الفنان عبد المجيد عبد الله يطوي مرحلة الغياب عبر حفلة «ليلة العودة»

عبد المجيد عبد الله
عبد المجيد عبد الله
TT
20

الفنان عبد المجيد عبد الله يطوي مرحلة الغياب عبر حفلة «ليلة العودة»

عبد المجيد عبد الله
عبد المجيد عبد الله

يطوي الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله فترة طويلة من الغياب، من بوابة «ليلة العودة» التي ستكون واحدة من أمسيات «موسم الرياض» الغنائية خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، وذلك حسبما أعلن تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، والذي كتب في حسابه بتويتر «تم إقناع النجم الكبير عبد المجيد عبد الله في حفلة مصاحبة للموسم هذا الشهر».
تلبّي «ليلة العودة» المنتظرة، شغف كثير من جماهير الفنان عبد المجيد عبد الله في السعودية والخليج والعالم العربي، وتعيد صِلته بجمهور متعطش للاستماع إليه على خشبة المسرح، بعد الانقطاع الطويل، إذ لم يشارك عبد المجيد عبد الله في أي حفل غنائي بالسعودية، باستثناء المشاركة الوحيدة ضمن أوبريت «أئمة وملوك» في «الجنادرية» في فبراير (شباط) 2018، إضافة إلى إطلالة قصيرة عبر حفلات اليوم الوطني السعودي في سبتمبر (أيلول) 2017.
وبخلاف ذلك، اكتفى الفنان عبد المجيد ببعض الأغاني المفردة التي كانت بمثابة إطلالات ممتعة وليست مشبعة، في حسابات جمهوره الذي طالما أحب رؤيته متألقاً على المسرح، متأنقاً في تقديم أغنياته التي زيّنت ذكرياتهم البعيدة وألهمت لحظاتهم السعيدة.
كانت أغنياته المفردة، تطير في الآفاق وكأنها ألبوم مكتمل العناصر ومستوفٍ شروط الذيوع والانتشار، أغانيه (خايف أحبك، من مثلك، الله عليك، عايش سعيد، حنّ الغريب) قدّمت كجواهر مستقلة منفردة، حظيت بملايين المشاهدات على مواقع التواصل، وكانت شعاراً رسمياً وشعبياً لفصول السنة، ومواسم الحب والوصل والشوق، وكل عناوين العاطفة السخية، وكانت في المقابل إعلان شوق وانتظار لإطلالة مرتقبة تعيد عبد المجيد إلى جمهوره.
وفي الوقت الذي توقف خلاله عبد المجيد عن الظهور على المسرح بسبب مرض التهاب الأذن الداخلية، الذي ألمّ به مؤخرا، وتطلب منه العلاج والسفر خارج السعودية أكثر من مرة، وكذلك منعه من مواصلة مشاركاته، كان يظهر لماماً و«عن بعد» في بعض المناسبات الغنائية، لا سيما بعد إلغاء حفلته المقررة في «موسم الرياض» السابق عام 2019 بعد أن تعذر عليه الوفاء بها، بسبب الحالة الصحية التي مرّ بها وعانى منها وفضّل معها الراحة لحين شفائه.
شكّل ألبومه الغنائي الجديد، باب أمل كبير، لعودته إلى الساحة الفنية بشكل كامل، ألبوم «عالم موازي» الذي جاء بعد 8 سنوات من آخر ألبوم له، طرح 21 أغنية بمشاركة عدد من الشعراء والملحنين، وكان عتبة جديدة في سلّم عبد المجيد العالي في فضاء الفن، واستمراراً في دوره لرفع الذائقة، وإغناء الحركة الفنية، ورسوخاً في قمة المجد والعطاء الغنائي الذي انفرد عبد المجيد وقليل من نظرائه بتقديمه.
وجاءت مشاركته في «ليلة تريو الرياض» مطلع السنة الميلادية الجديدة، كمفاجأة غير متوقعة لجمهوره ولحضور تلك الليلة المأنوسة من ليالي موسم الرياض، وظهر عبد المجيد بكامل أبّهته، لامعاً، ساطعاً، أوسع الآذان غناءً رقيقاً، يصل إلى القلوب بسهولة، وقبل هذا شارك عن بعد في حفلة أطلق عليها اسم «ليلة سهم»، من مكان إقامته في جدة.
دار حديث ودّي له مع فنان العرب محمد عبده على المسرح، كان حديثاً عفوياً وعتاباً شفيفاً عن أسباب غيابه وقرار عودته، فتح الحديث نافذة إلى تاريخه، عندما استدعى «أبو نورة» من ذاكرته اللحظة الأولى التي جمعته بـ«أبو عبد الله» قبل نحو أربعة عقود، عندما قام الفنان محمد عبده بتقديم الفنان الصاعد عبد المجيد عبد الله على مسرح تلفزيون جدة للمرة الأولى عام 1984، وتوقع له مستقبلاً مشرقاً في تقديم الأغنية السعودية، وأن يكون له حظ كبير من النجومية والظهور.
قدّم الفنان عبد المجيد أكثر من 30 ألبوماً غنائياً، منذ بواكير ظهوره أواخر السبعينات عندما كان يسافر إلى القاهرة، لتعلم فنون الصناعة الغنائية على أصولها، رفقة الملحن سامي إحسان الذي شجعه وأخذ بيده، مروراً بعقد التسعينات الذي حقق فيها نجاحاً على مستوى العالم العربي، ثم المرحلة الراهنة التي اعتمد فيها على التنويع والتجديد وتطوير إمكانيات التوزيع.
لم يخيّب الفنان عبد المجيد، توقعات فنان العرب، وتوسمه فيه بانطلاق نجم مختلف في الساحة الفنية السعودية والعربية، مثلما لم يتأخر عن إشباع شغف جمهوره وعطشهم إلى الاستمتاع بنمط من الأغنية «المجيدية» المختلفة، في لحنها وكلماتها واللمسة التي يضفيها بصوته الماتع الرائع الأخّاذ.



ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس

تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
TT
20

ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس

تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})

وصفت المطربة المصرية ريهام عبد الحكيم تكريمها أخيراً في احتفالية خاصة بـ«أم كلثوم» بمصر، بأنه علامة فارقة في مشوارها الفني، وخلال حوارها لـ«الشرق الأوسط» قالت إن «أغاني أم كلثوم فتحت لها قلوب الناس»، مبدية سعادتها لارتباط اسمها باللون «الطربي»، وفي الوقت نفسه تؤكد أنها مطربة وبإمكانها تقديم كل أنواع الغناء.

وتعدّ المطربة المصرية المُنافسة الفنية مشروعة، لكنها ترى أن كل فنان له لون يميزه عن غيره، وترحب ريهام بتقديم «ديو» غنائي مع نجوم كثر، وكشفت عن طموحها بالتمثيل وصناعة أعمال غنائية استعراضية خالصة.

عبد الحكيم أشادت بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ{كوكب الشرق} بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها ({الشرق الأوسط})
عبد الحكيم أشادت بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ{كوكب الشرق} بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها ({الشرق الأوسط})

وعن الحفل الذي أحيته، أخيراً، في المتحف المصري الكبير، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل «كوكب الشرق»، قالت إنه «كان من أضخم الاحتفالات الخاصة والتي تليق بأم كلثوم».

وقبل حفل «المتحف المصري الكبير»، أعربت ريهام عن سعادتها بالتكريم في الاحتفالية التي أقامتها الهيئة الوطنية للإعلام بمصر بمناسبة مرور 25 عاماً على عرض مسلسل «أم كلثوم»، الذي شاركت خلاله بالتمثيل والغناء في بداياتها وما زال راسخاً في أذهان الناس حتى الآن بكل تفاصيله، وفق قولها.

وقالت ريهام إن «(كوكب الشرق) كانت (وجه السعد) عليّ منذ مشاركتي في مسلسل (أم كلثوم) في مرحلة عمرية مبكرة، وكانت البوابة الذهبية التي فتحت لي قلوب الناس بالغناء لها»، لافتة إلى أن «(سيدة الغناء العربي) من أهم الشخصيات البارزة في تاريخ مصر الفني وتتمتع بجماهيرية عريضة»، وتابعت: «اقتران اسمي بأم كلثوم شرف كبير لي، بل هو فخر لأي فنان».

قدمت ريهام "ديوهات" خلال لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام بأغنيات لكبار المطربين (حسابها على {فيسبوك})
قدمت ريهام "ديوهات" خلال لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام بأغنيات لكبار المطربين (حسابها على {فيسبوك})

وأشادت عبد الحكيم بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ«كوكب الشرق» بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها، وظهرت للنور على هيئة كتب وحفلات وندوات وغيرها من مظاهر الاحتفال الخاصة، مؤكدة أن «هذا الاحتفاء من مؤسسات محلية ودولية عدة وبأشكال مختلفة صنع حالة فريدة بين محبيها وجمهورها الكبير».

