روبوت يذهب إلى المدرسة بدلاً من طفل ألماني مريض (صور)https://aawsat.com/home/article/3414701/%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA-%D9%8A%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D8%B5%D9%88%D8%B1
روبوت يذهب إلى المدرسة بدلاً من طفل ألماني مريض (صور)
الروبوت يجلس في مقعد جوشوا مارتينانجيلي (رويترز)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
روبوت يذهب إلى المدرسة بدلاً من طفل ألماني مريض (صور)
الروبوت يجلس في مقعد جوشوا مارتينانجيلي (رويترز)
جوشوا مارتينانجيلي ذو الأعوام السبعة مريض ولا يستطيع الذهاب للمدرسة. لكن لا يزال بإمكان التلميذ الألماني التفاعل مع معلمته وزملائه في الفصل من خلال روبوت يجلس في مقعده ويرسل إشارة في شكل وميض عندما يريد أن يقول شيئا.
وخلال مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء، قالت أوته فينتربيرج مديرة مدرسة بوستبلومي جراندشولي في برلين «الأطفال يتحدثون ويضحكون معه وأحياناً يثرثرون معه خلال الحصة... جوشي يستطيع أن يفعل ذلك بشكل جيد أيضاً».
وقالت والدته، سيمون مارتينانجيلي، إن جوشوا لا يمكنه الذهاب إلى المدرسة لأنه يضع أنبوباً في عنقه بسبب مرض رئوي حاد.
الروبوت مبادرة خاصة يمولها المجلس المحلي في حي مارتسان - هيلرسدورف في برلين.
وقال تورستن كوهني عضو مجلس التعليم في المنطقة «نحن الحي الوحيد في برلين الذي اشترى أربعة روبوتات لمدارسه... كان الدافع هو كوفيد - 19 لكنني أعتقد أن هذا سيكون المستقبل بعد الوباء». وأضاف «يحدث من وقت لآخر، لأسباب مختلفة، ألا يتمكن طفل ما من حضور الحصص بنفسه... لهذا يمكن للروبوت أن يمنح ذلك الطفل فرصة ليظل جزءا من مجتمع المدرسة». وأوضح أنه طرح المشروع بالفعل في مناقشات سياسية على مستوى الدولة.
وعندما سئل التلميذ نواه كويسنر عما إذا كان يتطلع إلى رؤية جوشوا مرة أخرى أجاب قائلاً «أحب الوضع في كلتا الحالتين لأنني أحب الروبوت».
وقال تلميذ آخر يدعى بيريتان أسلانجلو «أفضل لو تمكن جوشي حقاً من القدوم إلى المدرسة».
«مؤتمر الرياض للفلسفة»... كيف يتقاطع العقل والدين والعلم مع «جودة الحياة»؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5089178-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9%D8%9F
«مؤتمر الرياض للفلسفة»... كيف يتقاطع العقل والدين والعلم مع «جودة الحياة»؟
امتد المؤتمر 3 أيام متناولاً أطروحات فلسفية معمَّقة (هيئة الأدب)
من مُنطلق تبنّي السعودية رؤية لتعزيز جودة الحياة في مدنها ومشروعاتها التنموية، التأمت نخبٌ من المفكرين الدوليين في الرياض لبحث مفهوم «جودة الحياة» تحت مظلّة «مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة» في نسخته الرابعة.
وعلى مدى 3 أيام من المؤتمر الذي انطلق، الخميس، مناقشاً موضوع «الفلسفة وجودة الحياة: الوجود والحقيقة والخير»؛ شارك متحدّثون من دول العالم في فحص المفهوم والاحتفاء بالأسئلة واستكشاف المعاني عبر لقاءات وورش عمل ونقاشات أثرت الحدث.
في هذا السياق، قال الباحث الجزائري الدكتور ناصر عمارة، إنّ الفلسفة هي معرفة هدفها فهم الحياة على نحو ما هي عليه لعيشها بحكمة، مؤكداً أنها فنّ للعيش، إذ ما من معرفة صالحة بذاتها كلياً، وإنما يجري التحقُّق من صلاحية كل معرفة من خلال معايير جودة الحياة التي تمثّل انعكاساً مباشراً للتفكير النظري.
