امرأة تخسر 52 كيلوغراماً من وزنها... وتقود منظمة تشجع النساء السود على رياضة الجري

جاي إيلي ألكساندر وزوجها وابنها (أيه بي سي)
جاي إيلي ألكساندر وزوجها وابنها (أيه بي سي)
TT

امرأة تخسر 52 كيلوغراماً من وزنها... وتقود منظمة تشجع النساء السود على رياضة الجري

جاي إيلي ألكساندر وزوجها وابنها (أيه بي سي)
جاي إيلي ألكساندر وزوجها وابنها (أيه بي سي)

استطاعت جاي إيلي ألكساندر من ولاية فيرجينيا الأميركية أن تخسر 52 كيلوغراماً من وزنها خلال عام بسبب ممارستها لرياضة الجري، وهو الأمر الذي دفعها لتشجيع النساء السود على تحسين حالتهم الصحية من خلال الجري.
وقالت ألكساندر (33 عاماً)، لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، إن «إنقاص الوزن أو التحسين الحالة الصحية ليس بالأمر السهل، خاصة عندما تكون في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من العمر، ولكن وجود أشخاص يشبهونك يشاركون في تلك التجربة، أعتقد أن ذلك يعني الكثير من ناحية الدعم».
وذكرت أنها كانت تمارس رياضة الجري مع منظمة Black Girls Run منذ نحو عقد، وأنها وجدت نفسها المرأة السوداء الوحيدة هناك.
وقالت ألكسندر إنها بدأت في الجري بعدما أخبرها طبيب أنها بحاجة إلى أن تحسن من صحتها: «في ذلك الوقت، لم تكن هناك نساء أميركيات من أصل أفريقي يركضن معي لذا عندما تذهبين إلى فريق تدريب، وترين المرأة السوداء الوحيدة الأخرى هناك، فإنكما تنجذبان إلى بعضكما».
وأضافت أن موقعها القيادي في المنظمة دفعها للاهتمام بصحتها مجدداً بعد ولادة ابنها في عام 2019.
وقالت: «زاد وزني بعدما أنجبتُ ابني، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لي لأكون مدافعة عن المهمة التي أشجع عليها».
وذكرت ألكساندر أنها أجرت تغييرات على نظامها الغذائي والتزمت مجدداً بالجري، وقالت: «جعلت زوجي يجري أيضاً»، مشيرة إلى أن زوجها فقد بعضاً من وزنه، وأكدت أنها بعد عام واحد فقدت 52 كيلوغراماً من وزنها، وهي خسارة حافظت عليها خلال الأشهر الخمسة الماضية تقريباً.
وقالت: «الآن لدي رحلتي الشخصية لمشاركتها مع الأخريات، وإخبار النساء أنه ليس بالأمر السهل، وإذا كان بإمكاني القيام بذلك، فأنا أعلم أن الجميع يستطيع ذلك».
وذكرت أن كثيراً من النساء اللائي تدربن مع المنظمة قالوا إنهن تعرضن للترهيب من ممارسة رياضة الجري.
وقالت إن أكبر نصيحة لها للنساء اللواتي يرغبن في إحداث تحول صحي هي أن يتذكرن أن رحلتهن هي رحلة خاصة بهن، ومختلفة عن أي رحلة أخرى.
وقدمت نصيحة أخري، وهي «التأكد من بدء رحلة فقدان الوزن أو ممارسة الرياضة بعقل سليم»، وقالت إنها «الخطوة الأولى»، وتابعت: «عليكِ أن تكوني مستعدة للنهوض من الأريكة وارتداء حذائك أو الاستيقاظ في الساعة 6 صباحاً إذا لم يكن عقلك سليماً، فخذي وقتك».
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أنه وفقاً لـ«المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، فإن النساء السود يتصدرن الوفيات الناتجة عن الحمل أو الولادة أكثر من النساء من أي عرق آخر، وكذلك متوسط عمر النساء السود أقل بأربع سنوات من النساء البيض، وفقاً لوزارة الصحة الأميركية.
وكذلك تُظهِر البيانات أن النساء السود لديهن معدلات إصابة أعلى من الأمراض الفتاكة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
ويقول الخبراء إن أسباب النتائج الصحية السيئة للنساء السود تتراوح من عدم الحصول على رعاية صحية جيدة إلى عدم المساواة في الدخل إلى العنصرية المنهجية في المجال الطبي.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

صحتك أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح. وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل لتطهير القولون فوائد؟ (Science Photo Library)

من العصائر والشاي إلى الحقن... هل هناك أي فوائد لتطهير القولون؟

لطالما تم الترويج لتنظيف القولون بوصفه الحل لعدد لا يحصى من المشكلات الصحية، من التعب إلى فقدان الوزن وحتى مشكلات البشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المقر الرئيسي للشركة الأميركية «بايوجين» (Biogen) في ماساتشوستس التي ساهمت في ابتكار دواء «ليكيمبي» مع شركة «إيساي» اليابانية (أ.ب)

أوروبا ترفض دواء لألزهايمر وافقت عليه أميركا بسبب أعراضه الجانبية

اتخذت وكالة الأدوية الأوروبية أمس (الجمعة) قراراً برفض دواء لداء ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي؛ لأنه غير آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
TT

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف» يمتدّ لساعتين، السبت 10 أغسطس (آب) المقبل.

يتضمّن البرنامج مجموعة قصائد تقدّمها للمرّة الأولى، منها «جدّدت عشقي» لعلي وفا، و«أحباب قلبي سلام» للشيخ سيدي الهادي من تونس، وقصيدة في مدح النبي، «يفديك قلبي»، لشاعرة فلسطينية، وفق نور ناجح، مؤسِّس الفرقة الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون الحفل مختلفاً واستثنائياً على جميع المستويات، فهو محطّة لاستقبال عامنا العاشر».

