر العطية عن سعادته بالتتويج باللقب على الأراضي السعودية، موضحاً: بالتأكيد له طابع خاص لأنه في منطقتنا وبين أشقائي وأصدقائي، وأنا حريص على هذا الانتصار، وأوجه الشكر للإخوة في السعودية من حكومة وشعب على هذا التنظيم الرائع.
وعن حسمه للرالي منذ وقت مبكر، قال: من أول مرحلة نجحنا بتحقيق فارق زمني كبير، والحمد لله وبعد ذلك وسعنا الفارق حتى مرحلة الرياض، ثم بعد ذلك اعتمدنا نهج الحفاظ على المستوى والحمد الله على هذا اللقب، إنجاز عالمي، وأنا سعيد به.
في الوقت الذي صعد فيه يزيد الراجحي لمنصة التتويج محققاً المركز الثالث في الترتيب العام، ليصبح أول سعودي يحقق هذا المركز غير المسبوق، حيث أوضح الراجحي: الحمد الله كان هدفنا من بداية الرالي الصعود للمنصة، المنافسة بالتأكيد ليست سهلة وبإذن الله نطمح لمنجز أفضل.
وأشار الراجحي إلى أن رالي داكار بطولة المفاجآت والصعوبات، مضيفاً: هناك عوائق مفاجئة، وهناك عدة عوامل للنجاح وبالتأكيد هدفنا في كل مشاركة الصعود للمنصة، وهدفنا كما ذكرت المركز الأول ولكن نحتاج للوقت.
وعلى صعيد فئة الشاحنات، نجح سائق فريق كاماز الروسي ديمتري سوتنيكوف بتحقيق لقب رالي داكار للعام الثاني على التوالي بعدما نجح في الوصول لخط النهاية في مرحلة بيشة جدة كأول المتسابقين في فئة الـT5.
وعلى صعيد فئة الدراجات النارية، نجح درّاج «غازغاز» البريطاني سام ساندرلاند في إحراز لقبه الثاني في رالي داكار السعودية 2022، وذلك بعد نهاية المرحلة الأخيرة التي أقيمت أمس الجمعة من بيئة إلى جدة.
ودخل سندرلاند المرحلة متقدماً في الترتيب العام بفارق أكثر من 6 دقائق عن أقرب منافسيه درّاج هوندا التشيلي بابلو كوانتينلا، والذي قدم أفضل أداء له في هذه المرحلة لمواصلة الضغط على البريطاني المتصدر، إلا أن سندرلاند تثبث بالصدارة منهياً المرحلة بفارق 3 دقائق و25 ثانية عن بابلو المتصدر.
ويعتبر هذا اللقب هو الثاني لسندرلاند في رالي داكار بعد فوزه في نسخة عام 2017، وهو الأول له على الأراضي السعودية، منهياً بذلك سيطرة هوندا خلال النسختين الماضيتين لصالح «كيه تي إم».
وبنتيجة المرحلة الأخيرة، جاء درّاج هوندا التشيلي بابلو كوانتينلا في المركز الثاني للترتيب العام للفئة، بفارق 3 دقائق و27 ثانية فقط عن سندرلاند، وأكمل دراج «ريد بُل كيه تي إم» النمساوي ماتياس والكنر ترتيب منصة التتويج بحصوله على المركز الثالث بفارق 6 دقائق و47 ثانية عن المتصدر.
وعلى مدار الرالي، كان درّاج ياماها الفرنسي أدريان فان بيفرين نداً قوياً ومنافساً على منصة التتويج حتى المرحلة الحادية عشرة والتي تأخر فيها بأكثر من 21 دقيقة عن سندرلاند، لينهي مغامرته في رالي داكار في المركز الرابع، وأكمل درّاج هوندا الإسباني خوان باريدا ترتيب الخمسة الأوائل للفئة.
وحسم دراج ياماها الفرنسي أليكساندر جيرود لقب فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات «الكوادز» في منافسات رالي داكار السعودية 2022، وذلك بعد مرور 25 عاماً على تحقيق والده لقبها عام 1997.
ودخل جيرود المرحلة الأخيرة متقدماً بفارق مريح نسبياً وبأكثر من ساعتين و40 دقيقة أمام درّاج فريق «دراج أون» الأرجنتيني فرانشيسكو مورينو الذي فاز بالمرحلة الأخيرة، معززاً مركزه الثاني في الترتيب العام للفئة، ومن خلفه في المركز الثالث للترتيب العام درّاج أورلين البولندي كميل فيشنيفسكي الذي أنهى المرحلة ثانياً.
الجدير بالذكر أن حامل لقب الفئة في نُسخة 2021 الدرّاج الأرجنتيني مانويل أندوخار، قد اضطر للانسحاب في المرحلة السادسة مفسحاً المجال أمام تتويج بطل جديد لهذه الفئة، فيما انسحب المنافس الأول لجيرود درّاج ديل أمو/ ياماها الأمريكي بابلو كوبيتِّي بسبب بعض المشكلات الميكانيكية في محرك دراجته في المرحلة العاشرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.