وأضاف أنّ الفلسفة عندما تبحث في طبيعة الحياة الجيدة وكيفية تحصيل متعة العيش، فإنها في الوقت عينه، تعيد بناء ما يُكوّن جوهرها وماهيتها بالمعنى الذي يكون فيه الفيلسوف دليلاً إلى حياة ذات جودة عالية، أو سعيدة بالمعنى العام.
من جهته، أضاء الدكتور نور الدين السافي على أهمية الترفيه في حياة الفرد العامل، وأثر ذلك في زيادة إنتاجيته، تبعاً لتغيُّر مفهوم العمل عبر الزمن، وتحوّله من «عمل الفرد ما يحبّ إلى عمل ما يجب»، والسعي لتلقّي مقابل يُعينه على العيش.
وأضاف: «زبدة الحياة لكل أمة تقتضي أن يضع الفرد معنى لحياته يتجاوز مجرد التكاثُر، واحترام الإنسان لذاته ومحيطه، من منطلق الآدمية والخيرية التي تتكثّف مع جودة الحياة».
من جانبه، شارك المحاضر الدكتور عز العرب لحكيم بناني تساؤلاته بشأن الحرية وما طرأ عليها من تحوّلات في المفهوم والتطبيق، ورأى أنّ خلطاً جرى بين مجالَي العبادات والمعاملات تسبَّب بخلل وأصبحت «الإباحة استثناء يحتاج إلى مبرّر، والحرية استهتاراً ينبغي مراقبته، وزيغاً عن القيم والمبادئ السامية».
«رحلة نحو الذات»
إلى جانب النقاشات، حظيت أروقة مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، التي احتضنت المؤتمر، بزوار من مختلف الفئات، فشكَّلت «رحلة نحو الذات» تجربة تفاعلية فريدة تأخذ الزائر عبر 3 غرف؛ كل منها تستكشف بُعداً مختلفاً من الفلسفة، والمعرفة، والجمال، والأخلاق.
ومن خلال الإجابة عن أسئلة عميقة ومحفّزة للتفكير في كل غرفة؛ تُستَكشف المدرسة الفلسفية الأقرب إلى طريقة تفكير الزائر التي تعكس نظرته إلى العالم، ويجري التعرّف إلى الفلاسفة الذين يشاركونه هذه النظرة.
وفي جناح الأعمال الفنية لمجلة «الفيلسوف الجديد»، يُتاح لرواد المؤتمر الدخول إلى عالم يلتقي فيه الفنّ مع الفلسفة، من خلال معرض يحتفي بأكثر من عقد من الأعمال الفنّية التي نُشرت في هذه المجلة الفلسفية الدولية الشهيرة.
يدعو المعرض الزوار للتأمُّل في قوة الفنّ بوصفه وسيلةً مُلهمةً لاكتشاف المفاهيم الفلسفية وتحليلها. وتضمّ المجلة فريقاً من أبرز المصمّمين والرسامين والفنانين من جميع أنحاء العالم، فيُكلَّفوا بإبداع أعمال فنّية تتماشى مع موضوع كل عدد؛ وقد تناولت المجلة موضوعات متنوّعة، منها: الحرية، والشجاعة، والشك، والفقد، والإدراك، والأسرة، والزمن، والغاية، والحقيقة.
وغالباً ما يبدأ الفنانون رحلتهم الإبداعية بقراءة المقالات الفلسفية التي يكتبها مؤلّفو المجلة، ليستلهموا منها أعمالاً فنّية تنقل الأفكار الفلسفية بأسلوب بصري فريد، ويساعد هذا السرد البصري على تبسيط المفاهيم العميقة وجعلها مفهومة.
يُذكر أنه شارك في المؤتمر أكثر من 60 متحدّثاً بارزاً من جميع أنحاء العالم، أسهموا بحوارات ثرية تعزّز التعاون والتفاهم العالمي حول موضوعات تشمل العقل والجسد والروح. وهو شهد شراكات مع منظمات دولية رفيعة، بما فيها «الفيلسوف الجديد» و«مدرسة الحياة»، وذلك تعميقاً لأهمية الفلسفة في معالجة التحدّيات المجتمعية المعاصرة، وبما يتماشى مع مبادئها، مثل العدالة والفضيلة والسعادة الضرورية لازدهار المجتمعات.