الفرقة تجمع منشدين ذوي ثقافة صوفية (الشرق الأوسط)

وستقدّم الفرقة مجموعة من أشهر أعمالها السابقة، هي 11 قصيدة مجمَّعة بطريقة «الميدلي»، منها «مدد يا سيدة»، و«أول كلامي بأمدح»، و«جمال الوجود»، و«هاتوا دفوف الفرح»، و«خذني إليك». ذلك إضافة إلى مجموعة من الأناشيد والابتهالات التي يُطالب بها الجمهور، مثل «إني جعلتك في الفؤاد محدّثي»، و«المسك فاح». ومن مفاجآت الحفل، وفق ناجح، استضافة مشايخ لمشاركتهم الإنشاد، منهم المنشد وائل فشني، وعلي الهلباوي، وراقص التنورة المصري - الإسباني المقيم في أوروبا، محمد السيد، الذي سيقدّم فقرة للأداء التعبيري، مصاحبةً لبعض القصائد.

إحياء التراث الصوفي المصري بشكل مختلف (الشرق الأوسط)

ويعدُّ ناجح «الحضرة» أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفي الجماعي، التي كانت سبباً لانطلاق فرق أخرى مماثلة لاحقاً: «قدّمت مصر عمالقة في مجال الإنشاد والابتهالات، مثل نصر الدين طوبار، وسيد النقشبندي، ومحمد الهلباوي ومحمد عمران»، مشدّداً على أنّ «الإنشاد خلال الحقبات الماضية كان فردياً، فلم تعرف مصر الفرق في هذا المجال، على عكس دول أخرى مثل سوريا، لكنّ (الحضرة) جاءت لتغيّر ثقافة الإنشاد في البلاد؛ فهي أول مَن قدَّم الذِكر الجماعي، وأول مَن أدّى (الحضرة) بكل تفاصيلها على المسرح».

واتّخذ ناجح عبارة «الحضرة من المساجد إلى المسارح» شعاراً لفرقته، والمقصود نقل الحضرة الصوفية من داخل الجامع أو من داخل ساحات الطرق الصوفية والمتخصّصين والسهرات الدينية والموالد في القرى والصعيد، إلى حفلات الأوبرا والمراكز الثقافية والسفارات والمهرجانات المحلّية والدولية.

جمعت قماشة الصوفية المصرية في حفلاتها (الشرق الأوسط)

تحاكي «الحضرة» مختلف فئات الجمهور بمَن فيهم الشباب، والذين لا يعرف كثيرون منهم شيئاً عن أبناء الطرق أو عن الصوفية عموماً، وفق مؤسِّس الفرقة الذي يقول: «نجحنا في جذب الشباب لأسباب منها زيادة الاهتمام بالتصوُّف في مصر منذ بداية 2012، حدَّ أنه شكَّل اتجاهاً في جميع المجالات، لا الموسيقى وحدها».

ويرى أنّ «الجمهور بدأ يشعر وسط ضغوط الحياة العصرية ومشكلاتها بافتقاد الجانب الروحي؛ ومن ثَم كان يبحث عمَن يُشبع لديه هذا الإحساس، ويُحقّق له السلام والصفاء النفسي».

وأثارت الفرقة نقاشاً حول مشروعية الذِكر الجهري على المسرح، بعيداً عن الساحات المتخصِّصة والمساجد؛ ونظَّمت ندوة حول هذا الأمر شكّلت نقطة تحوُّل في مسار الفرقة عام 2016، تحدَّث فيها أحد شيوخ دار الإفتاء عن مشروعية ذلك. وفي النتيجة، لاقت الفرقة صدى واسعاً، حدَّ أنّ الشباب أصبحوا يملأون الحفلات ويطلبون منها بعض قصائد الفصحى التي تتجاوز مدّتها 10 دقائق من دون ملل، وفق ناجح.

فرقة «الحضرة» تدخل عامها العاشر (الشرق الأوسط)

وعلى مدى 9 سنوات، قدَّمت الفرقة أكثر من 800 حفل، وتعاونت مع أشهر المنشدين في مصر والدول العربية، منهم محمود التهامي، ووائل الفشني، وعلي الهلباوي، والشيخ إيهاب يونس، ومصطفى عاطف، وفرقة «أبو شعر»، والمنشد السوري منصور زعيتر، وعدد من المنشدين من دول أخرى.

تمزج «الحضرة» في حفلاتها بين الموسيقى والإنشاد، وهو ما تتفرّد به الفرقة على المستوى الإقليمي، وفق ناجح.

وتدخل الفرقة عامها العاشر بطموحات كبيرة، ويرى مؤسِّسها أنّ أهم ما حقّقته خلال السنوات الماضية هو تقديمها لـ«قماشة الصوفية المصرية كاملة عبر أعمالها»، مضيفاً: «جمعنا الصوفية في النوبة والصعيد والريف».

كما شاركت في مهرجانات الصوفية الدولية، وأطلقت مشروعات فنية، منها التعاون مع فرقة «شارموفرز»، التي تستهدف المراهقين عبر موسيقى «الأندرغراوند»، ومشروع المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والصوفية مع عازفي الكمان والتشيلو والفيولا. وقدَّمت «ديو» مع فرق مختلفة على غرار «وسط البلد» بهدف جذب فئات جديدة لها.

يأمل نور ناجح، مع استقبال العام العاشر، في إصدار ألبومات جديدة للفرقة، وإنشاء مركز ثقافي للإنشاد الديني، وإطلاق علامة تجارية للأزياء الصوفية باسم «الحضرة».