وتؤكد ريهام أن «أم كلثوم» تعيش بيننا بإبداعاتها الشهيرة، ولم نشعر يوماً بأنها ليست موجودة، لكن التقدير هذا العام اختلف وكان مميزاً للغاية، سواء عبر احتفالات خاصة في مسارح الأوبرا، أو في أكثر من دولة، بالإضافة إلى مصر.

وبعيداً عن «أم كلثوم» تحدثت ريهام عن حياتها المهنية، وقالت إنها ترحب بتقديم «ديو غنائي»، مشيرة إلى أنها تجربة مهمة، وقدمتها من قبل مع هاني شاكر عبر أغنية من ألحان وليد منير، وكذلك قدمت «ديوهات» أخرى في لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام وغنت لكبار المطربين، وشاركت بأغنيات وطنية مع الفنان مدحت صالح، وكذلك بأغنيات من الأفلام القديمة عبر حفلات جماهيرية.

الفنانة ريهام عبد الحكيم ({الشرق الأوسط})
الفنانة ريهام عبد الحكيم ({الشرق الأوسط})

وأضافت: «أطمح لتقديم (ديو فني) مع أكثر من مطرب، مثل كاظم الساهر، ووائل جسار، ومروان خوري، وبهاء سلطان، وتامر عاشور، ورامي جمال، وآدم». وعن الأغنية التي أحدثت علامة فارقة في مشوارها وصنعت اسمها الفني، قالت ريهام: «لدي الكثير من الأغنيات التي أعتز بها مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) و(خاتم سليمان) و(هتحس بقيمتي)»، لكنها أكدت أنها ترغب في تقديم أغنيات خاصة بها بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة.

ونفت أن تكون شهرتها باللون الطربي تضعها في منافسة مع الفنانتين أنغام ومي فاروق، على سبيل المثال؛ كونهما تنتميان للون نفسه، وفق قولها. موضحة: «لا أنظر للأمر على أنه منافسة، فأنغام تتسم بلون فني مميز خاص بها منذ بدايتها وطوال مسيرتها، بينما أنا ومي فاروق تجمعنا صداقة وأخوة، وما يشغلنا هو الوصول لقلوب الناس قدر المستطاع».

أطمح لتقديم «ديو» فني مع أكثر من مطرب... والصداقة تجمعني بمي فاروق

ريهام عبد الحكيم

وعن فكرة خوض التمثيل الاحترافي وتقديم أعمال مسرحية غنائية استعراضية، أوضحت: «كنت أتمنى ذلك وقدمتها من قبل مباشرة على المسرح، عبر عرض (رابعة زهرة العاشقين)، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً حينها».

وأضافت: «شاركت بالتمثيل في مسلسلي (أم كلثوم)، و(الحسن البصري)، وتحمست للتجربة أكثر وتمنيت توفير إنتاجات ضخمة لتقديم عروض مسرحية جديدة ومبهرة، وأيضاً أفلام غنائية استعراضية أسوة بتاريخنا من الأعمال السينمائية مثل إبداعات ليلى مراد وشادية على سبيل المثال، حيث الشكل المختلف الجاذب الذي تربينا عليه وما زال في أذهاننا حتى الآن».

وعن تجسيد شخصية أم كلثوم بالتمثيل والغناء معاً في عمل فني مجدداً، قالت ريهام: «يشرفني ذلك، وارتباط اسمي بأم كلثوم أمر يغمرني بالسعادة، لكن الفكرة تكمن في تجسيد الشخصية من قبل في عمل ناجح وجماهيري كُرمنا عليه قبل أيام، لذا من يتصدى لعمل يروي سيرة (الست) لا بد أن يكون واثقاً من أدواته، ويعي أن طموح الجمهور لا ينتهي».وترى ريهام أن تصنيفها باللون الطربي أمر رائع، لكنها نوهت إلى أنها مطربة بإمكانها تقديم جميع الأعمال، وليست مقتصرة على اللون الطربي، فقد أطلقت مجموعة كبيرة من الأغنيات الخاصة بها وحققت من خلالها جماهيرية كبيرة، بالإضافة لغناء شارات أعمال فنية درامية وسينمائية وإذاعية، وإحياء حفلات غنائية بارزة داخل مصر وخارجها؛ وفق تعبيرها.